يعقوب السفيانييعقوب السفياني

الحوثيون وصناعة التكفير...هل ينافسون داعش فيها؟

لطالما وصف مقاتلو الجماعة الحوثية معاركهم ضد الشعب اليمني بانها معارك ضد "التكفيريين" و "الدواعش" وقاموا بتعبئة الشباب في مناطقهم تعبئة طائفية للغاية وقالوا لهم ان حربهم ضد الشعب اليمني "الدواعش" هي حرب مقدسة تأتي ضمن الحروب الانتقامية للإمام الحسين رضي الله عنه والاقتصاص من قتلته حد قول رموز وعلماء الجماعة الحوثية.

ففي الوقت الذي يتهم فيه الحوثيون الشعب اليمني بانهم تكفيريين ودواعش ينسى هؤلاء انهم بفتواهم هذه وقولهم هذا وحكمهم هذا يكفرون الشعب اليمني! نعم عندما يصفون افراد هذا الشعب بالدواعش فانهم يكفرونهم من جانب اخر سواء بقصد او دون قصد .

ومما يلاحظ مؤخرا اطلاق هذه الجماعة حملة ما اسموها "اشداء على الكفار رحماء بينهم" والتي بلغ بها الحقد الطائفي اوج قوته وبلغ بها التكفير ابشع مراحله بتكفيرهم للشعب اليمني الذي يرفضهم ويرفض مخططاتهم وسعيهم الخبيث لطمس الهوية العربية الاسلامية لليمن واقحامه في حرب طائفية تأكل الاخضر واليابس كما حدث في لبنان سابقا او العراق حاليا  .

حملة اشداء على الكفار رحماء بينهم والتي خطها الحوثيين بلوحات ضخمة لتجري تحتها عروض عسكرية وتجمعات قبلية تؤكد ان الحوثيين وعن سبق الاصرار يكفرون الشعب اليمني علانية كما يكفر التنظيم الارهابي المعروف باسم "داعش" الشعوب الاسلامية والجيوش الاسلامية مما يجعل الجماعة الحوثية وتنظيم داعش الارهابي في منزلة واحدة وتنافس مستمر في صناعة التكفير فمن سيفوز بمسابقة التكفير هذه يا ترى داعش الهمجي الارهابي ام جماعه الحوثي الباغة؟
وهل شعار الحوثيين "صامدون ابد الدهر" يطابق فكريا وعقائديا شعار داعش " باقيه وتتمدد"؟

 

شبكة صوت الحرية -

منذ 7 سنوات

-

829 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد