كتب كتب

تعلموا من هادي!

كتبه/ سالم بن سالم

من حق الأطراف اليمنية المؤيدة للشرعية ان تغضب من تصرف المبعوث الاممي الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ وقد تبنى إيصال ناشطة حقوقية هي رضية المتوكل الى تحت سقف مجلس الامن الدولي لتنقل رسالة الميليشيات ولتنمق الوجه القبيح لتحالف الحوثي وصالح، والى جانب ذلك اضيف ان هذه الخطوة بقدر ما تحمل ايحاءات معينة من بعض الأطراف الدولية تجاه الوضع في اليمن ومحاولة استدامته، الا انها خطوة غبية فقد اثبتت الوسيط الدولي (ولد الشيخ) ليس محايدا ويعتمد على دغدغة مشاعر الغرب بلغة المنظمات والمرأة، كما فعل عندما احضر عدد من الناشطات اليمنيات (بعضهن مؤيدات للانقلاب وبعضهن سلبيات) الى مشاورات الكويت بحجة الضغط على المتفاوضين!

هناك اطراف إقليمية تبذل مساع حثيثة لتحسين صورة الانقلابيين والحفاظ على وجودهم مستقبلا في اية تسوية سياسية، لان الجميع يدرك ان الانقلاب الى زوال ولا يمكن ان يستمر وان الوضع الطبيعي هو عودة الشرعية، ولكن تلك الأطراف الإقليمية لا تريد الخسارة الكاملة، وانما هي تقر بخسارة الحرب ضمنيا!

الرئيس عبد ربه منصور هادي – حفظه الله – هو اكثر الأشخاص إدراكا لحجم المؤامرات التي تحاك ضد وطنه وشعبه، ولو لم يكن يدرك ذلك لما تصرف بحكمة وبضربة استباقية بطلب تدخل المملكة العربية السعودية من وخلالها دول التحالف العربي.. لذلك فلتأخذوا جزءا من حكمة هذا الرجل وصبره وتأنيه وحسن ادارته للازمات.. وتصوروا معي لو كان هادي يفتح الفيسبوك ويقرأ الغثاء الذي ينضح به، لكان أصيب بالإحباط منذ وقت مبكر، لكنه رجل صلب لا تهزه رياح الفيسبوك أو " ضرط " المنظمات الحقوقية، طالما وهو يدرك انه صاحب شرعية وقضية وطنية عادلة!

من يستطيع ان يزايد على وطنية هادي؟

هادي يضع الجميع على مسافة واحدة، الحراكي والاصلاحي والاشتراكي والناصري والمؤتمر والبعثي والخ.. هادي يتعاطى مع الجنوبي والشمالي على حد سواء.. فأين وطنيتكم منه؟!

شبكة صوت الحرية -

منذ 6 سنوات

-

869 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد