د . عبده سعيد المغلسانقلاب السلام امتداد لإنقلاب الحرب
السلام مطلب إنساني وديني يؤسس للتعايش وقبول الأخر، به تستقر الشعوب وتستقيم الحياة وتبنى الدول وتقام الحضارات، فهو مطلب العقلاء والحكماء والمحبين لأوطانهم، لذلك كان السلام وتحقيقه نهج فخامة الرئيس هادي وشرعيته منذ استلم العلم، حيث وضع الأساس الحقيقي لإحلال السلام في اليمن، بوضع مشروع يضمن معالجة كل ما هو مؤسس للصراع والإقتتال في اليمن وعلى رأس ذلك العصبية والهيمنة على السلطة والثروة وثقافة الفيد والإخضاع، فخرج المتحاورون بمشروع الدولة الإتحادية بأقاليمها الستة، واليوم هناك من يدعو للحوار والسلام من غير إدانة جريمة الإنقلاب الذي أعلن الحرب على اليمن وشعبه وشرعيته ومشروعه ومحيطه وأمته، ومن دون الإنطلاق من مرجعيات مخرجات الحوار ومرجعيات السلام في قرارت الأمم المتحدة، أقول لهم ألم نكن في سلام ومارسنا الحوار ووصلنا لمخرجات تكفل المواطنة الواحدة والوطن الواحد وبدأ اليمن يخطو نحو بناء دولته الإتحادية ثم قام الإنقلاب وما نتج عنه من حرب ودمار وقتل وكراهية، دعوتكم لا تستقيم فما فشل فيه انقلاب الحرب تريدون تحقيقه بانقلاب السلام.