كتب كتب

وضاح الحالمي / اعترافات الفتى الظال !

أصدق ما جاء فيها إقرار صاحبها بأنه يقف في موضع الإتهام ويحاول بخجل دفع تلك التهم الموجهة إليه ليس من هيئة محكمة أو أي جهة قانونية أخرى إنما يدرك تماما ان من يقاضيه ويوجه له اصبع الإتهام هو شعب الجنوب ، بل إنه فيما أورد من تبريرات مهزومة يعلن إدانته الكاملة لنفسه ويظهر الندم والشعور بالذنب  بسبب مواقفه المتأمرة على تضحيات أبناء جلدته ، إلا أنه ورغم كل ذلك يصر العزوف عن التوبة والرجوع عن هذا الطريق الشيطاني المعبد بالعمالة والإرتزاق .

فبدأت تلك الاعترافات ، بأنه رفض أن يحرك الأسطول السادس وفيلق الحسن الذان يخضعان لقيادته المباشرة للتصدي لقوات الحوثي وعفاش المعتدية والزاحفة صوب مدن الجنوب ، مبررا ذلك بعدم قبول طلبه بالاعتراف بقضيته الجنوبية ، حقيقة لا ندري إلى أين تقدم بهذا الطلب لكنه يقول كان الرد الالتزام بالمبادرة الخليجية وهذا يجعلنا نفهم أن طلبه كان للأشقاء في الخليج ، تذكروا معي عندما بداء العدوان الحوثعفاشي على الجنوب لم يكن أحد قد عرف مصطلح التحالف العربي ولا العاصفة أو الأمل ورغم كل ذلك قاوم الجنوب بقرار شعبي بحت قل ان يتكرر في تجارب الشعوب النظالية ليبقى محل تقدير العالم حتى يومنا هذا وفيما بعد .

 كما يقول رفضت الحرب لإعادة الشرعية ، حينها لم يكن أحد منا مهتم أين اختفى ذلك الفتى الظال فالكل كان يقاوم لكن يبدوا واضحا انه كان بعيدا عن ساحات الشرف والتضحية لأنه لا يدرك أن المقاومة الجنوبية تحملت على عاتقها مهمة الدفاع ومواجهة القوات الغازية بعد أن خرجت كل قيادات الشرعية وتركت عدن فكان قرار كل الشرفاء في الجنوب وبكل بديهية وبعيدا عن اي حسابات وبالفطرة من اعتدى عليكم اعتدوا عليه ليكتب الله النصر بفضله وتضحيات أبناء الجنوب وبدعم وتضحيات الأشقاء في التحالف ، ولسنا بحاجه هنا لان يذكرنا بأن علي محسن أصبح يمارس عمله كنائب للرئيس من الرياض لأننا نعرف أن هادي أصبح رئيسا من عدن وان الزبيدي اليوم هو محافظ عدن . 

ويواصل اعترافاته أيضا ، رفضت أن اشترك في الحرب او بالأصح أراد أن يقول رفضت أن أحمل شرف المقاوم والمقاومة الجنوبية حتى لا تكرس مخرجات الحوار والأقاليم ، وبسبب بعده ايضا وعدم تمكنه من العوده الى ارض الجنوب تظل كثير من الأخبار عن الجنوب أما تغيب عنه أو أنه ينزعج لسماعها ، كالتي سمعناها اليوم على لسان محافظ حضرموت بن بريك عندما تحدث قائلا من حضرموت ( ان وضع حضرموت والجنوب اليوم في تحسن مستمر وعلينا التمسك بالجنوب كحاضنة وهوية لنا جميعا ) .

يعترف الفتى الضال انه لم يتكلم أو يحرض حتى بقناعاته أثناء الحرب حتى لا يستفيد من ذلك الأعداء وحتى لا يشق صف المقاومة الجنوبية ، إذا فأنت تعترف بأنهم أعداء كما تعترف في المقابل بوجود مقاومة جنوبية تتصدى للاعداء ، بربكم يوجد عدو غاشم وتوجد مقاومة وطنية هل اتخاذ موقف أن يكون المرء في صف النظال والشرف والدفاع عن الأرض يحتاج إلى اجتهاد وتبريرات ، انه لا يعلم حتى أن نساء عدن والجنوب كن جزء من المقاومة الجنوبية ، لماذا تخجل هنا أن تعترف بأنه لم يكن مطلوبا منك ان تجاهر بقناعاتك وموقفك المعادي لأهلك بل كان المطلوب هو أن تختفي وتصمت ولذلك ثمن قبضته على حساب دماء شهدائنا الزكية .

ان حديث الفتى الضال عن أن عدن لم تكن محررة قبل اقتحامها من الحوثيين والحرس الجمهوري وانه كان بها 45 لواء متمركزة في الجنوب ، لهو حديث يعكس أهم صفتين في شخصيته وهما ، الجبن ، والغباء ، فالحديث عن تلك القوات بالتهويل الذي أورده يعكس روح الهزيمة بداخلة كشخص عديم الإرادة فضلا عن اعتباره قائدا سياسيا يفترض ان يتسلح بعدالة قضيته ويؤمن بها بل ظهر كمجرد تاجر جبان يضع في تقديره حسابات الخسارة قبل الربح غير مدرك أن الرازق هو الله ، أما الغباء انه لا يزال يستدل بوجود تلك القوات وعضمتها واستحالت القضاء عليها بعد عام من خروجها تجر ذيول الهزيمة من عدن ومدن الجنوب على يد أبطال الجنوب والتحالف العربي وحنكة الرئيس هادي الذي جعل الواقع اليوم يسجل وجود حقيقي لقوات ووحدات والوية عسكرية وأمنية جنوبية أصبحت تحل محل تلك القوات التي يصر بها الفتى الضال على تبرير خيبته بل وخيانته .

أخيرا لا ندري عن اي ورقة سياسية فضل الاحتفاظ بها الجنوبيون كما ذكر  ، واذا كان يقصد نفسه بها فعليه أن  يدرك أنه أصبح ينظر له بعد هذه الاعترافات ليس كورقة محروقة بل  كزانية تمارس البغي مبررة ذلك بغرض اطعام صغارها الجوعى ، الا لعنت الله على الفاسقين .

شبكة صوت الحرية -

منذ 7 سنوات

-

1311 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد