انور الصوفيانور الصوفي

كلمةُ حقٍ في حقِ رجلٍ لا يكذبُ

 

الكذب عند العرب سبة، والمسلم لا يكذب ، وما يزال المرء يكذب ويتحرى الكذب حتى يُكتب عند الله كذاباً، والناس كلها تكره الكذب وتقلوا الكذابين .

 

وقد امتن الله على شعب الحكمة والإيمان برجل لا يعرف الكذب إلى قلبه سبيلاً ، هذا الرجل هو رئيسها وولي أمرها المشير الركن عبدربه منصور هادي، رجل يتكلم ولا تلتمس من حديثه إلا الصدق، عندما يتحدث إلى شعبه وكأنه يتحدث إلى أبناءه ففي حديثه الكثير من البساطة لا يتقعر في حديثه، ولا يكذب، يسيل حديثه صدقاً خالصاً لا تجد بداً من تصديقه، هذا الرئيس هو الرئيس هادي الذي يجد المستمع لحديثه مذاق الصدق، ولا يجافي الحقيقة في حديثه، ملم بمجريات الأحداث في اليمن، لأنه عاصر الكثير من النخب السياسية، فلا تجده إلا متمكناً في الحديث عن كل المنعطفات في تاريخ اليمن القديم والمعاصر .

 

هادي أو الرجل الصادق لا يتحدث للإعلام كثيراً، ولا يحب الظهور على وسائل الإعلام كثيراً، ولكنه يعمل بصمت الرجال الصادقين، فتراه يعمل على أكثر من جهة يحارب، ويبني ، يمد يد السلام، ويقطع يداً تمتد للنيل من أمن اليمن، رجل اجتمعت فيه الكثير من الصفات الفريدة، رجل سلام لو مد له المسالمون يد السلام، ورجل حرب لمن رفع سيف الحرب، رجل يحمل كاريزما القادة، وعطف وحنان الأب، وهيبة الكبار هذا هو هادي الذي لا تراه إلا وتحس بالأمان، فكل يوم له براعة في حلحلة الوضع، فهو القائد المحنك والمجرب والمؤهل، ولا تجتمع هذه الثلاث في قائد إلا جعلت منه ماهراً في فنون القيادة .

 

المشير الركن عبدربه منصور هادي يكاد الخصوم أن يجمعوا على صدق هذا الرجل، وهدوءه وحكمته، لا يتسرع في اتخاذ القرارات، بل يدرسها دراسة شاملة، ولكل مرحلة من المراحل عند هادي لها قرار يناسبها، فمن يصلح اليوم لمرحلة لعله لا يتناسب والمرحلة القادمة، فقراراته حصيفه، ولا تقع قراراته إلا كالسيف القاطع على رقاب الخصوم، هادي صادق مع من حوله فلو رأى في من حوله صلاحيته لمنصب ما قربه ونصبه، وإن رأى عدم صلاحيته جعله لمرحلة تتناسب وإمكانياته.

 

جادت اليمن بالكثير من القادة، فكان هادي خبيئة هذه المرحلة، فقد تُفحصت الوجوه، وتفرس أصحاب الفراسة مناقب الرجال ووجدوا هادي هو صاحب أهم صفة تصلح للقيادة ألا وهي صفة الصدق، فاختاروه، وطلبته قبلهم الرئاسة، لأنه رجلها فمنذ شبابه وهو يتنقل بين درجاتها، وينطبق عليه قول الشاعر:

أتته الخلافة منقادةً إليه تجر أذيالها * فلم تك تصلح إلا له ولم يك يصلح إلا لها .

 

كلمة حق في حق هذا الرجل أقولها ولي الشرف في قولها، هادي لا يُقارن ولا يبارى فمن كانت صفته الصدق والهدوء والصبر والحكمة بسطت له الخلافة ذراعيها، وطردت من على بابها الكذابين ...

 

شبكة صوت الحرية -

منذ 5 سنوات

-

1029 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد