وضاح الجليلوضاح الجليل

علي البخيتي جمهورياً مناطقياً.. ياللتفاهة

قال علي البخيتي على شاشة العربية إن الجمهورية لن تعود إلا بجناحين، أحدهما المؤتمر الشعبي العالم بقيادة علي عبد الله صالح، والآخر بقيادة بعض الموالين للشرعية المتواجدين في الرياض مثل علي محسن، ولم يذكر رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي. فلماذا يتجاهل البخيتي الرئيس هادي؟!.

 


الجواب واضح، إنها المناطقية، فعبدربه منصور هادي من أبين، أما علي محسن فهو من قرية علي عبد الله صالح، وهنا يخص البخيتي علي محسن بالنداء من أجل إنقاذ صالح، كأنه يريد أن يقول لمحسن: "مهما يكن صالح فعل بك وتآمر عليك؛ فهو اليوم بحاجتك، وهو أفضل لك من عبد ربه".

 


عبدربه هو #صاحب_أبين كما وصفه صالح في إحدى تجلياته المناطقية، ومأكثرها، والمناطقية ليست مرضاً أو عاهة يعاني منها البخيتي، بل هي ممارسة وفعل يومي، وهو هنا يريد أن يقول إن صاحب أبين لا مكان له ي التحالف الذي يفترض بخفة وسذاجة أنه يمكن أن ينشأ مجدداً بين علي محسن وصالح.

 


البخيتي الذي يعمل سمساراً وبغبغاءً لعلي عبد الله صالح، ولديه استعداد حتى لوضع نفسه في مواقف مهينة وحاطة للكرامة، وهو بلا كرامة، من أجل إيصال رسالة أو إشهار نفسه مهما كانت تفاهة الموقف، يعمل حصراً لإنقاذ صالح، ويسعى لأجل إعادة تسويقه كحارس للجمهورية، وحائطها الأخير، وهو الذي أيد الأئمة الجدد منذ بداياتهم وحتى دخولهم صنعاء، بل وتوجههم إلى عدن وتعز والضالع ومأرب، بأوامر من صالح.

 


من المؤكد أن علي البخيتي أحد رموز التفاهة السياسية والاجتماعية في اليمن، وما ظهوره وصعوده وتقلبات مواقفه وتناقضاته المتسارعة إلا دليلاً على مستوى انحطاط السياسة في اليمن، واتضح أن كل هذه التقلبات والتطورات والتناقضات في مواقف البخيتي كانت لخدمة علي عبد الله صالح وبإذن منه.
ما هي الجمهورية الي يسعي البخيتي، وثمة كثيرون يؤيدون هذا السعي، لإنقاذها من براثن الحوثيين؟!.

 

إنها جمهورية صالح، منظومة شبكة الفساد والمصالح التي بناها الرجل على مدى أربعة عقود، واستدعى الحوثيين لمساعدته على الحفاظ عليها؛ فإذا بهم ينقضون عليه حين شعروا به يريد منافستهم على ما يظنون أنه حاضنتهم الشعبية، وجغرافيتهم التي لم يعد أمامهم سوى الحفاظ على بقائهم فيها كممثل لها بلا منافس، كان يمكن للمواجهة بين صالح والحوثيين أن تتأخر أكثر، لكن خسائر صالح دفعته إلى المسارعة بتجربة ما تبقى له من قوة وتكتيك ودهاء، فكانت المفاجأة التي أظهرته عارياً، لا يملك سوى وجه المهرج يحاول ستر عورته.

شبكة صوت الحرية -

منذ 6 سنوات

-

1267 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد