محمد مقبل الحميريمحمد مقبل الحميري

من الأفضل.. الفار أم الطاغية؟!

فرعون لم يهرب ولكن الذي هرب موسى عليه السلام ، قال تعالى على لسان موسى عليه السلام (ففرت منكم لما خفتكم) بل إن فرعون طارد موسى وقومه إلى آخر لحظة من حياة فرعون ، فمن الأفضل.. 

 

الرسول صلى الله عليه وسلم هاجر متخفيا خشية من قريش وبطشها ، ، وسمح لاصحابة في الهجرة الأولى إلى الحبشة وفي الثانية إلى يثرب التي سماها فيما بعد المدينة المنورة لينجو من بطش الطغاة ، ، فمن الأفضل؟.

 

وفي كلا الحالتين العاقبة كانت للفارين وليس للمتغطرسين الطغاة ، ، 

فأغرق الله فرعون واذنابه الذين استخفهم فأطاعوه ، وجعله الله عبرة وآية لمن خلفه.

 

ونصر الله محمدا صلى الله عليه وسلم وفتح مكة وسلمت له قريش  صاغرة  لولا كرمه وعفوه الذي قال لهم بعد الاستسلام منهم :(اذهبوا فأنت الطلقاء)..

 

وفي العصر الحديث في اليمن خرج الاستاذ النعمان والشهيد الزبيري رحمة الله عليهما مطاردان  من وطنهما  إبان حكم الإمامة فعادا بعد هلاك الطاغية وتبوء الأول عضو المجلس الجمهوري وفي فترة أخرى رئيس مجلس الوزراء وتبوء الآخر حقيبة وزارة التربية والتعليم.

 

فيا ايها الطغاة واذنابهم  لا تعيروا الرئيس هادي ورجال الشرعية بالفرار فقد فر قبلهم من كانوا خيرا منهم ، وكانت العاقبة للفارين.. فلتضحكوا قليلا ولتبكوا كثيرا.

 

شبكة صوت الحرية -

منذ 7 سنوات

-

1115 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد