سالم السبيعيسالم السبيعي

يا أبناء اليمن هل الحكمة يمنية؟ وهل اليمن سعيد؟

شكرا يا أبناء اليمن.. أتدرون لماذا شكرتكم؟ لأنكم أضفتم لاسم بلدي اسما من أسماء الله الحسنى (السلام) (مؤتمر«الكويت للسلام» في اليمن)، مجرد كلمة «السلام» الملاصقة لاسم بلدي أجدها نعمة من (الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام) «السلام» نعمة من الله كصحة الأبدان، والفوز بالجنان «فالجنة دار السلام» وفي الدنيا وطني يصنع السلام، يقول احد الشعراء: «من ضيع ذهب في سوق الذهب يلقاه»، أشكركم يا أبناء اليمن فقد تكرمتم على بلدي بأنه سوق للسلام الذي تبحثون عنه، فيا ليتكم تبرون أمكم اليمن بهدية السلام (صوغة لأبناء عمومتنا - القحطانيون والعدنانيون - وإخواننا في الإسلام) نحن أبناء الكويت لم ولن ننسى هدايا أجدادنا أهل البحر التي جلبوها لنا من مدن ومواني عدن والحديدة والمكلا وزنجبار وسيحوت والمهرة.. الخ..أسماء تعزف ألحانا في آذاننا حتى الآن.
نحن أبناء عمومتكم واخوانكم شعب الكويت نشكركم لتكرمكم بإضافة كلمة «السلام» مرادفة لاسم الكويت حتى وان كانت كلمة ينطق بها اللسان، وتحسها الآذان، وتتبعثر بالهواء..لكنها تبقى رمزا في كتب التاريخ نورثها لأبنائنا كوصية واجبة: «كونوا دعاة للسلام وقدوة له.. ولتكن الكويت نموذجا ومثالا للسلام» إنما يعمر الأوطان الحكماء من رجالها، الأوفياء من أبنائها، المخلصون من قادتها، فيا أبناء اليمن المكلفون بإنقاذ اليمن اصنعوا السلام، واحفظوا الأرواح، وأوقفوا الدمار، وأعيدوا الحياة واطردوا الموت من يمنكم السعيد، قال الله تعالى: (وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون)، وليس ليتقاتلوا..

فحين تسألون: من ربكم؟ ومن نبيكم؟ وما دينكم؟ وما قبلتكم؟عندها ستعلمون أن قتالكم عبث وجنون ومعصية للخالق، وخيانة للوطن ولأجيالكم، ولا منتصر بينكم فالكل خاسر.

وطنكم مخطوف، خطفه من ينشرون الموت لهذا وذاك، أعيدوا الحياة والسعادة لليمن السعيد، واحفظوا ما تبقى من زينة الحياة الدنيا، واتقوا الله في خلقه واستحضروا الحكمة اليمانية.

رجاؤنا بالله كبير، ولسنا ممن يقنط من رحمته، ندعوه سبحانه أن يلين قلوبكم، ويشرح صدوركم، ويهديكم للسلام والمحبة، وتذكروا أن لكم في اليمن من يتلهف لكلمة السلام، فهل يشكركم وطنكم «اليمن» ويشكركم أهلكم وأبناؤكم وآباؤكم «اليمانيون» بأن جلبتم السلام والاستقرار والطمأنينة فعلا وقولا وشعورا ملموسا على تراب اليمن الحبيب، وعدتم وفي جعبتكم الخير والمن والسلوى (ولو تعهدات موثقة من دول مجلس التعاون الخليجي الغنية والقادرة) كهدية لكل يمني، كان يسمع فقط باليمن السعيد لكنه يرى غير ذلك، فأنتم أيها اليمنيون من تجعلون اليمن سعيدا، إن الخلافات لا تنتهي حتى يوم القيامة، ولا يخلو بلد في الدنيا من الخلافات ولكن القادة الحكماء يعرفون أين تكمن مصالح أوطانهم وشعوبهم، أولوياتهم أمن الوطن واستقراره، ومعيشة المواطن ورفاهيته ولا شيء غير ذلك.

شبكة صوت الحرية -

منذ 7 سنوات

-

1195 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد