صفوان سلطانصفوان سلطان

من لمصلحته اغتيال هلال و لماذا تفجير القاعة الكبرى

المتابع للأخبار التي توالت منذ عصر يوم السبت وقت تفجير القاعة الكبرى سيلاحظ أن أغلب المواقع استنتجت علي الفور أن جلال الرويشان الممسك بزمام وزارة الداخليه في قوات المتمردين الحوثيين هو أول المقتولين و كانت بقية الأسماء تتخبط فيها المواقع و لكن ظل ثابتا أن جلال الرويشان قد مات كون العزاء يخص والده و بالتأكيد كان موجود في القاعة و في موقع مميز ليستقر العزاء في والده.
ولكن ما أن انقشع الدخان و إنزاحة سحب الأتربة التي بالمكان تصدر اسم عبدالقادر هلال في مقدمة القتلى في الوقت الذي لم يكن قد مات بعد لأن شهادات من مقربين منه تأكد انه فارق الحياة في المستشفى و حتى الذين قالوا إنه توفي في القاعة أشاروا الي ان رأسه مشجوج بشكل جعل من الصعب التعرف عليه و بالرغم من ذلك كله تصدر اسمه قائمة الأسماء و كان أول من أعلن عنها قناة اليمن اليوم قناة عفاش؟؟؟؟
و أين اختفي جلال الرويشان كيف استطاع النجاة من صواريخ طائرة حديثة (بحسب زعم الحوافيش طبعا) ولم يتم ذكره لا بين أسماء القتلى و لا بين أسماء الجرحى؟؟؟
أم ترى نجاته تشابه تلك الأساطير التي نسجت علي المصلي ؟؟؟ فهل وجد جلال الرويشان نفسه قبيل التفجير و قد جاءه رجل بملابس بيضاء ليأخذه تحت ردافه فلا يصيبه مكروه ؟؟؟
المهم ولكي لا أطيل كانت قناة اليمن اليوم و المواقع التابعه لعفاش هي أول من أعلنت مقتل عبدالقادر هلال؟
من هو عبدالقادر هلال ؟ وهل بالفعل كان دعما للشرعية أو علي الأقل محايد يسعى ليكون الطرف الثالث في أي خطة امميه؟
أجاب علي هذا السؤال إسماعيل ولد الشيخ حين أكد أنه خسر صديق هو هلال و لقد كان و بحسب كلام الكثير من المقربين له يملك شعبيه جارفه في صنعاء من خلال عمله كامين للعاصمة و كذا دماثة أخلاقه و علاقاته الدوليه المتميزة مع كثير من السفراء الغربيين في اليمن.
كما ينتمي هلال لأحد أكبر قبائل خولان والتي ليست مساندة الانقلابيين بل قد أعلنت أنها تلتزم الحياد و هذا أقض مضاجع الانقلابيين في ضل التقدم المستمر الشرعيه في اتجاه خولان كأحد أهم مداخل صنعاء.
كان عبد القادر هلال شخصية تستطيع أن يجمع عليها الكثير من القوى السياسية في الشمال و هذا الشي كان يؤرق بشكل مستمر عفاش في ما مضى.
فعل يكون هلال ضحية الاجتهاد والجهد الذي كان يبذله محليا ودوليا من أجل إعادة السلام لليمن وهو الذي كان مبعوث للرئيس هادي في عدة مرات الي صعده قبل اقتحامها من قبل الحوثيين؟
و في مقتله يكون الانقلابيين قد تخلصوا من رجل عمل من أجل السلام و مقرب من المبعوث الدولي وربما كان مقدر له لعب دور رئيسي في المرحلة القادمة؟
وأتت لهم فرصة القاعة الكبرى و يتم فيها التخلص من كل القيادات التي كانت تأرق الانقلابيين و في نفس الوقت تجيش قبائل خولان ضد الشرعية و تقضي علي الاحتجاجات التي كانت ستنطلق في اليوم الثاني للتفجير ضد الممارسات و الأفعال التي يقوم به الانقلابيين، ولا ننسى بالتأكيد إعطاء الانقلابيين المزيد من الذرائع للتهرب من السلام وفق المرجعيات الدولية.
كل ما سبق مجرد قراءه لما حدث و الأيام كفيلة بايضاح الحقائق وتحديد مصير جلال الرويشان لكي لاننسى. 
#صفوان_سلطان

شبكة صوت الحرية -

منذ 7 سنوات

-

1952 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد