مروان الغفوريمروان الغفوري

ابن الهدى قالوا عشق زبادة

جعل حسن زيد، وزير الحوثي للرياضة في حكومة الكليبتوكراسي، من صفحته معملاً للهجوم على جماعة عفاش

 

في صفحته تجد منشورات تتحدث عن عفاش، هكذا، وعن يهوذا الذي خان المسيح، وهي منشورات لأصدقاء حسن. أما حسن نفسه فكتب عن الطلاق. منذ الصباح يكتب عن الطلاق والتسريح.
قبل دقائق كتب حسن عن الأسباب التي تجذب شخصاً إلى آخر. في تقديره فهناك سبب واحد جوهري، وهو حاكم العلاقة ومركزها. أسماه حسن زيد "عنصر التناسب".

 

الحياة المشتركة، أسماها حسن:العشرة،. وهي لا يمكن أن تستمر بين طرفين غير متناسبين.

 

لم يحدد حسن ماهية عنصر التناسب، لكنه في بوستات سابقة ألمح إلى أن طبيعة الزواج بين الحوثيين وجماعة عفاش هي زواج بين آل البيت وعيال الشوارع. في تقدير حسن زيد فإن هذا النوع من اللاتناسب لا بد أن ينتهي لأنه يخلق فوضى ومشاكل، ولا ينتج ذرية صالحة. الذربة الصالحة هي الكلمة المفتاح في عقل حسن زيد، فهو ابن ذرية صالحة أجبرته الظروف على "معاشرة" رجلاً من أحذية الشوارع. هكذا، بهده اللغة، تحدث حسن عن عفاش.

 

أن يضاجع ابن الذرية الصالحة حذاء، يا لها من واقعية سحرية يا حسن.

 

في بوست آخر فكر حسن زيد ملياً، ليكتشف مشكلة جوهرية في حزب صالح: الحزب صغير جدا، وما يجعله يبدو كبيراً هم المحسوبون عليه.

 

قام الوزير الحوثي، وهو نجل لأسرة هاشمية عتيدة، بمراجعة أفكاره هذا الصباح فاستنتج شيئاً مروعاً عن المؤتمر الشعبي العام. ففي واحد من بوستاته هذا الصباح علق زيد على الفوضى التي يثيرها المؤتمر في صنعاء بقوله إن ذلك يحدث عندما لا يتعهد المرء حذاءه بالرعاية الكافية.

بصورة مباشرة، لا تحتمل قدراً من التأويل، وصف حسن زيد حليفهم عفاش بالحذاء، وتمنى لو أنهم استطاعوا رعاية ذلك الحذاء كما يجب لكانوا قد تجنبوا الوصول إلى الأوجاع.

 

في بوست آخر قال إن الحذاء التالف قد يؤدي استخدامه إلى بتر الساق.

 

حسن زيد هاشمي شجاع، يقول ما يدور في رأسه بسلاسة تشبه الرقصة الناعمة. لا يكترث لأحد. عاد مرة أخرى قبل ساعة ووصف عفاش بوصف غاية في الوضوح والإبهار: مسمار في الجزمة، مسمار في الحذاء.

وكان مقترح زيد صارماً، للتعامل مع مشاكل مسمار الجزمة: إزالته، أو لنلق بالحذاء والمسمار جانباً.

من خلال بوستات عديدة كان حسن زيد حزيناً، فقد توقع مبكرا أن زواج السادة إلى الأحذية سيجلب المشاكل وفقدان السيقان.


آه من السيقان، يا حسن.

 

قبل سنين صور البردوني مشهداً شبيها بما كتبه حسن زيد، إذ يخرج صوت من الطبقات الرفيعة محتجاً:

ابن الهدى قالوا عشق زبادة

اليوم بنت الصبل بنت سادة.

ولم يرد عليه أحد.

رد عليه يا حسن.

ابن الهدى، حسن زيد، كتب قبل سبع دقائق مرة أخرى كلاماً يقول معناه الوحيد إن زواج ابن الهدى مع بنت الصبل لن ينتج ذرية صالحة.

ومنذ الصباح يطالب الوزير الحوثي، الأوسع ثقافة ووضوحاً، بإلقاء الأحذية جانباً..
نهاركم سعيد..

*من صفحة الكاتب على فيس بك

 

شبكة صوت الحرية -

منذ 7 سنوات

-

1242 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد