جمال أبو بكر السقافجمال أبو بكر السقاف

أدعياءالوحدة ووتر الانفصال

عجزوا عن كسب الحرب العسكرية وباءت جهودهم الحربية بالفشل؛ إذ قاوم مشروعهم التدميري غالبيةالشعب ورموهم عن قوس واحد، فأشعلوا حربا من نوع آخر أكثرخطرا وأكبر أثرا، فسخروا إعلامهم وكتابهم واستنفروا مطابخهم الإعلامية لتمزيق الصف وتفريق الكلمة وتشويه المقاومة، فوصفوها بالقاعدة تارة والداعشية أخرى، ونفخت أبواقهم بغية ترويج تلك الدعاية وذلك التشوية ففشلوا بفضل الله ومنته.
(كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ ۚ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا ۚ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ)
[المائدة 64]
ولأنهم دعاة فتنة فإنهم لايكلوا ولايملوا من إشعال الفتن وإذكائها؛ إذ هي بضاعتهم ورأس مالهم.
ولعلمهم أن اجتماع الشعب جنوبا وشمالا على صد عدوانهم ورد كيدهم، هو العامل القوي والسبب الرئيس في هزيمتهم، استهدفوا ذلك الاجتماع، واجتهدوا في إذكاء كل ما يفرق ولايسد، ويشتت ولايجمع فانبروا للعزف على وتر انفصال الجنوب ترهيبا منه وترغيبا في فك الارتباط بين المقاومين، وماذاك حبا للوحدة ولارغبة في الانفصال؛ ولكن حرفا للبوصلة والمسار، وطمعا ورغبة في الاقتتال و(شنشنة نعرفها من أخزم).

لذا وجب علينا جميعا عدم الانسياق خلف كل ناعق، بل الواجب علينا الانشغال بواجب الوقت وفريضة الواقع وهو استعادة الدولة بكل مقوماتها ومؤسساتها، ومواجهة ظلم وطغيان الحوثعفاشي، وماسوى ذلك هو خلط للأوراق وحرف للمسار وبعثرة للجهود.
ولن يقول لساني كل ذي عوج
ولن يخون مدادي عفة الورق.

فالانفصال أو فك الارتباط لايقرره زيد أوعمرو من الناس وﻻ يهبونه هم لأبناء الجنوب، وإنما هو مصير يقرره أبناؤه وأحباؤه في وقته المناسب ووضعه الملائم.

شبكة صوت الحرية -

منذ 7 سنوات

-

1014 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد