نجلاء الاشمورينجلاء الاشموري

الشرعية هدفٌ الى غاية وطنٌ مسلوب

يقودنا الرئيس عبدربه منصور هادي في معركة مصيرية، ربما تطول وربما تنتهي، ليس هذا هدفها بقدر ما هي الدولة التي يتوق اليها كل اليمانيون، الدولة التي حاولت المليشيات الحوثية افتراسها بين ليلة وضحاها، الدولة التي اتفق المخلوع مع القادمون من أقصى الشمال لنهش جسد الدولة.

 

 

الشرعية لا تعني حديثاً عابراً وليست قصة محاكاة كما يدعي البعض، أو مصطلح يطلق في الهواء. الشرعية صمام أمان البلد والسبيل الوحيد الذي منحنا العبور الى الهدف الذي تقنا اليه كثيراً وقدمنا من أجله سيل من الدمار عبر سنين لم تخلو من الوجع والتضحيات.

 

 

سنصطف الى جانب الرئيس هادي، هو ذراعنا الوحيد الذي نتمسك عليه في صعود هذه المرحلة حتى نبلغ القمة، الرئيس وحده من بقي يمثلنا امام المجتمع الدولي ويحمل قضايانا الى العالم ليفصح لهم أن هذا الشعب يريد أن يعيش وتلك المليشيات تريد أن تمنعه من ذلك.

 

 

لن تضيع دولتنا هباءً ولن يذهب حلمنا في مستنقع حفره الانقلابيون، لن تحكمنا السلالات ولن نعيرها أي اهتمام وسنحمل في مقاومتها كل مالنا حولٌ عليه لنصدها عن المساس بحلمنا وقضيتنا.

 

 

الحرب التي تخوضها قوات الجيش الوطني وترفدها قوات التحالف العربي بالمقتضيات العسكرية والدعم اللوجستي والقوات البرية والآليات والجند من اشقائنا العرب، الذين يشاركوننا في الميدان، ليست حرباً عبثية، إنها حرب مصير وحرب حلم، وحق لها أن تنتصر، كان ذلك الميعاد اليوم أو غد.

 

 

يجتمع العرب صفاً واحداً في حرب مصيرية هنا على أرض وطنهم الأصل، وكل ذلك تحت راية الشرعية التي لولاها لكنا اليوم أتباع ومظلومون تسوقنا المليشيات بعصا الطائفية وـاخذ عنا حقوقنا وتصادر ممتلكاتنا لأننا لسنا بشر ولا يحق لنا العيش حسب ما يدعونه أسياد الكهف.

 

 

عندما حاولت المليشيات فرض الاقامة على رئيس الجمهورية في صنعاء، هي لم تكن تقصد الرئيس هادي، هي كانت تحاول أن تسلب عن الشعب شرعيته وتحل بدلاً عنها فكرها الطائفي القادم من الضفة الطائفة خلف الخليج "ايران".

 

 

شاء لنا القدر أن ننتصر وفتحت أبواب صنعاء يومها أمام الرئيس هادي الذي ظل متمسكاً بشرعية البلاد حتى وصل الى عدن، والى حد اللحظة ما زال يصوغها بلون الذهب وهي براقة يصطف خلفها كل اليمنيون الذين لا يعرفون الا وطنهم ويمنهم.

 

 

هكذا يتراء لي في الأفق أنه مهما زاد بطش الإنقلاب فإنه لن يستمر ويقترب موعد اللحظة التي تتبخر فيها مشاريع الانقلاب ولا ينتصر الا الوطن، فترسو على مساحات السبعين ناقلات جند الجيش الوطني وارتالهم تتحرك في صنعاء تعزف أنشودة الانتصار وترفع بيارق النصر العظيم.

 

 

مطلقاً لن نفقد الأمل ونحن على منتهى الثقة بقيادتنا الشرعية وجيشنا الوطني وقوات التحالف العربي، وإن ظل الأمل مفقوداً فحتماً يأتي يوماً ويلوح في الأفق وتعود البلاد الى أحسن ما كانت، وينتهي الانقلاب وتأتي الدولة ويعود النظام ويحل القانون. هذا حلمنا ونحن نقاتل من أجله.

شبكة صوت الحرية -

منذ 6 سنوات

-

1169 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد