محمد سعيد ناصرمحمد سعيد ناصر

الإرهاب مصدره واحد

غريب أمر مليشيات الحوثي وصالح، اختطفوا الدولة وخرجوا عن التوافق بأسباب واهية وحجة رفع أسعار المشتقات النفطية، وما أن وصلوا بقضهم وقضيضهم صنعاء وتحكموا بكل مفاصل الدولة بسلطة الأمر الواقع لم يعد للنفط وجود وإن وجد بأسعار خيالية، وبعدها كان لابد من وجود سبب آخر كي يقتحموا بقية المدن اليمنية ويدخلوا عدن العاصمة المؤقتة التي لجأ إليها رئيس الجمهورية بعد أن حاصروه في منزلة بصنعاء، فكانت الوسيلة جاهزة والسبب القديم الحديث موجود (داعش والقاعدة).
 


 تحركت المليشيات من محافظة إلى أخرى وكل من يقف في طريقها التهمة جاهزة (داعشي يجب قتله)، دمروا كل شي أمامهم، حاصروا المدن ومنعوا عنها مياه الشرب وجميع المواد الغذائية حتى أكسجين المستشفيات الخاص بالمرضى منعوا دخوله، بل واحتجزوا كل ناقلة تحمل أنابيب الأكسجين، وكان أكسجين المرضى عامل مساعد لانتشار الدواعش والقاعدة، بل وصلت السفالة والحقارة بهم أنهم يتبولون على وايتات الماء، اقتحموا أغلب المدن بسلاح الجيش الذي صرف عليه المليارات من ميزانية الدولة على حساب التعليم والصحة والكهرباء والتنمية الاقتصادية.
 


 ورغم ادعاءهم الكاذب بأنهم يحاربون الدواعش والقاعدة لم نسمع في الآونة الأخيرة أي عملية انتحارية أو إرهابية تبنتها تلك الجماعات المتطرفة في المناطق المسيطر عليها من قبل الانقلابيين وكل العمليات الإرهابية تحدث في المناطق المحررة من الانقلابيين والمسيطر عليها الجيش الوطني وقوات الشرعية، والأغرب من كل ما سبق أن الجيش الوطني والمقاومة أعدت خطة أمنية لتطهير جميع المدن والمحافظات التي تتواجد فيها الجماعات الإرهابية وبدأ التطهير في مدينة المنصورة وبعدها حوطة لحج ثم مدن محافظة أبين،  وقوات أخرى اتجهت حضرموت بدعم من قوات التحالف العربي فخرج قادة المليشيات وإعلامييهم وقنواتهم الإعلامية يستنكرون ما يقوم به الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ويصفونه بالعدوان حتى أن ممثلي الانقلابيين في مشاورات الكويت رفضوا التوقيع على بيان مشترك يؤيد الحرب على القاعدة والعمليات التي يقوم بها الجيش الوطني.

 


كل ما سبق لا يدع مجالا للشك بأن كل المليشيات المسلحة والإرهابية والخارجة عن القانون تخرج من مستنقع واحد وماركة مسجلة  للأجهزة الأمنية التابعة لصالح...
 

شبكة صوت الحرية -

منذ 7 سنوات

-

1142 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد