عبدالناصر العوذليعبدالناصر العوذلي

الثاني من ديسمبر يوم إنتفاشة عفاش

الثاني من ديسمبر يوم إنتفاشة عفاش بعد أن هجم الحوثيون على بيوت أبنائه وبناته  غضب عفاش غضبا شديدا  لكنه لم يغضب حين اغتصبوا اليمن ولم يغضب حين كانت القيادات العسكرية تتعرض للإهانة من قبل ورعان الحوثي  عفاش لم يقبل أن يهجم الحوثيين على منزل حماده ومنزل بلقيس هذه نقاط حمراء تجاوزها الحوثيون

 

وظن عفاش أنه قادر على إزاحة الجماعة  أليس هو من فتح أبواب صنعاء  لهم وأسقط الحرس الجمهوري ووحدات القوات المسلحة والأمن المركزي في أيديهم يستخدمونها لضرب الشعب  الم يدخلهم عفاش إلى صنعاء  حين أعطى الأومر لقيادات تلك القوات بعدم مقاومة الحوثيين  الم يكن ينتقم من ثوار فبراير ومن علي محسن   ومن عيال الشيخ   الم يكن ينوي التخلص منهم عبر الآلة الحوثية  ليقول للناس أنه بعيدا عن السياسة وأن الحوثيون هم من يقوم بالتصفيات

 

 أراد عفاش استخدامهم ليضرب بهم الخصوم   وهم استخدموه ليسهل لهم دخول صنعاء وانقلب السحر على الساحر  فكان عفاش يخسر والحوثيين يربحوا   تغلغل الحوثيون في الجيش والأمن  وفي القبائل  حتى حانت ساعة الصفر بينهم وبين عفاش فاستنجد عفاش بقبائل الطوق  نعم أؤلئك المشائخ الذين كان يغدق عليهم بالأموال  لكنهم أغلقوا جوالاتهم  وهم يسمعون  دوي المدافع تدك بيت عفاش لكنهم جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارى 

 

ظن عفاش أنه قادر على إزاحة الجماعة الحوثية وهو من سلم لهم الجيش ومكنهم منه وسلم لهم الجمهورية  فكانت القاضية لعفاش  لأن الحوثيون استطاعوا تغيير ولاءات الجيش فأصبح الجيش حوثيا بل وصفويا  على غفلة من عفاش  وذلك أن عفاش  خان الجمهورية والجيش فخانه بعد ذلك  كل الذين عملوا معه وخذله الجميع ممن أثروا في عهده وممن كانت لهم اليد الطولى وممن تنفذوا على مقدرات البلاد والعباد في عهده الذي إختزل الدولة فيه وفي جماعة متنفذة من المحسوبين عليه

 

 لكنهم باعوه في ساح الوغى  فأصبح وحيدا  لايوجد معه من يأزره حتى دخل الحوثيين فأخذوه أسيرا ومن ثم قتلوه  إنتقاما  للهالك حسين بدر الدين الحوثي

 

هذه مقتطفات من أحاديث عفاش وتأكيده على دعم الحوثيين وتأييده لإيران  وحسن نصرالله  وهو يصفهم بالثوار وأنهم من يحكم البلاد

 

الثاني من ديسمبر يوم إنتفاشة عفاش  يوم تهدجت أوداجه واحمر  وجهه حين قتل الحوثيون خالد الرضي  وكانوا على وشك قتل أحد  أبناءه الى جانب الرضي  وأظنه خالد عفاش  واحتدم الأمر بينهم ؛  عفاش من ناحية والحوثيين من ناحية أخرى

 

الثاني من ديسمبر يوم الإنتفاشة التي أوصلت عفاش إلى الثلاجة وهاهو اليوم مجمد في فريزر تكاد أن تتحلل جثته الم يكن في حسبانه أنه أدخل أفعى سامة في جرابه أم هو الحقد على من قالوا له  إرحل في 11 فبراير  وكما قال الشاعر.   لله در الحقد ما أعدله. بدأ بصاحبه فقتله

 

الثاني من ديسمبر يوم إنتفاشة عفاشية  ولكن بعد فوات الأوان بعد أن  بيعت الجمهورية في سوق النخاسة لشذاذ الآفاق من مهجني الحوزات الصفوية والعروق الفارسية  مطايا الساسان حثالات فارس  وفي هذا اليوم إستغاث عفاش بقبائل الطوق  ولكن طوقه الحوثيون من كل مكان وأغلق زبانيته جوالاتهم فصرخ أين أنتم فعاد إليه صدى صوته وتلاشى في فراغ كبير  خذله الجميع حتى. قائد حراسته نفذ بجلده وترك عمه فريسة لكلاب الحوثية تنهش في لحمه  وفر طارق فرار الحمر المستنفرة فرت من قسورة

 

  ولم يبق مع عفاش غير شخص واحد من شبوة ٱثر البقاء أخذته النخوة فبقي يصارع الموت معه وفي هذه اللحظات أظن أن  عفاش كان يحدث نفسه لو أنه إتخذ. رجالا من الجنوب وأحاط نفسه بهم لصمدوا معه خصوصا أن الجنوبيون ليست لديهم عقائد باطنة وإذا شبعت بطونهم أخلصت قلوبهم  لكنه فات الأوان وقد أحيط به واقتحم الحوثيين مخدعه  وقتلوه  وكما يقول المثل الشعبي

 

ٱخرة المحنش للحنش.

 

عبدالناصر بن حماد العوذلي

 

2 ديسمبر  2018

شبكة صوت الحرية -

منذ 5 سنوات

-

776 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد