كتب كتب

المخلوع صالح.. كيف عاش وكيف سيقتل

 

بقلم / ابراهيم الحميري

الشيء الوحيد والفريد والأمر الجلل والخطير الذي حفظته من سياسة المخلوع صالح وحكي كلامه , ان اليمن مستهدف من الأعداء والأشقاء و بأننا بلد يسيل له اللعاب ويسرق الألباب , وظل إعلامه يرضعنا ويفطمنا هذه الشعارات والعبارات , حتى تبين للقاصي والداني ان صالح هوا لعدو الأول والأخير لليمن , بل هو جملة من العدوات المتراكمة والمتراكبة , عدوا للوطن وللشعب وللعلم والدين والقبيلة والجيران , بل وعدوا لنفسه , واستبان لنا بأننا بلد فقير متخلف ضعيف , يغرق في مستنقع الفساد والفوضى , وأن صالح من سن قانون السلب والنهب , وشرعا سنن القتل والتنكيل , وافضع ما اكتشفناه ان لا شيء حقيقي في هذه البلاد لا منجزات او ثروات , لا جيش ولا لقمة عيش , لا دسائس ولا نفائس ,وانه شخص يسوق الوهم ويبيع الاحلام

 . ببساطة عند السؤال و الجواب , واستخدام نعمة العقل والتجربة والبرهان , اتضح بان صالح اقوى فيروس ضد التطور والتكنولوجيا في اليمن , بارع في حذف ملفات أي منجزات علمية او صناعية او استثمارية , ومدمر لأي افكار تساهم في قيام بلد صناعي او اقتصادي أو تعتمد على احتضان العلماء ورجال الاعمال او المستثمرين

ومن خلال وضع تاريخه في الحكم تحت مجهر حديث تبين انه بكتريا سريعة الانشطار والانفجار, لا يصلح العيش الا في وسط عفن , لكونه عامل محفز بقوة في خلق الثارات والنزاعات , ويتكاثر بواسطة التصفيات والاغتيالات , نشط جدآ في حيك المؤامرات وإشعال الصراعات. وحينما ادخلنا صالح جدول الضرب كرقم حسابي , تبين انه لايساوي إلا قيمة الصفر, تم أدرجه في كشوفات ميزانية الدولة تحولت خزينتها الى صفر, ووضع بين ارقام واردات البلاد من الضرائب والجمارك والنفط والغاز اصبح الناتج صفرآ , رقم صفري حتى في دفاتر تحصيلات الاتصالات و الواجبات , ومبالغ المساعدات والهبات المنظمة والحكومية والاممية .

 

صالح اتضح انه ايضآ يمتلك شخصية مكورة متنكرة , يلعب دور البطولة دائما في أحاديثه ومواقفه , وفي حقيقته ممثل كومبارس فاشل سعى لإخفاء الأبطال الحقيقيين وتشويه الشجعان , يعتمد على صياغة حبكة من مخيلته للتاريخ السياسي في اليمن , ودوافع درامية مزيفة لكل حروبه وحملاته الانتخابية وقراراته الجوفاء .

المخلوع صالح بامتياز مع مرتبة الشرف يصنف العدو الأخطر على اليمن واليمنيين على مر التاريخ الطويل لليمن السياسي والعسكري , خطورته تفوق آلاف الساعات الضوئية , سيل العرمم الذي اغرق دولة سبأ , وأبره الاشرم الذي احتل صنعاء وبنا كعبته فيها , بل اشد فتكا من الوباء والطاعون والخسف والنسف , فمن ارهقه بناء شيء بيده لا يسعى في خرابه , وصالح لم يبني دولة حقيقية ولا عمر وطن , والا ما سعد كثيرآ بتدمير اليمن , هو من زرع القاعدة في جنوب اليمن وروج لها, واحتضن الفكر الحوثي ودعمه في الشمال , وهو من جعل الحديدة وتهامة مزرعة كبيرة له ولعصاباتة ,وحول اراضيها الى اقطاعيات واملاك لأعوان سلطته . صالح هو من اقصى شريك الوحدة , والقى باللوم على ابناء الجنوب والبسهم تهمة الانفصال , صالح من ذلل الصعاب ودفع بالاسباب , لاقتحام سكنة الكهوف العاصمة ومدن اليمن وتطاولهم اليوم بالبنيان , صالح الذي يصف بنصف فمه دعم الاشقاء لليمن عدوانآ , وبنصف فمه الآخر يدعو الروس والفرس للعبث باليمن وكأنه ايمانآ. اذآ صالح في فقه الهالكين قد انتحر سياسيا , وفي علم الفلك شهاب شيطانيآ قد احترق , وبين تقاطع الازمنة بات ماضيآ , ونصيبه من الابتهالات والدعوات بوزن ابليس ملعونا. أما النصيحة لكل متعلق بحبل عفاش وجلباب السيد , رهانك خاسر, ولو كنت فهيمآ او عليماً لأدركت ان من كان ماضيه لاشيء مستقبله لا شيء , ومن حرمك في القديم حقك في التعايم والوظيفة والبناء والاسرة والانتخاب والترشيح وانت على قيد الحياة , لن يقدم لك معروفآ ومن أجله قد فارقت الحياة ..

عجلة الشرعية مضرسة مزنجرة تدفعها يد الله والناس ولن تكل أو تمل , ماضية ستحرر مدينة تلو اخرى وتدك وكر عقب وكر, والحرب اذ ما اردتموها طويلا طالت , وان عقلتم وسلمتم قصرت . وأما صالح فهو بقايا انسان يقتات من جثث المغفلين والابرياء , وتشخيصه بالملوث عقليا حال قد عفى عليه الزمن , وذاته اول اعداءه , فأي صدق او خير او مستقبل يمكن ان يكمن خلفه , وهو العدو الاول لنفسه

شبكة صوت الحرية -

منذ 7 سنوات

-

714 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد