أنور الصوفيأنور الصوفي

إلا الرئيس هادي:

عندما حمي الوطيس تضعضعت الأحزاب، وخارت المشيخات، ونكصت الكثير من القيادات، انهزمت الجيوش الكاذبة، وذابت القبائل التي كانت تطوق صنعاء، وثبت الرئيس هادي، لم يبرح صنعاء إلا بعد أن رأى الجمع قد تفرق من حوله، فغادر صنعاء، واستبسل مع الأبطال في عدن، سلمت الأحزاب للحوثي ومليشياته إلا هذا الرجل الذي يعمل لتخليص اليمن ليس من الحوثي فحسب ولكن من كل الشوائب السياسية التي عكرت صفو الحياة في اليمن، لهذا نقول لكل مخلص في هذا الوطن : إن وجود هادي على رأس المشهد السياسي يمثل طوق النجاة للوطن، ووجوده يمثل عقبة في وجه المتسلقين. إلا الرئيس هادي فهو رمز هذه المرحلة، وهو عنوان نصر يلوح في الأفق، فلكل مرحلة لابد من رمز يقودها، وهادي خير من قاد ويقود هذه المرحلة، وهو قائد نصر ضد أعداء الوطن، فتمسكوا به قائداً، ورئيساً، فلن يخيب لكم رجاء. الرئيس هادي سخَّر وقته وجهده وصحته وقدم نفسه قائداً لمرحلة جل مافيها خطير، مرحلة كل فريق شاهراً سيفه ليبطش بمن سيتقدم للقيادة، فتقدم أبو جلال حينما توارى الآخرون، تقدم هادي ليقود مرحلة كل ما فيها سوداوي، جماعات وأحزاب تتقاتل في شوارع صنعاء، حاول بحكمته وشجاعته ليخمد هذه الحرب، فتقدم المتمردون صوب السيادة الوطنية، وأرادوا تسليم الوطن للخارج، فهنا تحركت الغيرة الوطنية، والغيرة على الدين، فجهز هادي مقاومة من الصفر بعدما خذله الجيش العائلي، فقاوم الشعب قوات تحارب الوطن بجيشه الذي يفترض أنه سيدافع عن الوطن، قاوم الشعب إلى جانب قائده، وتوجه هادي لمحيطه العربي والخليجي ليستعين بهم في حربه ضد المتمردين، فنجا الوطن من تسليمه لأجندات خارجية. إلا هادي، فهو حكيم هذه الأمة، فضعوه في سويداء القلوب، وتمسكوا به، فهو الحاكم العادل، الحكيم الشهم الذي لا يرضى بالضيم، ولا يرضى إلا بالعدل، فشعاره وطن لا ظالم فيه ولا مظلوم، ففي عهده سقطت امبراطوريات الظلم في اليمن وتهاوت مشيخاتهم الكاذبة، وهو اليوم يؤسس لدولة المؤسسات. لقد رأيتم اليوم ما قلناه لكم بالأمس إن هادي سينتف ريش المتعالين والمتكبرين، والنافخين أنفسهم على الفاضي، ها أنتم اليوم تشاهدون بأم أعينكم كيف تتساقط القيادات الحوثية كتساقط أوراق الخريف، وبالأمس كيف تساقطت كذبات ظنيناها ستدمر الوطن لو تم الاقتراب منها، لقد أثبت هادي جسارته، وحكمته، فتمسكوا بهذا الداهية اليماني، وراهنوا عليه في ميادين السياسة والعسكرية، واهتفوا جميعكم، عاشت اليمن، ودامت قيادتها الحكيمة. إلا الرئيس هادي، فهو الرمز الذي مسح تاريخ الظلم الذي طال أمده، وأسس لدولة يسودها العدل والمساواة، فتمسكوا به، فإنه لن يخذلكم .

شبكة صوت الحرية -

منذ 5 سنوات

-

981 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد