باسم الحكيمي باسم الحكيمي

قراءة في بيان مؤتمر حضرموت الجامع

واضح انه لا يوجد بعد مشروع سياسي واضح الملامح ومفصل ولا حتى مفهوم متفق عليه لمشروع سياسي خاص بحضرموت

2_ هناك اعتراف ضمني بوجود اطياف مخالفه وروئ متباينة من خلال دعوة لجميع أبناء حضرموت لملمة شعثهم والتخلي عن الولاء الحزبي ورغم عمومية هذا النداء الا انه يتجه أكثر صوب الإصلاحيين والسلفيين في حضرموت لاعتبارات عقائدية قوية تربطهم بأفكارهم ومبادئهم وتوجهاتهم الحزبية

3_ المطالبة بحصة حضرموت من الموارد هو اعتراف خجول بالانتماء الى كيان الدولة وهو رسالة تطمين ان مؤتمرنا وبياننا هذا غير محمول على توجهات انفصالية تحت اي مسمى ولذلك جاءت هذه المطالبة في سياق مقدمة البيان قبل ايراد مقررات وتوصيات المؤتمر

4_ أطر البيان العمل الحضرمي الراهن تحت كيان الدولة كما ورد في الإشارة الى قيادة هادي في بند ٢

5_ لا غرابة في المطالبة بدعم قوى النخبة العسكرية لان كل مناطق البلاد تعمل على انشاء جيوش مناطقية وهذا من اخطاء إدارة المواجهة في اليمن  غير ان الغريب ان توجه الدعوة لقوى التحالف وليست للقيادة الشرعية وكأن المؤتمر أراد توجيه رسالة تهديد لبقية الشركاء في البلاد اننا سنتجه نحو داعم خارجي اذا تمت عرقلة اقليم خضرموت او انهم أرادوا البحث عن غطاء إقليمي.

6_ مفهوم الشراكة المتكاملة ببعديها الجيوسياسي والحضاري مفهوم مطاطي لكنه ربما تحسب ردّت فعل متوترة من الممسكين بسلطة عدن وذوي مشروع الانفصال والتشطير وهذا في التقدير الأقرب.

اما الأبعد فهو يخاطب الامتداد الحضرمي في الخليج ايضا ويفتح آفاق الشراكة مع دول المهجر خاصة المملكة.

7_ المطالَب السياسية تعبر عن تخوف حضرمي متنامي من اي نزعات للهيمنة على السلطة في البلاد سواء تحت راية التشطير او اليمن الواحد والمبالغة في رفع سقف المطالَب وتقدير حيّز السلطة والثروة التي تستحقها حضرموت  من اجل وضع ارضية للتفاوض عند تحديد طبيعة التمثيل في سلطات اليمن الاتحادي وحصة كل اقليم من الثروات وما الى ذلك.

وهنا لا بد من الإشارة الى سبق أهل حضرموت في هذا الجانب ففي حين  إنشغل بقية اليمنيين في الصراع الراهن والحرب الدائرة يغتنم الحضارمة الفرصة لوضع اعينهم صوب المستقبل والتفكير الجدي بالمستقبل المنظور وهم بذاك يقطعون ان هذا المستقبل اساسه دولة اتحادية واي محاولات للحيد عن هذا الطريق مرفوضة.

بقية التفاصيل في البيان هي محددات للتنمية

وفِي المجمل البيان عقلاني الى حد بعيد ولغته راقية جدا بالقياس بلغة متشنجة انهزامية مناطقية يتحدث بها البعض كما ان البيان ايضا موقف سياسي رصين مهما تضمن من توجهات مغالية او تتجاوز الهوية الوطنية الواحده.

يظل مسلك سياسي وعمل مشروع لا يقارن باصحاب مشاريع الموت الذين اخذو البلاد الى أتون الجحيم المستعر لفرض ما يريدون بقوة السلاح وبمنطق الاستعلاء.

 

شبكة صوت الحرية -

منذ 6 سنوات

-

751 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد