تعليقي على مقابلة الزبيدي بقناة ابوظبي

-دعوة اللواء عيدروس الزبيدي للرئيس هادي بمد اليد والتقارب بين الجانبين والجلوس على طاولة تفاوض واحدة وحل الاشكاليات القائمة بين الطرفين دعوة عاقلة يجب ان تدعم .

 

-هذه الدعوة هي تأكيد واضح وصريح ان المجلس يريد العودة الى الشرعية وهذا امر واقعي وصريح وتأكيد ان مطالب اسقاط الحكومة واعلان الانفصال مطالب تمت بها دغدغة عاطفة الشارع لعدة اشهر وانتهت الى اللا شيء.

 

-تأكيد الزبيدي ان المجلس لا يسعى للانفصال في الوقت الحالي اعتراف واقعي وحقيقي بمعطيات الواقع على الارض ودعوته لمنح الجنوبيين حق تقرير مصير في المستقبل ايضا شيء واقعي يمكن تحقيقه بعد سنوات اذا انتهت الحرب واستقرت الاوضاع في اليمن بعد خروجها الى تسوية سياسية يمنية شاملة.

 

- اتهام الزبيدي لحسن باعوم والحراك الجنوبي بانه اداة بيد قطر وايران خطأ فادح وقع فيه الرجل ويزيد مخاوف الناس وفزعها من ان الزبيدي ومجلسه سيعيدون سيناريو الاقصاء والسحل لكل مخالف لهم .

 

- دعوة الزبيدي لإشراك الجنوبيين في أي مفاوضات قادمة لوقف الحرب في اليمن دعوة موفقة لكن حصر هذا التمثيل بالمجلس الانتقالي افقد الدعوة فاعليتها وكان الواجب ان يدعو لمشاركة الجنوبيين ككل لان هناك اطراف جنوبية اخرى لا يمثلها الانتقالي.

 

- تجديده دعم طارق محمد صالح وقواته دليل واضح على ترابط الملف اليمني وتشعباته وتشابك كل الاطراف الجنوبية والشمالية ببعضها البعض.

 

- قدم الرجل الجنوبيين بمثابة عبيد للتحالف العربي وكاد ان يصرح بان قيادة الخليج هي الشاقي على الجنوبيين وكرر عبارات الاستجداء والتوسل ولم يقدم الجنوبيين كشركاء بل قدمهم في خطابه هذا كشقاه باجرهم اليومي.

 

- دعوة الزبيدي للتقارب مع الرئيس هادي وطي صفحة الخلافات هي دعوة اماراتية وابداء حسن نية من قبل الامارات يجب الا تدير الحكومة الشرعية ظهرها لها بل يجب الترحيب بها والتقارب مع الامارات.

 

- دعوته الى مبادرة سياسية جديدة بخصوص اليمن تتضمن حلال عادل لقضية الجنوب كانت دعوة ايجابية وموفقة.

 

- اعترف الزبيدي بما كنا نكرره منذ سنوات وهو ان الوضع الامني في عدن هلامي وان كل ما انجز هي مسرحيات وافلام لا صلة لها بالواقع.

 

فتحي بن لزرق

10-اغسطس-2018