عباس الضالعيعباس الضالعي

هذه اسباب "الارتباك السعودي " الذي قد تؤدي لضياع اليمن وجر السعودية للصراع الداخلي ؟

ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻣﺮﺗﺒﻜﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻙ ﻫﻮ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺿﺒﺎﻁ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻌﺎﻣﻠﻮﻥ ﻣﻊ ﺭﺟﺎﻻﺕ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺍﻗﻴﺎﻟﻬﺎ ﻭﻭﺟﻬﺎﺋﻬﺎ ﻭﻛﺒﺎﺭﺍﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻻﻃﺮﺍﻑ ﺑﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻔﺰﺍﺯ ﻭﻛﻞ ﻫﻤﻬﻢ ﻫﻮ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻰ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﺨﺒﺮﻳﻦ ﺻﻐﺎﺭ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ .. ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻓﻬﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻭﺍﺧﻮﺍﻧﻪ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﻭﻧﺎﺋﻒ ﻳﻀﻌﻮﻥ ﺭﺟﺎﻻﺕ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺎﺱ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻟﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ .. ﻣﺜﻼ .. ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻻﺣﻤﺮ ﺍﺛﻨﺎﺀ ﺗﻮﺍﺟﺪﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻳﺘﻢ ﺿﻴﺎﻓﺘﻪ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﻼﺋﻖ ﺑﻤﻜﺎﻧﺘﻪ ﺑﺪﻋﻮﺓ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺷﺨﺼﻴﺎ ﻭﻳﺤﻀﺮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﻣﻌﻪ ﺍﻟﻰ ﺿﻴﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﻣﻌﻪ ﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﺋﺦ ﻭﺭﺟﺎﻝ ﺍﻋﻤﺎﻝ ﻭﺳﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﻭﻋﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﻭﺍﻋﻼﻣﻴﻴﻦ ﻭﻣﻔﻜﺮﻳﻦ ﻭﺍﺩﺑﺎﺀ ﻭﻣﻐﺘﺮﺑﻴﻦ ﻭﺭﺟﺎﻝ ﺩﻭﻟﺔ ﻭﺍﺧﺮﻳﻦ ، ﻭﺿﻴﺎﻓﺔ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﻋﻨﺪ ﻭﻟﻲ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﻭﺑﺎﻗﻲ ﺍﻣﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺻﺪﻕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ، ﺍﻣﺎ ﺍﻥ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﺍﻟﻰ ﻣﺠﺮﺩ ﺗﺎﺑﻌﻴﺔ ﻭﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻔﺰ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﺻﻞ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻭﻣﺎﺳﺒﻘﻬﺎ ﻓﺎﻟﻜﻞ ﻗﺪ " ﻣﻞ " ﻭ " ﻃﻔﺶ " ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﻤﺘﻐﻄﺮﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ .. ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻕ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻓﻘﺪ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺛﻘﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻭﺍﻓﻘﺪﻫﺎ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻇﻬﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﺧﺘﺮﺍﻕ ، ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺣﺪﺙ ﺣﻴﻦ ﺣﻮﻟﺖ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻭ ﺍﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﻰ ﻣﺠﺮﺩ ﻋﻼﻗﺔ " ﻓﻮﺍﺗﻴﺮ " ﻭﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺿﺒﺎﻁ ﺻﻐﺎﺭ ﻭﻣﺴﺘﺸﺎﺭﻳﻦ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﻢ ﻗﺮﺍﺭ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻤﺎﻡ ﻛﺎﻣﻞ ﺑﺎﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﺛﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻭﻳﻨﺘﺞ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻣﻨﻲ ﻭﺳﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ .. ﺑﺴﺒﺐ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭﻳﻦ ﺗﻌﻘﺪﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻭﻓﻘﺪﺕ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻋﻤﻘﻬﺎ ﺍﻟﻔﺎﻋﻞ ﻭﺍﻟﻤﺆﺛﺮ ﻭﺍﺻﺒﺢ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﻣﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﺪﻱ ﻻﻥ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﻓﻮﻗﻲ ﻭﺍﻧﺎﻧﻲ ﻭﺍﺻﺒﺢ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻻﺕ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺍﻗﻴﺎﻟﻬﺎ ﻭﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺆﺛﺮﺓ ﻳﺮﻓﻀﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ، ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺭﺟﺎﻻﺕ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﻳﻦ ﺑﻌﻼﻗﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ .. ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﺤﺘﻀﻦ ﺍﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻭﺗﺤﺘﻀﻦ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﺎﺋﺦ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﻭﺍﻻﻋﻼﻣﻴﻴﻦ ﻭﺍﻻﺩﺑﺎﺀ ﻭﺍﻟﻨﺎﺷﻄﻴﻦ ﻣﻦ ﻓﺘﺮﺓ ﺛﻼﺛﺔ ﺍﺷﻬﺮ ﻭﻣﺎﻗﺒﻠﻬﺎ ، ﺍﻱ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻧﻄﻼﻕ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﺍﻟﺤﺰﻡ ، ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺣﺘﻀﺎﻥ ﺟﺎﺀ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻣﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺑﺎﻟﺒﻠﺪ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﻛﺎﻣﻠﺔ ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﺗﻤﺜﻞ ﺷﻜﻞ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻟﻠﻴﻤﻦ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﻤﺮﻓﻮﺽ ﺳﻌﻮﺩﻳﺎ ﺑﺎﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻻﻧﻪ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻟﺨﺼﻢ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻻﻭﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻳﺮﺍﻥ ، ﺣﻴﺚ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻫﻲ ﺍﻟﺬﺭﺍﻉ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺧﺎﺻﺮﺓ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ، ﻭﻫﺬﺍ ﺗﺤﻮﻝ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﺧﻄﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ، ﻟﻸﺳﻒ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺑﺴﻴﺎﺳﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻭﻧﻈﺮﺗﻬﺎ ﻟﻠﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻟﻢ ﻳﺮﺗﻘﻲ ﺍﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻓﺮﺯﺗﻪ ﺍﻻﺣﺪﺍﺙ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﻤﻠﻜﺔ ﺩﻭﺭ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻓﻲ ﺻﻨﺎﻋﺘﻪ .. ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻭﺭﻁ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺩﻓﻌﻬﺎ ﻟﺨﺴﺎﺭﺍﺗﻬﺎ ﻟﺜﻘﻠﻬﺎ ﻭﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺼﻨﻴﻔﺎﺕ ﺧﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻲ ، ﺻﻐﺎﺭ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭﻳﻦ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻣﺆﻫﻠﻴﻦ ﺑﺎﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻬﻢ " ﺍﻟﺤﻤﻘﺎﺀ " ﺧﺴﺮﻭﺍ ﻋﻼﻗﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭﺧﺴﺮﻭﺍ ﻋﻼﻗﺘﻬﻢ ﺑﺄﻭﻻﺩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻻﺣﻤﺮ ﻭﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﺋﺦ ﻭﺍﻗﻴﺎﻝ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺧﺴﺮﻭﺍ ﻋﻼﻗﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﻨﺨﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﻋﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻨﻒ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺣﺰﺍﻡ ﺍﻻﻣﺎﻥ ﻟﻠﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺑﺨﺎﺻﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ .. ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻧﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻙ ﻭﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺴﻴﺊ ﻣﻊ ﺭﺟﺎﻻﺕ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺍﻗﻴﺎﻟﻬﺎ ﻭﻧﺨﺒﻬﺎ ﻭﻣﻜﻮﻧﺎﺗﻬﺎ ، ﺍﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻟﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ، ﻭﺑﺴﺒﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻙ ﺳﺎﻫﻢ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﺗﻌﺎﻣﻠﺖ ﻣﻌﻬﻢ ﻛﻤﺨﺒﺮﻳﻦ ﺻﻐﺎﺭ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺑﺎﻟﺘﻔﺮﻳﻂ ﺑﻬﺎ ﻭﺑﺄﻣﻨﻬﺎ ﺭﻏﻢ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺴﺪﺩ ﻓﻮﺍﺗﻴﺮ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺿﺨﻤﺔ ﻟﻬﻢ ، ﻫﺬﺍ ﺩﻟﻴﻞ ﻛﺎﻓﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻠﻞ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﻭﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﻮﻝ ﻣﻦ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﻣﺘﺒﺎﺩﻟﺔ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﺍﻟﻰ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺧﻠﺨﻠﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺗﺨﻠﺨﻠﺖ ﻣﻌﻪ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ .. ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻙ ﻭﺳﻮﺀ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺍﻻﺳﺘﻔﺰﺍﺯﻱ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﻠﺨﺼﻮﺻﻴﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺿﺒﺎﻁ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﻴﺘﺸﺎﺭﻳﻦ ﻭﺣﻤﺎﻗﺘﻬﻢ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﺓ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻓﻊ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﺣﺘﻀﺎﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﺩﻭﺭ ﻓﺎﻋﻞ ﻭﻣﺒﺎﺷﺮ ﺑﺎﻟﺘﻮﺍﻃﺆ ﻭﺗﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺍﻻﻣﻦ ﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻻﻳﺮﺍﻥ ، ﻻﻥ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺗﻠﺒﻴﺔ ﻃﻠﺒﺎﺕ ﻫﺆﻻﺀ ، ﻭﻗﺪ ﺷﺎﻫﺪﻧﺎ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺤﻔﺎﻭﺓ ﻭﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻻﻗﺎﻩ ﺍﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻤﺸﺎﺋﺦ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻙ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﺗﻢ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻤﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﺗﻢ ﺗﻌﺰﻳﺰﻫﻢ ﺑﺎﻻﻣﻮﺍﻝ ﻭﺍﻻﺳﻠﺤﺔ ﻭﺍﻟﻌﺘﺎﺩ ﻭﺍﺭﺳﺎﻟﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﺒﻬﺎﺕ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻳﺔ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﺑﻌﺾ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺒﻬﺎﺕ ﻣﺴﺎﻧﺪﺓ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ، ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻜﺔ ﻭﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻗﺎﻡ ﻫﺆﻻﺀ ﺑﺒﻴﻊ ﺍﻻﺳﻠﺤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺪﺍﺕ ﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﻫﻲ ﺍﺳﻠﺤﺔ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﻭﻣﻌﺪﺍﺕ ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﻧﻘﻞ ﻭﺍﻥ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﺗﻌﺮﺿﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﻓﺨﺮ ﻋﻠﻲ ﻗﻨﻮﺍﺗﻬﺎ ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻋﻼﻣﻬﺎ ﻭﺗﻘﻮﻝ ﺍﻧﻬﺎ ﻏﻨﺎﺋﻢ ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ، ﻫﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺑﻴﻊ ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺷﻜﻠﺖ ﻟﺠﻨﺔ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﻃﺎﻟﺒﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺑﺈﻋﺎﺩﺓ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺪﺍﺕ ﻭﺍﻻﺳﻠﺤﺔ ﻭﺍﻻﻣﻮﺍﻝ ، ﺣﺪﺙ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﺟﺒﻬﺎﺕ ﺟﻴﺰﺍﻥ ﻭﻧﺠﺮﺍﻥ ﻭﺍﻟﺠﻮﻑ .. ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺗﻠﺪﻍ ﻣﺮﺓ ﻭﻣﺮﺗﻴﻦ ﻭﺛﻼﺙ ﻭﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ .. ﻟﺪﻏﺖ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﻓﻲ ﻣﺤﻄﺎﺕ ﻫﺎﻣﺔ ﻭﻟﻢ ﺗﻌﺎﻟﺞ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ ﻭﻟﻢ ﺗﺴﺘﻮﻋﺐ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﻭﻟﻢ ﺗﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻻﺯﺍﻟﺖ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻭﺗﺘﺤﻜﻢ ﺑﺎﻟﻤﻠﻒ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ .. ﺃﻭﻝ ﻣﺤﻄﺎﺕ " ﺍﻟﻠﺪﻍ " ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻋﻠﻲ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﺗﻔﻬﻢ ﻣﻐﺰﺍﻩ ﻣﻦ " ﺻﻨﺎﻋﺔ " ﻣﻠﻴﺸﻴﺎ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﺧﻮﺿﻪ ﻣﻌﻬﺎ ﺳﺘﺔ ﺣﺮﻭﺏ ، ﻛﻞ ﺣﺮﺏ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ / ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﺔ ﺍﻛﺜﺮ ﻗﻮﺓ ﻋﻠﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺑﺈﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﻟﻔﺎﺻﻠﺔ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﺍﺧﻤﺎﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻳﺎﻡ ﻣﻌﺪﻭﺩﺓ ﻭﺗﻢ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﺭﺟﻠﻬﺎ ﺍﻻﻭﻝ ﺣﺴﻴﻦ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ، ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺮﺏ " ﺍﻻﻭﻟﻰ " ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﻋﻠﻲ ﻣﺤﺴﻦ ﺍﻻﺣﻤﺮ ﻭﻫﻮ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺮﺑﻄﻬﻢ ﺑﺎﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺗﺨﺪﻡ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻭﺑﺪﻋﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺋﺦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻣﻘﺮﺑﻴﻦ ﻟﻠﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ، ﻛﺎﻥ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻫﻲ ﺍﻟﻘﺎﺿﻴﺔ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩﺓ ، ﻟﻜﻦ ﺍﻧﺪﻻﻋﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﻌﺪ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻋﻠﻲ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﺈﻃﻼﻕ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻢ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﺮﺟﻊ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﺑﺪﺭﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻭﻻﺩﻩ ﻭﻛﺒﺎﺭ ﻗﻴﺎﺩﺍﺗﻪ ﺍﻟﻤﺤﺘﺠﺰﻳﻦ ﺑﺼﻨﻌﺎﺀ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻭﺍﻃﻼﻗﻬﻢ ﻭﺍﺭﺳﺎﻟﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺻﻌﺪﻩ ﻻﻋﻼﻥ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﻭﺍﺑﻌﺎﺩﻫﺎ ﺍﻣﻨﻴﺎ ﻭﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ﻭﻋﺴﻜﺮﻳﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻫﻮ ﻟﺘﻠﺒﻴﺔ ﻃﻠﺒﺎﺕ ﻋﻠﻲ ﺻﺎﻟﺢ ﻭﺍﺣﺪ ﺷﺮﻭﻁ ﺑﻘﺎﺋﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﺗﻮﺭﻳﺜﻪ ﻟﻨﺠﻠﻪ .. ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺤﺮﺏ ﺍﻻﻭﻟﻲ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﺿﺢ ﻫﻮ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ ﻟﻠﺘﻮﺭﻳﺚ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﻫﻲ ﻟﻠﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﻣﻈﻠﺔ ﻻﻏﺘﻴﺎﻝ ﻭﺗﺼﻔﻴﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻻﻣﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺋﺦ ﻭﺍﻏﻠﺒﻬﻢ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺑﺎﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﻋﻠﻲ ﻣﺤﺴﻦ ﺍﻻﺣﻤﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺿﻌﻪ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻫﺪﻑ ﻟﻠﻄﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﺸﺎﺭﻛﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺑﻌﺪ ﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﺑﺠﺮ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻟﻠﺪﺧﻮﻝ ﺑﺎﻟﺤﺮﺏ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﺭﺳﺎﻟﻪ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﻦ ﻟﻠﻤﺨﻠﻮﻉ ﺑﺎﻻﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠﻲ ﺍﻻﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ .. ﻛﺎﻥ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺑﺎﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﻭﻣﺨﻄﻂ ﺍﻟﺘﻮﺭﻳﻂ ﻟﻜﺘﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻔﻬﻢ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺑﺘﺴﺪﻳﺪ ﺍﻟﻔﻮﺍﺗﻴﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻄﻠﺒﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺻﺎﻟﺢ ، ﺣﺪﺙ ﻫﺬﺍ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺧﻠﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ .. ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ " ﺍﻟﻠﺪﻍ " ﺗﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺧﻀﻮﻉ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻟﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻭﺩﺧﻮﻟﻬﺎ ﻃﺮﻑ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﺑﺘﺒﻨﻲ ﺗﻤﻮﻳﻞ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩﺓ ﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺸﺒﺎﺑﻴﺔ ﻋﺎﻡ 2011 ﻭﺗﻘﺪﻳﻤﻬﺎ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻻﻋﻼﻣﻲ ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻟﻌﻠﻲ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﻨﻒ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺛﻮﺭﺓ ﺍﺧﻮﺍﻧﻴﺔ ، ﻭﻟﻢ ﺗﺴﺘﻮﻋﺐ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺾ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺳﺘﻬﺎ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻴﻤﻦ ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻒ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺑﻌﺪﺕ ﻋﻠﻲ ﺻﺎﻟﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻙ ﻭﻓﺸﻞ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻟﻢ ﻳﺘﻨﺒﻪ ﻫﺆﻻﺀ " ﺍﻟﻔﺎﺷﻠﻴﻦ " ﻟﺮﺩﺓ ﻓﻌﻞ ﻋﻠﻲ ﺻﺎﻟﺢ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﻣﻌﺎﻗﺒﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ﻭﺧﻠﻊ ﻋﻠﻲ ﺻﺎﻟﺢ ، ﻭﻟﻢ ﺗﻨﺘﺒﻪ ﻟﺨﻄﻮﺭﺓ ﻃﻠﺐ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﺈﺧﺘﻴﺎﺭ ﻧﺎﺋﺒﻪ ﻋﺒﺪﺭﺑﻪ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻫﺎﺩﻱ ﺧﻠﻔﺎ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺤﻜﻢ ، ﻭﻧﺰﻭﻻ ﻋﻨﺪ ﺭﻏﺒﺔ ﺻﺎﻟﺢ ﺗﻢ ﻓﺮﺽ ﻫﺎﺩﻱ ﻛﻴﺪ " ﺃﻣﻴﻨﺔ " ﻟﻠﻤﺨﻠﻮﻉ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﻭﺭﻩ - ﻫﺎﺩﻱ - ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﺑﺎﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﻛﻬﻮﻑ ﺻﻌﺪﻩ ﻭﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﻋﺴﻜﺮﻳﺎ ﺑﺎﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ .. ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻦ " ﺍﻟﻠﺪﻍ " ﺗﻤﺜﻠﺖ ﺑﺮﺿﻮﺥ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻟﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺣﻴﺎﺩ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻣﺎﻡ ﺗﻮﺳﻌﺎﺕ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﻗﺪ ﻧﺠﺢ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﺈﻗﻨﺎﻉ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺑﺪﻋﻢ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﻦ ﻻﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭﻣﻦ ﻭﺭﺍﺋﻬﺎ ﺍﻳﺮﺍﻥ ﺑﺄﻥ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻫﻲ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﻟﻠﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺸﺒﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻻﺧﻮﺍﻥ ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ ﻫﻲ ﺍﻻﺧﻄﺮ ﺑﻴﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺤﻄﺎﺕ ﺣﻴﺚ ﻧﺠﺢ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﺑﻀﺮﺏ ﻋﺼﻔﻮﺭﻳﻦ ﺑﺤﺠﺮ ﻭﺍﺣﺪﺓ ‏( ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﻜﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻋﻤﺖ ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﻴﻦ ﻟﻠﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺍﻭﻻﺩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻻﺣﻤﺮ ﻭﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﻋﻠﻲ ﻣﺤﺴﻦ ﻭﺍﻟﻜﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﺔ ﻟﻬﻢ ‏) ﻛﻄﺮﻑ ﻭﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺍﻓﻘﺖ ﻋﻠﻲ ﺩﻋﻢ ﺧﻠﻌﻪ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ﻛﻄﺮﻑ ﺛﺎﻧﻲ ﻭﻧﺠﺢ ﺑﻀﺮﺏ ﺍﻟﻌﺼﻔﻮﺭﻳﻦ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻻﻣﻴﻨﺔ ﺍﻟﺪﻧﺒﻮﻉ ﻋﺒﺪﺭﺑﻪ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻫﺎﺩﻱ ، ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﻭﺟﻪ ﺑﺤﻴﺎﺩ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺍﻻﻣﻦ ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﺗﺼﻮﺭ ﻟﻠﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺩﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﻮﺿﻬﺎ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻫﻲ ﺣﺮﺏ ﻻﺳﺘﺌﺼﺎﻝ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻻﺧﻮﺍﻧﻲ .. ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺩﻣﺎﺝ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻤﺜﻠﻮﻥ ﻋﻤﻘﺎ ﺛﻘﺎﻓﻴﺎ ﻭﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ﻭﺍﻣﻨﻴﺎ ﻟﻠﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻓﺘﻢ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺑﺮﺿﻰ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ، ﻓﻘﺪﺕ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻫﻢ ﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ، ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺗﻮﺟﻬﺖ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﺍﻟﻰ ﻣﻌﻘﻞ ﺍﻫﻢ ﺣﻠﻴﻒ ﻟﻠﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ﻭﺍﻣﻨﻴﺎ ﻭﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎ ﻭﻫﻲ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺣﺎﺷﺪ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻝ ﺍﻻﺣﻤﺮ ﻭﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺪﻣﻮﺍ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ، ﺑﻞ ﺍﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﻤﻴﺪ ﺍﻻﺣﻤﺮ ﺭﺟﻞ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻒ ﻭﺭﺍﺀ ﺗﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻟﻠﺜﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻋﻠﻲ ﺻﺎﻟﺢ ﻭﻧﻈﺎﻣﻪ ﻻﺩﺭﺍﻛﻪ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻫﻮ ﻋﻘﺒﺔ ﺍﻣﺎﻡ ﺗﻘﺪﻡ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﻤﻴﺪ ﻫﻮ ﺍﻟﺪﺍﻋﻢ ﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﻛﺒﺮ ﻛﺘﻠﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﻟﻨﻈﺎﻡ ﻋﻠﻲ ﺻﺎﻟﺢ ‏( ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ‏) ﻭﻗﺪ ﺍﻧﻔﻖ ﺍﻣﻮﺍﻻ ﻃﺎﺋﻠﺔ ﻟﺪﻋﻢ ﻣﺤﻄﺎﺕ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻗﺒﻞ 2011 .. ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻋﻠﻲ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻧﻪ ﻟﻮﻻ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﻤﻴﺪ ﺍﻻﺣﻤﺮ ﻭﺍﺧﻮﺍﻧﻪ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﻭﺛﻘﻠﻬﻢ ﺍﻟﻘﺒﻠﻲ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺑﻤﻘﺪﻭﺭ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﻻﻧﺠﺎﺯ ﺛﻮﺭﺓ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﻋﺎﻣﺔ ، ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﻄﺔ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻫﻲ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺣﺎﺷﺪ ﻭﺗﺤﺪﻳﺪﺍ ﺍﻭﻻﺩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻻﺣﻤﺮ ، ﻭﻟﻨﻔﺲ ﺍﻻﺳﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻔﺎﺕ ﻭﻧﻔﺲ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻙ ﻭﺍﻟﺘﺨﺒﻂ ﺻﻨﻒ ﺍﻟﺪﻧﺒﻮﻉ ﻫﺎﺩﻱ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻓﻲ ﺣﺎﺷﺪ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺣﺮﺏ ﺑﻴﻦ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻭﻻﺩ ﺍﻻﺣﻤﺮ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﻦ ﻟﺤﺰﺏ ﺍﻻﺻﻼﺡ ﺍﻟﻤﺼﻨﻒ ﺳﻌﻮﺩﻳﺎ ﻭﻋﻔﺎﺷﻴﺎ ﻭﺩﻧﺒﻮﻋﻴﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﺗﺎﺑﻊ ﻟﻼﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ، ﻓﻜﺎﻥ ﺣﻴﺎﺩ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻫﻨﺎﻙ ﺭﻏﺒﺔ ﻋﻔﺎﺷﻴﺔ ﻭﺑﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﺒﻮﻉ ﻭﺑﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﻣﻦ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﺭﻋﺎﺓ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ، ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻒ ﺍﻟﺨﺎﻃﺊ ﻭﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻙ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺍﻋﺘﺒﺮ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﻭﺣﺎﺷﺪ ﺑﺄﻧﻪ ﺟﻴﺶ ﻣﻠﻴﺸﺎﻭﻱ ﺗﺎﺑﻊ ﻻﻭﻻﺩ ﺍﻻﺣﻤﺮ ﻭﺍﻻﺻﻼﺡ ﻭﺗﻢ ﺍﻟﺘﺂﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻭﻻﺩ ﺍﻻﺣﻤﺮ ﻭﺩﻓﻌﺖ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺿﺨﻤﺔ ﻟﻤﺸﺎﺋﺦ ﺣﺎﺷﺪ ﺑﺎﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻟﻠﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﺣﺎﺷﺪ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻋﺘﺮﺍﺿﻬﻢ ﻭﺣﻴﺎﺩﻫﻢ ﻭﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻭﻻﺩ ﺍﻻﺣﻤﺮ ﻟﻮﻗﻮﻓﻬﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺩﻋﻤﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺭﻏﺒﺔ ﻋﻔﺎﺷﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺈﻋﺘﺒﺎﺭﻫﻢ ﻣﻘﺮﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻻﺻﻼﺡ ﻭﺩﺍﻋﻤﻴﻦ ﻟﻪ ﻭﻫﺬﻩ ﺭﻏﺒﺔ ﺳﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻫﻮ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻳﺮﺍﻥ ﻋﻠﻲ ﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺎ ﺍﻟﻌﻤﻖ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﺍﻟﺪﺍﻋﻢ ﻟﻠﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﺑﺪﻋﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻻﻣﻴﻨﺔ ﻟﻠﻤﺨﻠﻮﻉ ﺻﺎﻟﺢ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺪﻧﺒﻮﻉ ﻫﺎﺩﻱ .. ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ ﺗﻢ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﻣﻨﺎﺯﻝ ﺁﻝ ﺍﻻﺣﻤﺮ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺑﻄﻮﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻋﻠﻲ ﻣﺪﻯ ﻗﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻭﻫﻲ ﻣﻨﺎﺯﻝ ﺭﻣﺰﻳﺔ ﻟﻠﻨﻀﺎﻝ ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﺭ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ... ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﺍﻫﻢ ﻗﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ 310 ﻭﻗﺎﺋﺪﻩ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺣﻤﻴﺪ ﺍﻟﻘﺸﻴﺒﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﺗﺠﻤﻴﺪ ﺩﻋﻤﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻻﻣﻴﻨﺔ ﻟﻠﻤﺨﻠﻮﻉ ﻋﻠﻲ ﺻﺎﻟﺢ ﻭﺭﻓﺾ ﺗﻌﺰﻳﺰﻩ ﺑﺄﻱ ﺩﻋﻢ ﺣﺘﻰ ﻧﺎﻟﺖ ﻣﻨﻪ ﺍﻳﺮﺍﻥ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻭﺍﻟﺪﻧﺒﻮﻉ ﻭﺍﺩﻭﺍﺕ ﺍﻳﺮﺍﻥ ﻭﺍﻣﺮﻳﻜﺎ .. ﺍﺛﻨﺎﺀ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﻭﺣﺎﺷﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻲ ﺑﺎﻻﺳﺎﺱ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺗﺨﺺ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺗﻤﺲ ﺳﻴﺎﺩﺗﻬﺎ ﻭﻣﻜﺎﻧﺘﻬﺎ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺍﻭﻻﺩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻻﺣﻤﺮ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﺟﺒﻬﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻑ ﺑﻤﺎﻟﻬﻢ ﻭﺭﺟﺎﻟﻬﻢ ﻭﻗﻮﺗﻬﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﻤﻴﺪ ﺍﻻﺣﻤﺮ ﻳﻤﻮﻝ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻤﺮﺍﺑﻂ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﺎﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻌﺘﺎﺩ ﺑﻌﺪ ﺗﺨﻠﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻋﻨﻪ ﻻﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﻤﻴﺪ ﺍﻥ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺳﻴﻄﺮﺓ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎ ﺍﻳﺮﺍﻥ " ﻣﻠﻴﺸﻴﺎ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ " ﻫﻮ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﻥ ﺳﻘﻮﻁ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﻭﺣﺎﺷﺪ ﻫﻲ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻫﻢ ﺑﻮﺍﺑﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ، ﺑﻌﺪ ﺳﻘﻮﻁ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﻭﻣﺒﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﺪﻧﺒﻮﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﺎﺭ ﺟﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﺒﺸﺎﺭﺓ ﻟﻠﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﻧﺠﺢ ﻓﻲ ﺍﺳﻘﺎﻁ ﺍﻫﻢ ﻗﻠﻌﺔ ﻟﻼﺧﻮﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺍﺳﺘﻠﻢ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﻭﺭﺟﻊ ﻭﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻣﻦ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻳﻀﺎ ﻃﺎﺭ ﻭﺯﻳﺮ ﺩﻓﺎﻋﻪ ﺍﻟﺨﺎﺋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﻰ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻻﻣﺎﺭﺍﺕ ﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﺒﺸﺎﺭﺓ ﻟﻬﺎ ﻭﻗﺒﺾ ﺍﻟﺜﻤﻦ ، ﻃﺎﺭﻭﺍ ﻭﻓﺮﺣﻮﺍ ﺑﺴﻘﻮﻁ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﻭﺁﻝ ﺍﻻﺣﻤﺮ ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺪﺭﻛﻮﺍ ﺍﻥ ﺍﻳﺮﺍﻥ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﺎﺯﺕ ﻭﻧﺠﺤﺖ ﻭﺍﻧﻬﺎ ﺗﻘﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻲ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻴﻤﻦ .. ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ ﺳﻘﻄﺖ ﺍﻳﻀﺎ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻭﺑﺮﻏﺒﺔ ﻭﺩﻋﻢ ﺳﻌﻮﺩﻱ ﺑﺤﺠﺔ ﺍﻥ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺗﺤﺘﻀﻦ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﻋﻠﻲ ﻣﺤﺴﻦ ﺍﻻﺣﻤﺮ ﻭﻣﻨﺎﺯﻝ ﺁﻝ ﺍﻻﺣﻤﺮ ﻭﺍﻻﺻﻼﺡ ، ﻓﺘﻢ ﺗﻬﻴﺌﺔ ﺍﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻻﻣﻴﻨﺔ ﻟﻠﻤﺨﻠﻮﻉ ﻭﺑﺘﺨﻄﻴﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻻﺳﺒﺎﺏ ﻫﻲ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻮﻓﺎﻕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻧﺼﻒ ﺣﻘﺎﺋﺒﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺳﺒﻖ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺪﻧﺒﻮﻉ ﻭﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﺑﺘﻬﻴﻴﺞ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺗﺸﻮﻳﻪ ﺭﺋﻴﺴﻬﺎ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻨﻀﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﻣﺤﻤﺪ ﺳﺎﻟﻢ ﺑﺎﺳﻨﺪﻭﻩ ﺍﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻥ ﺍﻟﺪﻧﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﻃﺊ ﻫﺎﺩﻱ ﺍﺭﺳﻞ ﻣﺪﻳﺮ ﻣﻜﺘﺒﻪ #ﺍﻟﺠﺎﺳﻮﺱ ﺑﻦ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﻰ ﺯﻋﻴﻢ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﺍﻟﻰ ﺻﻌﺪﻩ ﻭﺗﺴﻠﻴﻤﻪ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺍﻃﻼﻋﻬﻢ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺒﺮﺭﺍﺕ ﻭﻫﻲ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﺠﺮﻋﺔ ﺍﻟﺴﻌﺮﻳﺔ ﻟﻠﻤﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﻟﻨﻔﻄﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺻﻔﻘﺔ ﺳﺮﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻧﺒﻮﻉ ﻭﻣﺪﻳﺮ ﻣﻜﺘﺒﻪ. ﺑﻴﻦ ﺯﻋﻴﻢ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺗﻔﻀﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﻘﺔ ﺍﻟﻰ ﺗﻮﻟﻲ ﺑﻦ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﻗﺪ ﺻﺪﺭ ﻗﺮﺍﺭ ﺗﻜﻠﻴﻔﻪ ﻓﻌﻼ ، ﻭﺍﻥ ﺷﻔﺮﺓ ﺍﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻫﻲ ﺭﻓﻊ ﺍﻻﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺒﻖ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺑﺎﺳﻨﺪﻭﻩ ﺭﻓﻀﻬﺎ ﻭﺍﺻﺪﺭ ﺍﻟﺪﻧﺒﻮﻉ ﻫﺎﺩﻱ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻧﻔﺮﺍﺩﻱ ﺑﺮﻓﻊ ﺍﻻﺳﻌﺎﺭ .. ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻭﺳﻴﻄﺮ ﻋﻠﻲ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﺟﻬﺰﺗﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻜﻞ ﻳﺘﺬﻛﺮ ﻛﻴﻒ ﻗﺎﻡ ﻫﺎﺩﻱ ﺑﺘﺨﺪﻳﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺣﺮﻛﺎﺕ ﻭﺇﻳﻤﺎﺀﺍﺕ ﻛﺎﺫﺑﺔ ﺳﺒﻖ ﻭﻗﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﺍﻥ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻟﻦ ﺗﺴﻘﻂ .. ﺳﻘﻄﺖ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﻭﺣﺎﺷﺪ ﻗﻠﻌﺔ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻭﺳﻘﻄﺖ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻭﺍﻋﻠﻨﺖ ﻃﻬﺮﺍﻥ ﺭﺳﻤﻴﺎ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﺑﻊ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻣﺸﻐﻮﻟﺔ ﺑﺤﺴﺎﺑﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﻃﺌﺔ ﻭﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻜﺔ ﻭﺍﻋﺘﻘﺪﺕ ﺍﻧﻬﺎ ﺃﺳﻘﻄﺖ ﺍﻻﺧﻮﺍﻥ ، ﻧﺠﻰ ﺍﻻﺧﻮﺍﻥ ﻭﺍﻻﺻﻼﺡ ﻭﺁﻝ ﺍﻻﺣﻤﺮ ﻭﺗﻮﺭﻃﺖ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺑﺤﺮﺏ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻣﻊ ﺍﻳﺮﺍﻥ ﻭﺑﺘﺨﻄﻴﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻭﺍﻟﺪﻧﺒﻮﻉ ﻭﺃﺩﻭﺍﺗﻬﻢ .. ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻣﻦ " ﺍﻟﻠﺪﻍ " ﻭﻫﻲ ﻣﺤﻄﺔ ﺍﺣﺘﻀﺎﻥ ﺍﻟﺪﻧﺒﻮﻉ ﻫﺎﺩﻱ ﻭﺟﻮﺍﺳﻴﺴﻪ ﻟﻴﻜﻤﻠﻮﺍ ﺣﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺑﺘﺨﻄﻴﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻭﺑﺪﻋﻢ ﻣﻦ ﺩﻭﻝ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺩﻭﻟﻴﺔ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﺗﺴﺘﻬﺪﻑ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻣﻨﻬﺎ ، ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻭﻻﺯﺍﻟﺖ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻣﺴﺘﺴﻠﻤﺔ ﻟﻔﺘﺎﻭﻱ ﺻﻐﺎﺭ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭﻳﻦ ﻟﺪﻳﻬﺎ .. ﻧﺠﺢ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻍ ﺑﺎﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻟﻤﻮﻗﻔﻬﺎ ﺑﺨﻠﻌﻪ ﺻﻮﺭﻳﺎ ﻭﻫﺎﻫﻮ ﺍﻟﺪﻧﺒﻮﻉ ﻳﻜﻤﻞ ﺣﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﺂﻣﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻗﻴﺎﻣﻪ ﺑﺘﺼﻨﻴﻒ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻲ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺍﻧﻬﻢ ﻳﺤﺎﺭﺑﻮﻥ ﺍﻳﺮﺍﻥ ﻣﻌﻬﺎ ، ﺗﺼﻨﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻭﻣﻦ ﻳﺜﺒﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻒ ﻋﻤﻠﻴﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻻﺭﺽ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ، ﻓﺎﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻻﻥ ﺗﺠﺮ ﺍﻟﻰ ﻣﺴﺘﻨﻘﻊ ﺧﻄﻴﺮ ﻗﺪ ﻳﻔﻀﻲ ﺍﻟﻰ ﺍﻧﺪﻻﻉ ﺻﺮﺍﻉ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺩﺍﻋﺶ ﻭﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﻨﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﺔ ﻻﻳﺮﺍﻥ ، ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻟﻢ ﺗﺪﺭﻙ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﺪﻧﺒﻮﻉ ﻫﺎﺩﻱ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﻟﻢ ﺗﺪﺭﻙ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﺗﻜﻠﻴﻒ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻭﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺸﺎﺋﺦ ، ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺭﻏﻢ ﻣﺮﻭﺭ ﺛﻼﺛﺔ ﺍﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﺍﻟﺤﺰﻡ ﻭﺍﻥ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻻﺯﺍﻟﺖ ﺗﺮﺳﻞ ﺍﻟﺼﻮﺍﺭﻳﺦ ﺍﻟﻲ ﺍﺭﺿﻬﺎ ، ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻭﺍﻟﺪﻧﺒﻮﻉ ﻫﻤﺎ ﻣﻦ ﻣﻜﻦ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺳﻼﺡ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ، ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺗﺤﺘﻀﻦ ﻭﺗﻜﺮﻡ ﺍﻋﺪﺍﺋﻬﺎ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ .. ﺭﻓﺾ ﺍﻟﺪﻧﺒﻮﻉ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺑﻮﻃﻨﻴﺘﻬﺎ ﻭﺍﻧﻬﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺌﺼﺎﻝ ﺍﻳﺮﺍﻥ ﻣﻦ ﺧﺎﺻﺮﺗﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻟﺘﻤﻜﻴﻦ ﺍﻳﺮﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ .. ﺍﻟﺠﺎﺳﻮﺱ ﺑﻦ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺍﻵﻥ ﻳﻘﻨﻊ ﺍﻟﺪﻧﺒﻮﻉ ﻫﺎﺩﻱ ﺑﺎﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﺍﻟﻲ ﺍﻻﻣﺎﺭﺍﺕ ﺗﺤﺖ ﻣﺒﺮﺭ ﺍﻥ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺗﻀﻐﻂ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺘﻜﻠﻴﻒ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﻣﺤﺴﻦ ﻭﺍﻟﺘﺮﺏ ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺄﻭﻻﺩ ﺍﻻﺣﻤﺮ ﻭﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻤﺸﺎﺋﺦ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ، ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻦ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺠﺎﺳﻮﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺣﻠﻘﺔ ﺍﻟﻮﺻﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻃﺮﺍﻑ ﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺓ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻃﺎﺭ ﺍﻟﻰ ﺍﻣﺮﻳﻜﺎ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﻫﻨﺪﺳﺔ ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﻫﺎﺩﻱ ﻟﻺﻣﺎﺭﺍﺕ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺗﻮﺭﻳﻂ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ .. ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﺃﺳﻮﺃ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻻﺯﺍﻟﺖ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﻀﺒﺎﺑﻴﺔ ﻣﻔﺮﻃﺔ ﻭﺗﺘﻴﺢ ﻟﻠﺪﻧﺒﻮﻉ ﻫﺎﺩﻱ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﺑﻘﻀﺎﻳﺎ ﻣﺼﻴﺮﻳﺔ ﻭﺧﻄﻴﺮﺓ ﻋﻠﻲ ﺍﻣﻦ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ

شبكة صوت الحرية -

منذ 8 سنوات

-

1718 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد