محمد قشمرمحمد قشمر

مملكة الخير وسفيرها الإنسان

أولا ً ابعث البشرى لكل أبنائنا الطلاب في أرض مملكة الخير، المملكة العربية السعودية التي احتضنت الاف الألاف من الاسر اليمنية التي نزحت اليها بسبب الطغيان الحوثي الى الطلاب والطالبات اليمنيين واولياء أمورهم الذين هولت الألة الإعلامية الخبيثة وروجت إلى أن هناك قرارات قادمة لفرض رسوم على الطلاب الأجانب في المدارس الحكومية،  وأنه سيتم إخراج كافة الطلاب غير المقيمين من المدارس الحكومية، وحاولت تلك الإشاعات الخبيثة أن تغرس في قلوب اليمنيين الخوف،  لكن أرض الخير أرض الحرمين وقيادتها المباركة دائماً ترد كيد أولئك الخانعين في نحورهم ، فها هم يصدرون التوجيهات بعدم إخراج أي طالب أو طالبة من المدارس الحكومية، بل ووجهوا الجهات المختصة في وزارة التعليم بمنح كل طالب أو طالبة يأتي اليهم الموافقة والقبول ليتم إعطائها للمدارس لمواصلة مشوارهم التعليمي، بعد أن حاول الحوثيون الإنقلاب على القيم اليمنية وغرس أفكار دخيلة على المجتمع اليمني من خلال منظومة التعليم التي حرفها وأخرجها عن نطاقها اليمني والعربي والإسلامي السمح .

 

استطاعت المملكة بهذا القرار أن ترسل رسالة ً للعالم أجمع أنها بلد الإنسانية العظيمة وانها منبع الخير والوفاء للجميع . المملكة العربية السعودية لها بصماتها الواضحة في التاريخ اليمني وما المساعدات الإنسانية التي تقدمها لليمنين في هذه الظروف والتي تعتبر الدولة الأولى في العالم بإغاثة اليمن واليمنيين إلا دليلاً واضحاً على توجه المملكة الراقي في دعم أشقائها وتحت أي ظرف .

 

هناك شخصيات سعودية استطاعت أن تفرض وجودها بأدائها المتميز ونجاحها بالقيام بواجباتها كما ينبغي . هنا أتحدث عن شخصية دبلوماسية نادرة في الوطن العربي ، إنه السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر الذي يعد من أنشط السفراء في العالم بأدائه المذهل في كافة المجالات السياسية والدبلوماسية والاجتماعية والإغاثية وغيرها ، السفير الذي يجب أن يطلق عليه لقب  أمير سفراء الإنسانية، وذلك لما يقوم به من دور إنساني بارز في اليمن .

 

ايضاً هو السفير الذي ينقل الينا دائماً بشائر الخير التي تهل علينا من أرض العطاء العربي والعالمي المملكة العربية السعودية ، ومن مكارم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ، تلك المكارم التي حطت رحالها على اليمن ببشائر لم نعرف غيرها بشائر . كان من تلك البشائر ما اعلن عنها من إعادة الإعمار والذي يشرف عليها مهندس الدبلوماسية والأعمال الإغاثية السفير آل جابر .

 

الحقيقة أن من أروع ما تسطره قيادة المملكة في الجوانب الوظيفية هي اختيارها الحكيم لموظفيها الذين يقدمون نماذج مشرفة عن خدمة الوطن . عندما أرى سفير المملكة العربية السعودية وهو يتنقل من مشروع خيري أو إغاثي أو غيره إلى آخر على الأرض اليمنية أشعر بالحزن والأسى على تقاعس بعض المسؤولين اليمنيين الذي ركنوا إلى الراحة والفتور والبعد عن العطاء وخدمة وطنهم اليمن، أتمنى لو نجعل من السفير السعودي المميز والناجح قدوة في خدمة وطننا وأدائنا الأداء الذي يجب.

 

مملكة الخير تبقى منارة العطاء ورجالها يسطرون في تاريخهم مناقب ستكون في يوم ٍمن الأيام معالم تدرس في مناهج الإخلاص والتفنن في خدمة الأوطان .

شكراً مملكة الخير ، شكراً سلمان .

شبكة صوت الحرية -

منذ 5 سنوات

-

760 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد