د. عبد الحي علي قاسمد. عبد الحي علي قاسم

عبثية المحاولات البحاحية!!


د. عبدالحي علي قاسم
   فشل كل محاولات الانقلاب العسكرية على الشرعية، وتشوه صورتها سواء في صنعاء أو عدن لم تضع حدا لعجرفة جنود عفاش وأذنابه، الذين يستميتون سياسيا لعرض خدماتهم، واستهواء نزوة الطمع لدى الآخر المتناقض.
    من يتابع تحركات بحاح، وعروض رحلاته المكوكية، ومراسيم استقباله في مطار المكلا من قوات الحامية العسكرية يدرك ببساطة نرجسية النفس البحاحي المتهافت خلف سراب التكليف العدمي، وغير المشرعن، الذي ينم عن إرباك وتداخل في الرؤية والمشروعية في أوساط بعض مركبات التحالف الغير متزنة وغير الوازنة.  
   أنا بعد لم أستوعب لماذا يصر خالد بحاح على حشر نزوته وتصريحاته بهذه الطريقة المقرفة، والفاقدة لمناط ومقتضيات التكليف؟ هناك جهات رسمية هي معنية بالظهور، والحركة، والتعبئة، وفن اختطاف الأضواء، وتوضيح مقتضى السياسة العامة، وخيوطها، وليس عنتريات التمثيل غير الرسمية وبهلوانية الأنشطة المشبوهة.
نحن ندرك أن هناك لوبيات تجارية تحن لسالف الأيام العفاشية، تصر على تسويق منتج بحاح في السوق السعودية وأبو ظبي، وتضغط لإعادة بروفة الحكم العفاشي، وأدواته التي يتربع عفاش على رأسها، وما إجراءات التنسيق مع حمادة أبنه عنا بخافية، بيد أن وعي الشعب وقيادته لن تسمح بتمرير تلك المهزلة، ولن تنطلي عليها مخاتلتها. الخيارات مفتوحة أمام الشرعية لمواجهة تلك التخبطات غير الناضجة، وفي ذات المربع التي تقف فيه القيادة السياسية ممثلة بالرئيس هادي، وعبثا أن تثنيها التشويشات البحاحية غير المسئولة، والغامضة، والفاقدة لبوصلة الفعل السياسي، والمشبوهة والمرتهنة لمشروع الفوضى والتفتيت، ومغلفة بشعارات تخفي أطماعا خطيرة في طياتها.
   هكذا هم خريجي المدرسة العفاشية، وبذات المواصفات والمعايير المخالفة لمشروع الجودة الوطنية. ورخيصة أفعالهم كما هي وطنيتهم وثوابتهم المشوهة.
   التحالف معنيا بعدم فتح أي نوع من ازدواجية التعامل مع جنود عفاش، وتضييق هامش حركتهم، التي لا تخدم سوى مشروع المرض العفاشي، ولا تساعد البتة في نجاح أهداف التحالف، الذي يتمحور حول استعادت الشرعية ومنها يستمد وجوده في المعركة، بل وأكثر ينزلق باتجاه تمييع الجهد التعبوي للقيادة السياسية، ويضر بقاعدة وخارطة تحالفاتها. ويضيف لها ارباكات هي في غنى عنها في مثل هذه المرحلة شديدة التعقيد والحسابات، وتتجاذبها استحقاقات إقليمية ودولية. 
   دعونا من ضروب وعبثية الاجتهادات ولو كانت شكلية في مثل هذه المرحلة ومنعطفاتها الخطيرة، التي لا تحتمل أكثر من رأس جامع عملا بمقتضى الشرعية، وروافع معركتها مع إيران وأذنابها.

شبكة صوت الحرية -

منذ 6 سنوات

-

920 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد