أحمد الشاميأحمد الشامي

الحوثي والقاعدة وجهان لعملة واحدة

 

الإرهاب لا دين له ولا وطن ، فعلى مر التاريخ كانت هناك جماعات إرهابية في كثير من البلدان ، ولم تسلم ديانة من انتساب الإرهاب لها وكذلك لم يخلو منه وطن .
تعاني اليمن من وجود جماعات مسلحة متطرفة تتخذ من الدين غطاء لتحقيق أهداف ومصالح سياسية .
منذ بداية الانقلاب الحوثي - صالح - والعلاقة بين الانقلابيين وتنظيم القاعدة تنمو وتتطور بشكل كبير ، فالعلاقات بين الحوثي وتنظيم القاعدة علاقات مركبة ومزدوجة رغم اختلافهما الأيديولوجي والعقائدي ، هما يشتركان في الظاهر من حيث الشعارات في عدائهما للولايات المتحدة الأمريكية ، مما يعزز الاعتقاد بأن الهدف للتنظيمين مشترك ، وهو زرع الفتنة والرعب بين المواطنين. 
لقد بدأت العلاقة بين مليشيات الحوثي ومليشيات القاعدة منذ ظهور هذه الجماعة على رغم الاختلاف التوجهات العقائدية بينهما ، مما يعزز الاعتقاد بأن الهدف للتنظيمين هو الاستيلاء على السلطة ومن ثم نشر الرعب والفوضى في المنطقة كلها .
تنظيم القاعدة يستخدم الأطفال كقذائف للتفجير في عملياتهم الانتحارية ، وجماعة الحوثي تقوم بتجنيد الأطفال للخوض في حروب عبثية وتنفيذ عمليات إرهابية،  كلاهما يدمر الحاضر والمستقبل .
تتحدث تقارير للأمم المتحدة ومجلس الأمن قبل عامين عن علاقات وثيقه بين الرئيس السابق علي عبدالله صالح وتنظيم القاعدة، كما كشفت أيضا تحقيقات تورط مليشيات الحوثي بزرع عبوات ناسفة بالمدن اليمنية ونسبها لداعش مما يؤكد تورط المليشيات الحوثي بالقاعدة .
القاعدة والحوثي وجهان لعملة واحدة  صناعتها إيران ، فالعلاقة المزدوجة بين تنظيم القاعدة بايران من جهة وبالحوثيين من جهة أخرى .
عملت إيران على استقطاب العديد من مقاتلي القاعدة بينهم قيادات الخط الأول والقيادات الوسطى ، كما أنها قامت بتقارب بين مليشيات الحوثي ومليشيات القاعدة ، الجميع يعلم بأن هناك صفقات تبادل أسرى بين الحوثيين والقاعدة برعاية إيرانية. 
كما كشفت المفاوضات الأخير في الكويت على العلاقة بين تنظيم القاعدة وجماعة الحوثي ، عندما رفضت مليشيات الحوثي مقترحا من الأمم المتحدة بإصدار بيان يؤيد العملية العسكرية ضد تنظيم القاعدة في المكلاء وأبين .

شبكة صوت الحرية -

منذ 7 سنوات

-

1105 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد