كتب كتب

المدمرة البريطانية ..وتعنت الانقلابيين من تسليم البلاد للشرعية

 

بقلم / ابو خطاب مدهش 

 يأتي وصول أحدث مدمرة بريطانية «إم إتش إس دارينغ» إلى سواحل اليمن، والذي قالت عنها "صحيفة تايمز البريطانية":  إنها دخلت المياه الاقليمية اليمنية بهدف “حماية المصالح البريطانية من الصواريخ الإيرانية”، حسب مصادر تابعة للصحيفة. 
كل هذا يأتي بعد ان شعر المجتمع الدولي باليأس من تجاوب الانقلابيون ومماطلتهم ومراوغتهم المستمرة في المفاوضات..
مما جعل المجتمع الدولي بحرج شديد من عدم تطبيق القرار تحت البند السابع والذي يعد ملزما بالتنفيذ وخصوصا انه أول قرار يخص اكبر كتلة اقثصاديهطة واكبر داعم للمنظمات الانسانية المنبثقة من الامم المتحدة.. 
ذلك يظهر مجلس الامن فاشلا وعاجزا وانتقائي التنفيذ لقراراته وهو مايؤكد الاهمية من اعادة النظر في هذه المنظمة الدولية واعادة النظر بقواعد ادارة النظام الدولي والذي تطالب به روسيا والصين وبعض الدول ويرفضه الغرب..
أعطى المجتمع الدولي الفرصة الكامله وحاول بكل طرقه الضغط على الحكومة الشرعية بتقديم التنازلات المستمرة حيث راهن الانقلابيون على ضعف الحكومة الشرعية وضغط المجتمع الدولي الراغب بتمكينهم من خلال اتفاق سياسي يشرعن للانقلاب ويمكنهم من اليمن، ولكن تماسك الشرعيه ووعيها وفهمها لاساليب الاخرين واهدافهم ومخاطر التنازل عن الثوابت جعل المجتمع الدولي ييأس ويفشل بتمرير وصفته او محاولته تغير الوصفة لان الحوثيين يصعب عليهم تفهم تغيير الوصفات مماسيجعل المجتمع الدولي اخيرا يخضع لتنفيذ القرار 2216.

هذا بالاضافة إلى الخطوات الجبارة التي قطعتها الشرعية خصوصا في الفترة الاخيرة، وبدأ ذلك من الاجتماع الاخير بالرياض والذي اجتمع فيه الرئيس ومستشاريه والحكومة ومؤتمر الرياض واعضاء مجلس النواب والوجاهات وقيادات البلد، وتم الاتفاق على القضايا الهامة والعالقة والمعيقة للحسم ومنها قضية الاقاليم والقضية الجنوبية وغيرها مما اظهر قوى الشرعية بمشروع وطني واضح يستند لمخرجات الحوار الوطني ومالحقه من اتفاقات..

كل هذه المتغيرات تجعل من الحسم اليمني مسألة وقت سواء كان عسكريا دوليا او من التحالف العربي او يقوم به الجيش الوطني الذي صار قويا قادرا على ذلك اذا دعم بالسلاح النوعي الذي تطلبه المعركة القادمة وهذا ماسيكون اذا لم تخضع القوى الانقلابية للحل السياسي..

واذا مااخذنا بعين الاعتبار المتغيرات الجديدة وتغير الادارو الامريكية بجديدة ترى ان الاتفاق النووي مع ايران كان يجب ان يؤخذ بعين الاعتبار ضمان امن الدول المجاوره، وعلى رأسها دول الخليج والتي يعتبر اليمن لها أمنا قوميا خالصا..
وإذا أضفنا لذلك المتغيرات داخل تحالف الانقلابيين انفسهم وتسابقهم لقطف ثمار اي تسوية حيث يسعى كل طرف لان ياخذ اكثر المكاسب كونه الاقوى مما حدا بهم للسعي لبعض التفاهمات من تحت الستار مع قوات التحالف وعلى حساب الطرف الاخر مماسيتجلى في الايام القادمة التى نعتبرها من الان حبلى بالمفاجأت ..
وبوصول المدمرة البريطانية هو امر لا يعطي القلق بالنسبة للشرعية كونه بريطانيا ستشارك في انهاء الانقلاب وسرعة الحسم، لما لها من مصلحة قوية من ذلك.. 
فالانقلابيون اذا لم يرضخوا لاحل السلمي فان ذلك سيتدعي ايضا تدخل فرنسي لمساندة التحالف والشرعية والوقوف معهم وتأيديهم لانها انقلاب وتمكين الشرعية من البلاد كافة ..

شبكة صوت الحرية -

منذ 7 سنوات

-

1023 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد