وضاح الجليللماذا يحتفل ناشطو الحوثي بتقرير لجنة الخبراء؟!.
لماذا يحتفل الحوثيون بتقرير لجنة الخبراء، وسعيدون بالتمديد لها؛ إذا كان التقرير فعلا كشف جرائمهم أو تحدث عنها؟!.
في ندوة نظمتها جهة تابعة للوبي الإيراني في أروقة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة؛ تحدثت الناشطة الفهلوية رضية التوكل عن احتفال الحوثيين بالتقرير بلهجة مستاءة، فهي كانت تريد للتقرير، الذي يبدو أنها شاركت في كتابته؛ إن لم تكن هي من كتبه أصلاً.
قالت بنت المتوكل: "إن الهجمة السعودية على التقرير جعلت الحوثيين يعتقدوا أن التقرير لصالحهم، وهذي مشكلة".
فقد خان التعبير هذه الناشطة بشكل لم ينتبه له أحد، فهي كانت تريد أن تنبه الحوثيين الموجودين في القاعة إلى ضرورة مهاجمة التقرير حتى لا يبدو منحازاً لصالحهم، ومفردة "مشكلة" التي وردت على لسانها في تلك اللحظة أتت بدون تركيز، فهي أرادت أن تقول أن احتفاء الحوثيين بالتقرير لا يعني أنه لا يدينهم، لكن هذا ما وقعت فيه؛ إلا أن الحوثيين لم ينتبهوا لتنبيهها، بل إنهم صفقوا بحرارة وشكروا كمال الجندوبي رئيس اللجنة بحرارة.
كان الجندوبي وأمام حصار الأسئلة والملاحظات حول التقرير وما ورد فيه؛ اعترف بوجود نواقص في التقرير وتحدث عن صعوبات كثيرة اعترضت اللجنة حسب زعمه، ما منعها من استكمال التقرير تغطية كافة الانتهاكات والمناطق، إلا أن بت المتوكل ومجموعة الحوثيين والناشط الطائفي الكويتي عبد الحميد دشتي كانوا يشيدون بالتقرير وكماله اللامتناهي.
كان وما يزال واضحاً؛ أن التقرير مجرد صيغة من صيغ الابتزاز السياسي الموجه للسعودية والإمارات، ابتزاز على حساب الشعب اليمني ومعاناته وقضيته.