انور الصوفيانور الصوفي

وحذروا السبع إذا كشر نيابه ولضراس

 

عندما يصبر الحليم ويطول صبره، يجب أن يحذر الجميع عاقبة صبره، فهادي صبر كثيراً وكان حليماً بما فيه الكفاية، ومازال كذلك، فمازال يهز قلمه، ولم يستخدمه في معاقبة المتطفلين لعلهم يعودون ولعلهم يؤبون ويتوبون من حماقاتهم التي لن تورثهم إلا الخسران المبين، فبشخطة قلم يستطيع هادي أن يغير مجريات التاريخ، ويستطيع أن يقلب الطاولة على رؤوس الجميع، ويستطيع أن يغير الموازين، فاحذروا السبع إذا كشر نيابه ولضراس، فهادي مايزال حليماً، وهذه صفة مغروسة في هذا الرجل صاحب الكاريزما النادرة والفريدة .

 

 

 

هادي مازال يراجع الجميع، ليتعقلوا ويكبروا عن سفاسف الأمور وصغائرها، وإلا فلديه القدرة لأن يعيد هؤلاء النفر إلى نقطة الصفر التي نفضوا غبارهم منها، قلناها مراراً وتكراراً هادي رجل حكيم، وصبور ويحسب لكل شيء حسابه، لأنه لو زمجر سيرعب المتطفلين، فاحذروا السبع إذا كشر نيابه ولضراس، وابنوا على حكمة هادي، ولملموا صفوفكم في ظلال هادي الوارفة، وستنعمون بالأمن والاستقرار والتقدم والتطور والعزة والكرامة، وهذا هو هدفنا في الحياة، وهذا ما يطمح إليه الراشدون .

 

 

 

ماذا تطلبون غير الأمن والاستقرار والحياة الكريمة؟ فهادي حقق لنا الكثير واستعدنا كرامتنا مع هذا الرجل، فاتفاقيات أسفل الطاولة مسحها هادي من أجل كرامة الوطن ومن أجل أن يأكل المواطن من خيرات وطنه، كفى لجمعيات الذل، فمن أجل قطمة لابد من أخذ صورة وطابور طويل، لنستجدي بها العالم، فصورنا قد ملأت العالم فمن أجل رغيف خبز لابد من صورة ذل، فهادي أراد لنا العزة وأراد لنا أن نعتز بوطنيتنا، وأراد لنا أن نأكل من خيرات هذا الوطن الغني الذي يتدافع العالم كله للاستفادة من خيراته، ونحن نطلب رضاهم لنفوز بقطمة دقيق وصورة بجانبها تملأ جدران الجمعيات والمنظمات .

 

 

 

أكبروا أيها الصغار ، وعظموا قادتكم فالعالم كله يعظم قادته، بل ويقبلون صورهم على شاشات التلفزة، ونحن لا نطلب منكم إلا الاصطفاف خلف هذا الرجل العظيم، فصونوه، وحافظوا عليه، وضعوه في حدقات عيونكم، فهادي رجل وطني قلَّ من ستجدون مثله، ففي أجندة هادي، لا تفريط في سيادة الوطن وكرامته مهما بلغت المغريات، ومهما تعاظمت الخطوب، فالوطن مقدس في أجندة هادي، فليحذر من يحاول الاقتراب من سيادة الوطن وأمنه واستقراره، فلا تفريط في أية شبر من ترابه .

 

 

 

تعلموا الوطنية من هادي فهادي رغم ما يمر به من ظروف قاهرة إلا أنه يظل الرقم الصعب الذي يصعب تجاوزه، فالتفريط في سيادة الوطن مع هادي مستحيلة، فمن أراد المساومة على سيادة الوطن في عهد هادي نقول له : عهد البيع والمساومة ولى وإلى غير رجعة، فهادي جاء لاستعادة ما تم بيعه، فالغاز قد عاد، والميناء، أعني ميناء عدن كذلك عاد، وكل ماتم بيعه سيعود، ولكن اصطفوا خلف هادي، وإلا اتركوا الرجل يعيد لكم كرامتكم، فكفانا ما استجدينا الخارج لدعمنا، وكل ما يمده لنا العالم باليمين تتخطفه منا شمالهم، وما تساقط من فتاتهم أكلناه، فهل تريدون العزة؟ إذا كنتم تطلبونها فدعوا الرجل يعمل ويخطط وينفذ، وستأكلون الشهد في وطنكم ومن خيرات وطنكم ، وستأكلونه بعزة وكرامة ومن غير صورة، فهل منكم من رجل رشيد ؟

 

شبكة صوت الحرية -

منذ 5 سنوات

-

965 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد