مروان الغفوريمروان الغفوري

المجد لك.

http://freedom-ye.com/user_images/news/13-07-15-856389150.jpg

الصورة من عدن، وهذا الشاب واحد من الذين يحاولون أن يحفظوا للوطن شرفه بعد أن صار الشرف أبعد ما يكون.
المعلومة التي رافقت الصورة تقول إن إصابته ناتجة عن استخدامه للآر بي جي لأول مرّة في حياته.
هذا الشاب الطيّب قرر استخدام الآربي جي دفاعاً عن عدن "المدينة التي في القرآن، كما يسميها نجيب الأدرد في التغريبة".
قرّر استخدام الآر بي جي عندما تحول جيش من نصف مليون فرد إلى مرتزقة وعصابات!
دعوني أذكّركم بالقصة التي ذكرتها في العام الماضي، ووعدتكم بإعادة سردها مرّة أخرى عندما تتشابه الظروف.
كان علي البخيتي، معمل السماد الأشهر، عضواً في فريق القضية الجنوبية. في تلك الأيام كان يتنطط ويرغي كثيراً ويدجل حتى ملّ منه أعضاء الفريق الجنوبيون وطالبوا بطرده "لأنه يزايد على القضية بطريقة ممجوجة ومريبة" هكذا قالوا.
أجرت جماعة الحوثي تخريجة شيقة لعملية إجلاء المعمل البخيتي من القضية النظيفة. وكان عليه أن يكتب عريضة عملاقة يقول فيها إنه سيغاد الفريق احتجاجاً على غياب حلول جادة للقضية الجنوبية! وكان الحوار لا يزال في أسابيعه الأولى.
وقال إن الحوثيين لوحدهم يملكون الحلول الجادة والأخوية الصادقة للقضية الجنوبية. وقد رأى الجنوبيون خلال الأسابيع الماضية الحدود البعيدة لتلك الحلول.
في تلك الأيام أيضاً كتب مقرّر فريق القضية الجنوبيّة شفيع العبد كلاماً اتهمني فيه بالكذب قائلاً إنه لم يروِ تلك القصة، ويستغرب إشارتي إلى اسمه في معرض سردي للموضوع.
وفي المراسلات السريّة قال العبد إنه كان مضطراً لإنكار حدوثها تحت ضغط متواصل من علي البخيتي. لكنه وسّع التبرير بصورة أكثر درامية قائلاً للطرف الثالث بيننا "تعرف، لا نريد لمثل هذه القصص البسيطة أن تعكّر علاقتنا بالحوثيين". وسعد البخيتي بالنفي الذي أورده العبد في صفحته وراح يكتب هو أيضاً عن م.غ. الكاتب الذي يكذب.
ويبدو أن القصص القصيرة تجمّعت مع الأيام، وأن العلاقة لم تُعكّر وإنما جرى تعكير الحياة كلها في الجنوب وسحق جيل من الشباب هم طليعة الموجة المجيدة في اليمن.
أما البخيتي فذهب يكتب في الأيام الفائتة من بيروت محرّضاً على اجتياح عدن. وقال كلاماً قبيحاً في حق أولئك الذين قالوا لأهل عدن دافعوا عن مدينتكم، وتماهى مع رفيقه وصديقه حسن زيد الرجل الذي قال إن الشباب الذين يواجهون الحوثي في عدن هم قاعدة. ثم صعد معمل السماد ومكنة البُراز مستوى أعلى وتماهى مع خطاب جماعته القائل "ما يجري في عدن هو ثورة أبناء عدن الأحرار ضد الخونة والعملاء وأن الحوثيين لا دخل لهم بذلك".
وإذا كانت عدن هي المدينة المذكورة في القرآن فالحوثيون هم الشجرة المذكورة في القرآن أيضاً، تلك التي "طلعها كأنه رؤوس الشياطين".
المجد لعدن، ولهذا الشاب ورفاقه.
والخزي لتلك المعامل التي تحوّل القذارة إلى سماد!
 

شبكة صوت الحرية -

منذ 8 سنوات

-

1475 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد