أيمن الفقيةأيمن الفقية

السفارة السعودية أم الكنسيت الاسرائيلي ؟

في حماس مفرط وكأنهم يقتحمون الكنيست الاسرائيلي  يتسابق الشباب الايراني في التسلق اسوار السفارة السعودية  في طهران تقربا منهم الى الآلهة التي يعتقدون ان هذا الفعل تقربهم منها .
 
كما هو موضح في الصور التي انتشرت ابان اقتحام السفارة والقنصلية السعودية في تصوير لمشهد يقترفه العنف والغوغاء للفكر الطائفي الذي تحاول ايران ان تجعل منه بديل لدين الاسلامي الحنيف  وتريد تصدره الى  للعالم بالقوة .
 
الحجه التي قام من اجلها الشباب الايراني اقتحام السفارة اعدام الشيعي نمر النمر الذي هو في الاساس سعودي الجنسية , ولا دخل لطهران ولا وصاية لها  على السعودية عندما  تطبق القانون والنظام فيها .
 
وهذا ما صرح به شقيق نمر النمر ان هذا شأن داخلي لسعودية ولا دخل لإيران فيه, معترضا على احراق سفارة بلاده في طهران  , فما الذي تريده طهران  ان تصل اليه بمثل هذه الافعال التي توضح لنا كل يوم اكثر فأكثر مدى قبح وبشاعة المشروع الايراني , الذي يريد ان يتدخل في كل شيء , بدعوا تصدير الثورة الخمينية المقدسة التي اثارها واضحة و فشلها ذريع في كل ارجاء المنطقة .
 
 
المذهب الجعفري الذي يدعي القداسة باسم مذهب اهل البيت هو طريق اختارته ايران لنفسها وهي ادرى بنفسها وله الحق في اعتناق أي ملة ولو باسم القداسة الالهية , لكن ان يتحول هذا الفكر الى قنابل موقوته تنفجر عبر ريموت كنتروال , في أي مكان تحط فيه ايران قدمها عبر وكلائها في المنطقة كما يحدث اليوم في العراق وسوريا واخيرا في اليمن والتي تريد من خلالها الوصول الى بلاد الحرمين بالقوة اجراما لا يمكن  القبول به  , ايران اصبحت دولة عدائية بسبب التطرف الذي تصدره الى المنطقة فهي لا تحمل الا مشروع الموت والموت فقط.
 
ما حدث من اعتداء سافر لا يتحمله الشباب المغرر بهم فقط , بل يتحمله كل من يحمل الكم الهائل من الكره والحقد الطائفي لأي مخالف لهم في الطريقة والمذهب , وليس النظام السعودي وحده في المنطقة الذي يعاديه النظام الإيراني , كما تريد ان تسوقه لنا بل ايران تعادي أي منتقد لها ومخالف فلا صوت فيها يعلو الا صوت ولي الفقيه الذي يوزع الموت والهلاك الالهي  حسب تقديره  الممهد لخروج المهدي المنتظر بعد ان يغال الدم ويكثر الهرج والمرج .
 
هذا الفكر القائم على وعود موهومة لا تقوم من اجلها  الدول ذات المشروع الحضاري وانما تهدم من اجلها الدول من اجل المشروع الطائفي المرتبط بالفكر السلالي الفارسي .
 
خلاصة القول
ضياع المشروع العربي الجامع هو الذي مكن من ايران ان تتصدر المشهد الحالي .
 
فاذا اراد العرب ان لا تتدخل ايران في شؤونها الداخلية يجب عليها ان تتحد ولو في موجهة المشروع الايران .
 
والتحالف الاسلامي بقيادة السعودية يجب ان يكون النواه الاولي لهذا المشروع الحضاري النابع من هموم وتطلعات ابناء الوطن العربي .
 

شبكة صوت الحرية -

منذ 8 سنوات

-

1297 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد