د.وهيب خدابخشد.وهيب خدابخش

نعم لقرارات الرئيس هادي (اليماني - بن مبارك)

شكلت قرارات فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية الأخيرة والمتعلقة بتعيين السفير خالد حسين محمد اليماني وزيراً للخارجية، والسفير الدكتور أحمد عوض بن مبارك سفيراً فوق العادة ومندوباً للجمهورية اليمنية لدى منظمة الأمم المتحدة في نيويورك، بالإضافة إلى مهامه كسفير فوق العادة ومفوضاً لدى الولايات المتحدة الأمريكية؛ بداية تصحيح جذرية لتأسيس خطة عمل مختلفة لمؤسسات الشرعية الدبلوماسية الرئيسيّة، حيث تبرز أهميتها في أن دور تلك المؤسسات لايقل أهميةً عن دور وزارة الدفاع وأركان الجيش وقيادة المناطق العسكرية والأمنية وفصائل المقاومة الشعبية في معركة اليمن الجديد ضد فلول الانقلاب الحوثي، فالجميع يعمل في خندق واحد، والكل لديه مسؤوليات ومهام تؤدي إلى تحقيق الهدف المنشود للشعب اليمني في هذه المرحلة الحساسة من عمر معركة الشرعية صد الانقلاب؛ وتزامنت قرارات فخامة الاخ الرئيس /عبدربه منصور هادي( ابا جلال) مع تعيين مبعوث أممي جديد لليمن ومواكب للمواقف الحربية الميدانية على أرض المعركة التي تشهد حالياً تشكل ملامح لوحة النصر العسكري الأكبر لقضاء الشرعية اليمنية على المليشيات الحوثية الانقلابية.

 

لذلك تبرز أهمية تلك القرارت في النهوض بتلك المؤسسات المعنية بالعمل الدبلوماسي والتي تتولى مهمة تمثيل الدولة اليمنية الشرعية لدى المجتمع الوطني والاقليمي والدولي المناصرين والداعمين لمشروع التصدي للانقلاب واستعادة الدولة، بالإضافة إلى تمثيل قضية اليمنيين أمام العالم الدولي، فالحاجة ماسة لاستعادة هيبة ومكانة الوزارة داخلياً وخارجياً، بالإضافة إلى ضرورة كبح جماح الدور الكبير الذي تلعبه المكاتب الخارجية للانقلابيين الحوثة في دول العالم الرئيسيّة، وتعاطي الخارج معهم كسلطة الأمر الواقع في جزء من اليمن وهو ما يمثّل اخفاق للمؤسسات الشرعية لليمن وللتحالف العربي، أيضاً دور ممثلي الحوثيين في التلاعب بملف حقوق الانسان والرهان على أن تزييف وقائع حالة حقوق الانسان في معارك التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ضدهم سيمثل أساساً للتأثير على القرارات الدولية ذات الطابع السياسي التي سبق للمؤسسات الاممية اتخاذها أو تعرض كمشاريع قرارات.

 

وعليه.. فقد جاءت تلك القرارات في إطار مصلحة اليمن وشعبها، لما يتمتع به الوزير/ خالد اليماني من خبرة وحنكة سياسية دولية اكتسبها خلال العقود الثلاثة الماضية، واستطاع أن يقود باقتدار الدبلوماسية اليمنية في اكبر محفل دولي ألا وهو الأمم المتحدة؛ زد على ذلك، ما يمتلكه الرجل من علاقات على نفس الصعيد.

علينا نحن اليمنيون أن نتباهى ما حيينا بفخامة الرئيس القائد الوالد عبدربه منصور هادي لأنه يتبنى مفهوم المصلحة الوطنية اليمنية، بالرغم من انقلاب الانقلابيين الحوثيين الإيرانيين على الشرعية الدستورية، فهذا منطق الأمور في العلاقات الدولية، كبيرها وصغيرها، فقرار تعيين الدكتور احمد عوض بن مبارك ، أيضاً، جاء في إطار المصلحة الوطنية اليمنية التي يتبناها فخامة الرئيس هادي، حيث يشهد للدكتور بن مبارك أنه دبلوماسي من الطراز الرفيع، ولا أبالغ لو قلت أنه دبلوماسي من الدرجة الأولى ويشار له بالبنان، استطاع أن يوظف كل خبراته التي اكتسبها في مؤتمر الحوار الوطني في إدارة الدبلوماسية اليمنية الناجحة، ونسج شبكة من العلاقات الدولية لمصلحة اليمن.

 

أخيراً... تُعد فكرة مفهوم المصلحة الوطنية اليمنية لدى فخامة الرئيس القائد عبدربه هي التي تجعله أن يكون موفقاً في كل قراراته التي يصدرها، فهي تصب في المصلحة الوطنية اليمنية، من جانب آخر، هي التي حافظت على بقاء واستمرارية الدولة اليمنية موحدة، رغم انقلاب الانقلابيين الحوثيين الإيرانيين تارة، ومحاولات التشويه التي لحقت بالرئيس القائد هادي تارة أخرى، من قبل من حاولوا ويحاولون بيع الوهم للناس والذين ينكرون مفهوم المصلحة الوطنية اليمنية أو يشعرون بالخجل عند استدعائهم المصلحة الوطنية اليمنية.

 

*أستاذ القانون الدولي الخاص المساعد

بكلية الحقوق جامعة عدن

خبير الامم المتحدة لمكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين

شبكة صوت الحرية -

منذ 5 سنوات

-

890 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد