فهد سلطانفهد سلطان

هل يرفع صالح الراية البيضاء !!

مع الانخفاض الرهيب في أسعار النفط روسيا تغير موقفها تدريجيا في سياستها الخارجية نحو الشرق الاوسط. صحيفة بريطانية تنشر معلومات سرية حصلت عليها عبر ضباط في المخابرات عن مبعوث روسي عمل في المخابرات الروسية وتوفي مؤخرا، ابتعث بشكل خاص من بوتين يطلب من الاسد التنحي والابقاء على العلويين كجزء من المستقبل، وهو تحول نوعي اغضب الاسد وايران في نفس الوقت.
 
 
وطالبت الصحيفة رد من سفارة روسيا والخارجية والتزم الجميع الصمت.
 
 
روسيا تؤكد انها لم تتدخل من اجل بشار وإنما رسالة وموقف لامريكا انها حاضرة في المنطقة وحتى التدخل كان تأثيره سلبيا على ايران ذاتها.
وذات الامر تكرر مع الشآن اليمني على احتمال ان روسيا ابلغت صالح انها لا تستطيع فعل شيء.
 
 
الموقف الامريكي اقتصر على فرض فيتوا امام التحالف من شقين عدم استهداف صالح كشخص والابقاء على الحوثيين فقط كجزء من المستقبل.
كان موقع روسيا اليوم في هذه الاثناء قد طرح استطلاع لزوار الموقع حول امكانية رفع صالح الراية البيضاء أمام التحالف ، وهو موقف له دلالة ذات اهمية؛ بان صالح لم يعد معه خلفاء ولا تستطيع روسيا فعل شيء مع التحولات الجارية في المنطقة.
 
 
التحالفات الجديدة والسياسة السعودية النشطة في المنطقة دفعت العديد من الدول منها روسيا على ما يبدو الى مراجعة موقفها في عدد من القضايا ابرزها سوريا ولكن ذلك يحتاج الى وقت لن يطول ايضا.
 
 
ولا زالت اليد السعودية ممدودة رغم تجاوز روسي في سوريا وقد ابقت اليمن بوابة مفتوحة ايضا في عدم التدخل.
باتت خيارت صالح محدودة وهي لا تعدوا عمليات الارباك اكثر منها خطوات نحو الحصول على مساحة في المستقبل؛ وهذا كافي لرفع صالح الراية البيضاء كخيار اخير يحافض على شخصه.
 
ايران تواجهه مشكلات داخلية وانفتاح عالمي مع توقيع البرنامج النووي يقوضه عزلة عربية واسلامية، اخره بيان منظمة المؤتمر الاسلامي وهي المرة الاولى التي توجهه نقد مباشر لايران.
 
 
التحالف العربي يتحرك في اليمن بشقين سياسي نشط وعسكري بطيء والسبب هو تقليل الخسائر في صفوفه وهي خطوة كسرت المخاوف من التوغل البري التي كان صالح والحوثيين يهددون بها.
 
أمام الحوثيين خيارين العودة سريعا الى الحوار وتحمل تبعات هذا الموقف أو الانتحار والذي سيكون على شقين وكلها باتت وشيكة.
 
الاصطدام مع صالح وهو خيار صالح الوحيد للانتقام منهم بعد خسارته كل شيء.
 
الهزيمة في الميدان وبوادر ذلك حاضرة وبقوة؛ مع النقص الحاد في الجبهات وتململ قوى داخل الجماعة لصالح ايقاف الحرب.
خيار العودة الى الحوار ستدعمه ايران ولكن ليس قبل ان تتضح ملامح الاوضاع في سوريا.
 

شبكة صوت الحرية -

منذ 8 سنوات

-

1074 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد