محمد العزعزي محمد العزعزي

تعز تحت الحرب والحصار!!

باتت مدينة تعز اليمنية محاصرة بشكل كامل من جميع الاتجاهات بعد أن قامت مليشيات الحوثعفاشية  بقطع الطرقات المؤدية إليها من جاء ذلك بعد أن انسحبت المقاومة من بعض المواقع التي كانت تسيطر عليها في مداخل المدينة  الغربي جبهة الربيعي وعدة مواقع  أخرى وذلك بعد اشتباكات بينها وبين المليشيات وفشل العصابات المسلحة في تحقيق أي تقدم عسكري على الارض وخاصة بعد تدخل طيران التحالف وتسديد ضربات جوية موجعة.

 قطع الطرقات من قبل عصابة الموت «الحوثعفاش» جاء لاستكمال حصار تعز وهو رد فعل على انكسارها، وهزيمتها في بدء المناوشات وإدراكها أن «التحالف العربي» لا يسمح بتكرار نموذج عمران واحتلال المدن حينما ظل يراقب مسلحي «الحوثي» وهم يتقدمون حتى دخلوا المدينة فبدأ بالتحرك والقصف.
ورغم ذلك، فإن سيناريو الحرب والحصار  بات يتكرر تدريجياً في هذه  المدينة وإن كان في شكل مختلف، فمجموعات مسلحة أيضاً كانت قد فرضت حصاراً على المدينة منذ تسعة اشهر وتحمل  (المجلس العسكري والمقاومة الشعبية) وخصوصا اللواء (35)  بقيادة العميد عدنان الحمادي اعباء المواجهة  مع فارق  الامكانات ولم تكتف العصابات المسلحة بحصار تعز لكنها تنفذ عمليات الاعتقالات بين صفوف المدنيين، وخصوصاً الناشطين والاعلامين والمدنيين وغيرهم ولا يزال مصير غالبيتهم مجهولاً.

ولم يكتف الانقابيين بالاعمال الارهابية  بل قام بتنفيذ اول هجماته الصاروخية على الارياف في صبر ودمنة خدير والتربة وصبر بالصواريخ   وشن حربه في هذه المحافظة و يبدو جليا بحملة التطهير العرقية ضد ابناء تعز، في الهجوم على القرى والارياف والاحياء السكنية بتعز واحتلال العشرات من  المنازل مع حملة  اعتقالات ومداهمات  على الهوية، ولم تهدأ الأمور في حرب كر وفر، مع حصار شبه كامل وتضييق على حركة المدنيين. واستمر ذلك  تحت الحرب والحصار
وقد باتت مدينة تعز  محاصرة في شكل كامل بعد أن قامت قوات  المخلوع صالح ومليشيات الحوثي  بمنع الدواء والاكسجين والغذاء عن الاهالي المحاصرين وتبدو تعز مدينة منكوبة في ظل صمت المجتمع الدولي لما آلت اليه هذه المدينة وسوء الوضع المعيشي وانعدام الماء والدواء والغذاء فيما العالم لم يحرك ساكنا حتى هذه اللحظة.

شبكة صوت الحرية -

منذ 8 سنوات

-

922 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد