د . عبده سعيد المغلسد . عبده سعيد المغلس

الرئيس هادي بين الإنجازات والإنتصارات وحروب الإشاعة والإفك.

عانت اليمن من صراعات دامية وحروب طاحنة شملت كل الوطن وهيمنت قوى التسلط والفيد مستحوذة على السلطة والثروة، وكان هناك مكر شيطاني يدبر خفية ليجعل اليمن مدخلاً لمشروعاً شيطانياً يهيمن على موقعه الإستراتيجي لضرب العروبة والإسلام والسلم والإستقرار .

غير أن مكر الله الخيّر لليمن والعروبة والإسلام كانت له تصريفاته في مواجهة المكر الشيطاني حيث هيأ الله لليمن شماله وجنوبه الخروج من دائرة الصراعات والهيمنة والتسلط وبراثن المشروع الفارسي، فهيأ لها رئيساً لم تغريه السلطة وفسادها وإفسادها، قالوا عنه بأنه سيكون اليد الأمينة لثقافة الفيد والإخضاع  وإذا به اليد الأمينة للشعب والوطن، وقالوا أنه سينتصر لشطط الإنفصال وإذا به ينتصر للجنوب الناس والقضية من خلال الإنتصار للوطن الأرض والقضية والإنسان، قالوا عنه الكثير ولكنه فاجأهم بأعماله التي تنسف ما قالوه وصنعوه من إفك وبهتان.

فاجاء ثقافة الفيد والهيمنة والتطرف في الشمال والجنوب بمشروع وطن تجاوز به مناطقيتهم وقبليتهم وعنصريتهم وفيدهم وتسلطهم ، وقدم مشروعاً يبني الوطن وينقذ الشعب، أحضر له الخبراء والمتخصصين وجمع له أطياف الوطن وجمعهم تحت مظلة حوار وطني تصارعت فيه الأفكار والرؤى بسقف مفتوح ليس فيه محرمات إلا ما حرم الله وكان هذا الصراع نموذجاً انسانياً فريداً اعتمد صراع الحياة بديلاً لصراع الموت وصراع الفكرة بديلاً لصراع البندقية، وخلص المتحاورين الى صيغة مشروع الدولة الإتحادية بأقاليمها الستة، الذي مثل مشروع وطن لا منطقة ولا جهة ولا طائفة ولا مذهب، عبّر عن اتحاد الوطن ومصالح المواطن من صعدة الى المهرة أياً كانت قبيلته ومذهبه، قدم للوطن مشروعاً قطع أيدي الفاسدين والمتسلطين على السلطة والثروة فأعادها لأصحابها ووزعها بينهم، فكان مشروع الدولة الإتحادية بأقاليمها الستة بحق مشروع شعب ووطن، لا مشروع شعوب وأوطان،ولا مشروع عصبيات قبلية أو مناطقية أو مذهبية.

جن جنونهم وانتكس مكرهم حاولوا الإلتفاف على المشروع فلم يُمَكنهم، حاولوا قتل المشروع فأفشل مخططاتهم، حاولوا قتل المشروع بشخصه في صنعاء وعدن فأنجاه الله، انقلبوا عليه في صنعاء، فهيأ الله له ولليمن وللعروبة والإسلام تحالفاً عربياً بقيادة ملكاً صالحاً من عباده، مَكّنته قدرة الله ومقادير تدبيراته، فَمَلّكَهُ المُلك والحزم والعزم ومضى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يقود تحالف الحزم والعزم والأمل لينقذ اليمن والعروبة والإسلام.

فاجأ الرئيس هادي قوى الشر بشرعيته ومشروعه وتحالفه ومضى قدماً مؤيداً من الله والتحالف والشعب وجيشه الوطني ومقاومته محققاً انتصاراته لهزيمة مليشيا الإنقلاب ولتنفيذ مشروع الدولة الإتحادية وإنقاذ اليمن، لم تستطع قوى تحالف الشر في الجنوب والشمال  مواجهة الشرعية والمشروع والتحالف فلجأوا الى سلاح المهزومين والمنافقين سلاح الإفك والإشاعة والإرجاف، بهدف تشويه الشرعية ومشروعها برمزها من خلال تشويه كل ما له صلة به، فانطلقت أبواقهم وأدواتهم تُطلق أوهام إفكها وباطله على ابنائه ومن يعمل معه، وكانت اخر أقوالهم إختلاقهم لموضوع اللقاء  بالرئيس الأمريكي ، تغطية منهم  لحضور اليمن بقوة في محادثات قمة الرياض وبياناتها واستراتيجيتها، وهذه الإشاعة الإفك شأنها شأن كل إشاعة وإفك يطلقها مشروع الشر وأدواته تستهدف الشرعية ومشروعها وانتصاراتها العسكرية والدبلوماسية، فلا وجود لها سوى في مخيلات قوى التسلط والفيد والهيمنة المهزومة من الشرعية ومشروعها.

شبكة صوت الحرية -

منذ 6 سنوات

-

986 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد