عماد جسارعماد جسار

الجَلدْ على الضمير الميت !

على وقع  الانتصارات التي يحققها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مسنودين بقوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ، نلاحظ مراوغة وخداع من قبل وفد الحوثي وصالح بمحاولة تزوير الحقائق على المبعوث الأممي والمجتمع الدولي في قضية حصار تعز ومن دون مراعاة للإنسانية والضمير الحي ، فقد تجرد القربي من كل القيم التي كانت مجرد سراب مرسومة على حياة السياسي الذي مثل اليمن واليمنيين لحقبة من الزمن في وزارة الخارجية اليمنية. وفي الأخير ذهب لجنيف لكي  يخدم رجل لا يريد لليمن أن يخرج من عنق الزجاجة  والتي بسببه أصبح الوطن فيها  .
وعلى الرغم من الحصار الذي تفرضه مليشيا الانقلاب على اليمن بشكل عام وتعز على وجه الخصوص والأمم المتحدة على دراية تامة بذلك .. إلا أن  وفد الحوثي وصالح ينكرون ذلك تارة وتارة أخرى يعترفون ! لكن ما حدث اليوم في المفاوضات في جنيف  بين نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبد الملك المخلافي والذي يمثل  وفد الشرعية اليمنية وبين ووممثل المتمردين في المفاوضات   أبو بكر القربي   من خيانة الضمير الانساني الذي يفرضه فرضا أطفال تعز المحاصرون على كل دبلوماسي ينمتي لليمن أو دبلوماسي من وطن آخر.
فقد أراد (القربي) الذي أصبح فردا عاديا من ضمن وفد الإنقلابيين الذي يترأسه زعيم مليشيا أراد أن يراوغ وينكر حصار تعز من قبلهم ، لكن الدبلوماسي وزير الخارجية (المخلافي) كان له بالمرصاد مستغرباً من شخصية دبلوماسية كالقربي تحاول المراوغة والخداع واظهار ما يحدث في تعز على  انه مجرد فبركات اعلامية فقط ! وهو يعلم بالحصار والقتل والتدمير والتنكيل الذي تتعرض له تعز في كل لحظة منذ انتكاسة 21 سبتمبر2014 ، حينها لم يصمت المخلافي على تلك المرواغة حيث تساءل بغرابة أين عقلك أين إنسانيتك محاولاً إحياء ضميره، فكانت كلمة (المخلافي) الله المستعان الله المستعان بمثابة الذي يجلد الميت!
فعندما يموت ضميرك وتنكر وتراوغ على ما يحدث في تعز من حصار وقتل وتدمير فأنت فعلا لا تخدم وطنك ولم تذهب إلى جنيف من أجل السلام بل ذهبت للمراوغة ولكي تثبت بأنك القوي على الأرض وتدافع عن شخص دمر الوطن، ولكن ما يحدث ويشهده الرأي العام  العكس على ما كنت تظن! فالانتصارات تتوالى وأصبحت معظم المناطق بيد الجيش الوطني الشرعي والمقاومة الشعبية وماهي إلا أيام قلائل وسيستعيدون صنعاء . 
فالخداع والمراوغة ليست لصالحكم لأن دعوات النساء والأطفال الأبرياء هما المحركان للمقاومة والجيش حتى  ينتصرون لليمن على الإنقلابيين، وسيعم الأمن والأمان وسيُخلق فريد أخر( لا تقبروناش) حتى يقرأ تاريخكم الأسود !

شبكة صوت الحرية -

منذ 8 سنوات

-

1124 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد