انور الصوفيانور الصوفي

فلتهرب الثعالب لأن القادم أسد

الحوثي في اليمن منتبه وخائف، ونصر الله من لبنان مشرئب ينظر نحو اليمن وتكاد تصتك فرائصه، والصدر من العراق ينبح نباح الكلاب الضالة، وكل من لا يريد الخير ينظر نحو اليمن نظرة ترقب لينقض عليها، ولكنهم يرقبون أسداً يحرسها، فهو رب العرين وسيد المملكة، لذا فهم خائفون ومرعوبون، بل ومذعورون، فأعداء السعيدة يسعون لذبحها وقتلها، ويعملون بكل ما أوتو من قوة لتفشل اليمن، فعندما انتخب اليمنيون هادي انتبه الجميع، فالقادم أسد ولن يسمح للثعالب أن تعبث بمملكته .

 

اجتمع المتآمرون، وتوحدت كلمتهم على اليمن عند قدوم هادي للسلطة، فحاكوا المؤمرات لإفشاله، وهل تفشل الأسود في حماية عرينها؟! صال وجال هادي وحمى مملكته، ونازل وسيظل ينازل الخصوم - بإذن الله- في الدفاع عن اليمن، ولن يستطيع الحوثيون جر أيران لتدنيس اليمن، فلقد حاولوا وخابت محاولاتهم، ولقد تكالبت قوى الشر للنيل من اليمن ولكن تقطعت بهم السبل على أسوار اليمن، فالرئيس هادي، وخلفه من الانصار ما يمكنه من دك عروش أنصار فارس في اليمن .

 

تنمرت الثعالب ولن يجدي تنمرها في ظل حكمة ودهاء هادي، فالقائد هادي ومن وراءه رجال أولو قوة وأولو بأس شديد، ستخسر أيران مشروعها الصغير المتمثل في الحوثي، فرهانها خاسر، وبنيانها دكته قوات هادي، فمن يوم إلى يوم يتحقق نصر هنا ونصر هناك، ومن بين ركام الصبر، تتهيأ أسباب النصر .

 

لقد أرهقت سياسة هادي الخصوم، فالرجل يخطط، ولكنه لا يستعجل، يصبر ولكنه لا ييأس، يناور ويحاور، ولكنه يتقن فنون الحرب، يستطيع أن يبطش بالعدو، ولكنه يكره سفك الدماء، فلو تتبعنا مسيرة هذا القائد خلال فترة حكمه لليمن لرأينا أنه قد رمى بقوى الشر خلف سطور التاريخ، والمتتبع لقيادة هادي لهذه الحرب نجد أنه لا يتقدم من المنطقة المحررة حتى يؤسس فيها لمقومات الدولة، فلا تستعجلوا على الرجل فلن تتحرر آخر منطقة إلا واليمن يخرج للعالم بحلته الجديدة، وما نعيشه اليوم هو مخاض دولة مدنية حديثة يؤسس لها المارشال هادي، فحيثما حل الأسد انتبه الجميع .

 

من بلاد الرافدين ينبح الصدر، والأسد لا يبالي بنباحه، ومن لبنان تنظر الثعالب للمارشال هادي وهو يرتب البيت اليمني، ويكاد الغيظ يقتلها، ومن اليمن ينتظر الحوثي ضربة الأسد الأخيرة، فحيثما حلت الأسود انتبه الجميع، فالعرين اليمن والليث هادي، والمملكة بلاد السعيدة والأسد هادي فليتنبه الجميع ، فالقائد هادي، والرئيس هادي، ولا رئيس ولا قائد لنا سواه، فلتتوارى الثعالب فالقادم أسد ...

شبكة صوت الحرية -

منذ 6 سنوات

-

989 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد