رأي البيانرأي البيان

الحوثيون يهدمون الاتفاق

 

بالتزامن مع انقضاء أكثر من شهر على اتفاق السويد حول اليمن، أطلقت ميليشيا الحوثي الإيرانية النار على وفد الأمم المتحدة، المعني بمراقبة الهدنة في مدينة الحديدة، ما يدلل على عدم جدية الميليشيا التوصل إلى حل، وإدمانها خرق الاتفاقات والتعهدات وعدم تنفيذ الالتزامات، إذ لم ينفذ الحوثيون الالتزام الرئيسي في الاتفاق بالانسحاب من الموانئ ولا من أي مكان نص عليه الاتفاق، والثقة شبه معدومة في الميليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية في تنفيذ الاتفاق، الذي أشرفت عليه الأمم المتحدة، لاسيما وأن المعارك مازالت دائرة في كل مكان، الأمر الذي سيضطر السعودية والإمارات واليمن معاً لتقديم تقرير مفصل حول انتهاكات الحوثي للاتفاق إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن.

 

استهداف الوفد الأممي من قبل الميليشيا يزيد من صعوبة مهمة المراقبين الدوليين، لاسيما وأنه يوما بعد الأخر يتأكد الجميع أن الوفد الأمم سيتعامل مع «ميليشيات وعصابات منفلتة» لا تحترم القانون الدولي ولا أي اتفاق، وها هم يشاهدون بأعينهم خروقات الحوثيين وجرائمهم في سرقة الغذاء والمساعدات المرسلة لأطفال ونساء اليمن.

 

الخروقات الحوثية المتكررة دفعت معالي الوزير أنور قرقاش، للتأكيد على أن «العدوان الحوثي على اليمن وشعبه يتعرّى أمام الرأي العام الدولي، وأنه آن الأوان للعديد من المنظمات غير الحكومية والرأي العام الدولي أن يضغط على المعطّل الحقيقي للحل السياسي».

 

المشكلة تتمثل في أن الميليشيات الإيرانية ترى أن اتفاق السويد يحرمها من مميزات استراتيجية في مواقع حيوية، وأنه يؤثر بشدة في مصداقيتها «المزعومة» حول شرعية وجودها من أساسه، ولهذا تلقي الاتهامات جزافاً على الآخرين، بينما هي التي ارتكبت مئات الخروقات لاتفاق السويد حتى الآن.

 

 

شبكة صوت الحرية -

منذ 5 سنوات

-

703 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد