فياض النعمانفياض النعمان

الفاسدون وصكوك الوطنية ....

إن لم تستحي فصنع ماشت مقولة يمنية أصيلة  تردد استخدامها كثير منذ النكسة التي طالت مؤسسات الدولة في الواحد والعشرين من سبتمبر 2014 من قبل عصابات المجرم علي عبد الله صالح ومليشيات طفل مران عبد الملك الحوثي .

 

فالكثير من أصحاب النفوذ والصفقات السوداء  بالإضافة إلى الفاسدين الذين يمتازون عن غيرههم بمسيرتهم  الظلامية التي مارسوها في زمن المخلوع صالح ونظامه العائلي  يسعون  للعودة إلى الواجهة ولكن هذه المرة من البوابة الوطنية بالرغم من ان تاريخهم ملطخ بجرائم الفساد والصفقات المشبوهة غير أنهم لا يزالون يصرفون صكوك الوطنية والنزاهة من الحين إلى الأخر .

 

 

فالتسريبات الصحفية التي تناقلتها عدد من وسائل الإعلام اليمنية والتي لم يصدر أي تعليق رسمي حتى الآن عن اتخاذ الشرعية والحكومة لإجراءات بديلة لإنشاء شركات اتصالات متخصصة بتزويد السوق المحلي والمحافظات المحررة من المليشيات الانقلابية من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة بخدمة التصالات والانترنت  من اجل سحب البساط عن المؤسسة العامة للاتصالات والتي تقع تحت سيطرة الانقلابيين  يعد إجراءً بديل وفي الطريق الصحيح للحكومة  ، وهذا مجرد نموذج وحيد من بين المئات من الصكوك التي تصرف من قبل منظومة الفساد .

 

 

لكن في ظل الممارسات المشبوهة التي تقوم بها المليشيات الانقلابية من استخدام شركات الاتصالات والانترنت في صنعاء والمحافظات الاخري لتحقيق أهدافها وتنفيذ مشروعهم الصفوي الأمامي وسعي الشرعية إلى تقليل الأضرار التي تنتج من هذه الإجراءات الانقلابية  إلا انه لا تزال هناك أصوات نشاز  ترتفع من الحين إلى الأخر واغلبها سبب رئيسي فيما تمر بها اليمن .

 

 الشرعية تعمل على إيجاد خطط اقتصادية بديلة تكون مرتكز أساسي في إعادة بناء مؤسسات الدولة في المحافظات المحررة بعيدة عن سلطة الهضبة المقدسة التي تحاول إعادة إنتاجها من جديد ولكن بصورة مختلفة .

 

فالشعب اليمني بمختلف مكوناتة في الشمال والجنوب  أصبح على دراية بكل المشاريع الرجعية الأمامية التي تقف خلفها منظومة الفساد المصدرة من شمال الشمال والتي تتخذ من الشرعية والمقربين منها من أبناء الجنوب الشرفاء  شماعة لتعليق فسادها المتراكم منذ عقود . 

 

 

فتوزيع التهم بحد ذاتها  والتشكيك بوطنية ونزاهة من ضحوا من اجل مواجهة المشروع الأمامي جريمة تمارس من قبل شخصيات اقتصادية وسياسية تزعم أنها محسوبة على الشرعية اليمنية والمتمثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي و تعمل على تنفيذ مخطط مشروع المخلوع صالح .

 

 

لم يكتفي تجار الفساد والذي ترعرعوا في كنف المخلوع منذ ثلاث عقود واختلفوا معه ليس من اجل قضية وطنية بل اختلافهم كان من بوابة المحاصصة على ثروات شعب باكملة يقبع ثلثيه تحت خط الفقر بل مستمرين في تخوين الرجال الشرفاء في هذا الوطن الذين وقفوا وضحوا من اجل إيقاف مشروعهم وكشفة للشعب رغم كل المشاكل التي واجهتهم .

شبكة صوت الحرية -

منذ 8 سنوات

-

1049 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد