سالم لعورسالم لعور

سلمت مقلتاك أيها الأب الحنون

" أيها الشعب اليمني أنا عارف بوضعكم الاقتصادي والأمني وحياتكم اليومية ، أنا عارف بكل ما يدور داخل البلد ويؤلمني أنني أشوف الظلم الذي بكم وأنتم جميعا من المهرة إلى صعدة في مقلتي ، وإن شاء الله سيخرج اليمن الصبر الصبر الصبر يأتي الفرج لأن ما يبقى في هذه الدنيا إلا الشيء الذي سنورثه لأبنائنا ، أما نحن هذا الجيل ( خمسين سنة أو ستين سنة ) من الستينات نناضل صراع في صراع وقتال في قتال لم نوفر لشعبنا الخمسة المطالب تذكروها لا قدر نظام صنعاء يوفروها ولا نظامنا الماء والكهرباء والصحة والتعليم والطرقات مش عادنا لليوم ما وفرناها اؤكد لكم عندما باتنشؤون الأقاليم في سنة با تتوفر هذه المطالب ، فيما يتعلق بصحتي أشكر كل من أتصل أو نشر عنها بالفيسبوك أطمأنكم جميعا أنا صحتي طيبة والحمد لله وقريبا سنكون عندكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته " .

 

بهذه الكلمات الصادقة ودون لف أو دوران أختتم فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية كلمته المقتضبة والتي ألقاها من الولايات المتحدة الأمريكية التي وصل إليها قبل أيام قليلة . . ونستشف منها الصدق والصراحة والوفاء والهم الكبير الذي يحمله قلب هذا الأب الروحي لكل اليمنيين شمالا وجنوبا وفي كل شبر من بلادنا ، لأنه حديث عفوي دون تكلف او مراوغة أو حقد أو لهدف بغرض مآرب سياسية لحزب أو فئة أو جماعة أو لقبيلة أو لمصلحة شخصية سوى مصلحة كل اليمنيين جنوبا وشمالا وشرقا وغربا في كل شبر من تراب الوطن ..

 

لم يكن حديث مناطقيا او عصبويا أو عنصريا ولم يهدف لاستفزاز كيان او حزب او مكون أو جماعة لأنه أبا روحيا لكل أبناء الشعب يقف وقفة الواثق من نفسه كولي أمر للجميع على مسافة ثابتة من الجميع .

 

حديث فخامة الرئيس هادي حديث صريح وواضح للجميع من القلب إلى القلب .. حديث الروح للروح . . حديث الاعتراف بالواقع دون شطحات او انهزامية حديث يضع النقاط على الحروف ويحمل بين سطوره وما خلفها التبصير بما هو أفضل لكل أبناء شعبنا فيما يخص مستقبل الأجيال الحالية واللاحقة والتي ألمح إليها بولادة اليمن الاتحادي يمن الأقليم الذي يستطيع أن يضمن للجميع تحقيق التنمية والخدمات ومطالب الحياة اليومية والعيش بكرامة ونشر العدالة والمساواة التي لم تستطع تحقيقها كل الحكومات المتعاقبة في حكم اليمن منذ انطلاق ثورتي سبتمبر وأكتوبر في ستينات القرن الماضي ، ولم يقل نظام حكمي تفرد وتميز رغم ما حققه الرئيس هادي من إنجازات لا تعد ولا تحصى وأبرزها مواجهة وإنهاء منظومة الحكم السلالي الأمامي الكهنوتي الذي تطارده لعنات اليمنيين منذ قرابة ١٢٠٠ عام كتم خلالها أنفاس الشعب اليمني في الشمال والجنوب إلا فترات زمنية لم يعد لها وزن في مقياس هذه الفترة ١٢ قرنا ونيف . .

 

حديث رائع يحمل من خلاله رسائل لمن يحاولون تشويه سياسات فخامة الرئيس هادي وتقوله وسائل إعلامية صفراء مالم يقله ، فكان حامل القلب الكبير الذي يتسع لكل مؤيديه ومعارضيه لأنه الأمل الذي أختارته القدرة الإلاهيةليكون رافعا للظلم وكاسرا لطغيان أكبر منظومة سياسية خطرة على اليمن والمنطقة العربية مبرمجة بحواسيب الدول والامبراطوريات العظمى التي عرفت بعدائها لشعبنا اليمني شمالا وجنوبا وفي كل شبر من تراب اليمن على مر التاريخ . . ولعل القدرة الإلهية وبالتأكيد قد سخرت هذا الإنسان الرئيس الذي لا يعرف الضغائن أو الأحقاد أن يخرج البلد من محنتها وان تكالبت عليها الأمم والدول جمعاء ، ويحز في نفوسنا أن يوفق الله الرئيس هادي ويطيل له في عمره حتى يتحقق له النصر على أعداء الحياة الإنسانية وعلى من تمردوا على القوانين والشرائع وأرادوا أن يكونوا أوصياء على شعب لا يقبل الذل والمهانة . . ويمثل الخطاب مراجعة للذات قيادة سياسية وأحزاب ومكونات سياسية وكل شرائح المجتمع لترك الصراعات والتناحرات وتوحيد الصفوف في مواجهة الخطر القادم من إيران وجبال مران ومنظومة الفساد والقهر والطغيان لأن المرحلة استثنائية ولا تتوجب التمرد الذي يعطي القوة لقوى الانقلاب بأن تأخذ نفسها لتنتج نفسها من جديد لتمارس ابشع انواع القتل والدمار وانتهاك آدمية الإنسان وقدسية الوطن ولتنال من حرية وأباء شعب لا يقبل المهانة والخضوع ولنلتف جميعنا خلف الرئيس هادي الذي لن يقبل بأن يغلق باب للظلم ويفتح آخر ونقول سلمت مقلتاك أيها الأب الحنون فخامة الرئيس هادي .

 

شبكة صوت الحرية -

منذ 5 سنوات

-

817 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد