علي هيثم الميسريعلي هيثم الميسري

تحية إجلال للفارس الهمام المارشال هادي

مضى عامان على إنطلاقة عاصفة الحزم، تلك العاصفة التي عصفت بالإنقلابيين وبعثرت أوراقهم وذهبت بها أدراج الرياح، وأفشلت خططهم وجعلتهم كعصفِِ مأكول والتي صاغتها لهم دولة إيران، بل وأوقفت ذلك التمدد التي كانت تحلم به رأس الأفعى هذه الدولة البغيضة .

 

 

  لم يكُن في حسبانهم أن هناك فارس إمتطى جواده وحمل سيفه وأقسم اليمين على إفشال مشروعهم، ولم يدُر في خلدهم أن هناك رجل يدعى ملك الإنسانية قد بعثه الله عز وجل ليقضي على مشاريعهم التدميرية، فالمليشيا الإنقلابية إستعانت بدولة تتربص باليمن لتبتلعه ثم تمر مرور الكرام على دول الخليج لتحقق حلمها في إقامة مشروعها والتي أسمته بالخليج الفارسي، ولكن إرادة الله عز وجل فوق كل إرادة بشرية فبعث رجل كان يحلم بإقامة مشروع وطني لكافة أفراد الشعب اليمني ليعوضهم عن تلك السنين العجاف التي أذاقهم فيها النظام السابق بمختلف أنواع الظلم والإستبداد .

 

 

  نتذكر ذلك اليوم التي كانت فيه إنطلاقة عاصفة الحزم والتي سبقتها غطرسة وعنجهية المليشيات الإنقلابية في محاولة إغتيال فخامة رئيس الجمهورية بتحليق طيرانهم فوق قصر معاشيق وضربه بعدة صواريخ، ولولا لطف الله عز وجل بالشعب اليمني في نجاة فخامته من محاولة إغتياله لكان قد عاد الشعب اليمني لعصر تجارة الرقيق، فبشرعيته التي ألهمه بها الله عز وجل إستعان فخامته بإخوته في دول مجلس التعاون الخليجي بالتدخل السريع لإغاثة الشعب اليمني، فلم يتوانى زعماء دول الخليج وعلى رأسهم ملك الإنسانية بإغاثة الشعب اليمني والوقوف إلى جانبه، فأرسلوا المدد العسكري والعون الإغاثي حتى يومنا هذا .

 

 

  وبعد مرور سنتين من التدمير والقتل والتشريد والتجويع للشعب اليمني، وبعد يقين تلك المليشيات بهزيمتها سياسياً وعسكرياً وإستشعارها بإنتهاء وجودها إستعانت بالآلاف من الشعب اليمني مستغلة جوعهم ليخرج بوقفة إحتجاجية في ميدان السبعين تنديداً وإستنكاراً وإستهجاناً ضد تدخل دول التحالف والتي أسمته العدوان السعودي ضد الشعب اليمني .

 

 

  بعد إفلاسهم لم يتبقى للميليشيات الإنقلابية إلا أن تعلن هزيمتها وترضخ للأمر الواقع بوقف تعنتها وغطرستها وتتخلى عن كبريائها لحقن دماء ما تبقى من الشعب اليمن، وإن أراد زعيم الإنقلاب المخلوع عفاش أن يتخلص من عيشة المجاري التي أدمن ريحتها والتخلص من صحبة الجرذان والأفاعي فعليه أن يستسلم شاهراً الراية البيضاء، فلا أضنه سيقبل أن يخرج نعشه من المجاري إلى المقبرة .

 

 

  تحية إجلال وإباء لفارس اليمن الهمام فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي الذي إنبرى ضد المليشيات الإنقلابية بترسانتها الضخمة من الأسلحة، وتحية عرفان لتضحياته الجمة لأجل الشعب اليمني ولمشروعه الوطني الذي سيخرج بالشعب اليمني من الظلمات إلى النور، وتحية إكبار وعرفان لقيادات دول التحالف على مواقفهم النبيلة تجاه شعبنا اليمني العظيم، وتحية إجلال وتقدير أخص بها ملك الإنسانية وصقر العروبة سلمان الحزم على عاصفته التي أعلن عنها لنصرة الشعب العربي الأصيل الذي لن ينسى مواقفه على مر الأجيال

شبكة صوت الحرية -

منذ 7 سنوات

-

865 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد