محمد سالم بارمادةمحمد سالم بارمادة

رجال صدقوا.. شئتم أم أبيتم

قبل أن تحملك الظنون بعيدا عزيزي القارئ, فتتصور إن ما سوف تقراه إنما هو دفاعا عن حزب أنتمي إليه, يؤسفني أن أخيب ضنك, فأنا لا انتني لهذا الحزب إطلاقا, وربما من يعرفني وعاشرني سوف يشهد على صحة ادعائي هذا, بالرغم انه شرف كبير لأي يمني أن ينتمي لهذا الحزب, فهم لا يحتاجون مني أن أدافع عنهم لأنهم قادرون على  أن يدافعوا عن أنفسهم,والحقيقة إنني أردت من خلال مقالي هذا أن أقول كلمة حق من القلب والضمير في وجه الأقوياء ولا أقول كلمة الباطل في وجه الضعفاء


بين الحين والآخر في الأونه الأخيرة يتعرض حزب التجمع اليمني للإصلاح لهجوم شرس على مختلف منصات التواصل الاجتماعي, هجوم ليس له ما يبرره على الإطلاق,هجوم يهدفون من خلاله شيطنة حزب وطني والتعمية على العدو الحقيقي والأول للشعب اليمني والذي هو المليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية, كما إن تمسك حزب الإصلاح اليمني بخيار الدولة الوطنية الاتحادية بقيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي جعله يتعرض لهذا الهجوم


يا ساده يا كرام, من خلال متابعتي للازمة اليمنية بسبب انقلاب الانقلابيين الحوثيين الإيرانيين على الشرعية اليمنية, وقف حزب التجمع اليمني للإصلاح وقفة عز وشموخ إلى جانب الشرعية اليمنية والممثلة بفخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي, لم يكيل الحزب بمكيالين, وكان بكل أعضاؤه نموذجا مشرفا للوطنية اليمنية الخالصة, ورمزا للتسامح والمحبة, واثبتوا في كل مواقفهم الروح الوطنية والعلاقة المتينة بينهم وبين الشرعية المنتخبة والممثلة بفخامة الرئيس هادي, وكانت هذه العلاقة حجر أساس متين تحطمت عليه كل مخططات الشر والتآمر


بعيدا عن الشطط وروح الكراهية والتعصب, اثبت الإصلاحيين في كل تصرفاتهم روح التسامح والمحبة التي أصبحت سائدة في سلوكهم, كيف لا, وهذه التصرفات نابعة من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي يفرض على كل مسلم ومسلمة


عندما انشغلت بعض المليشيات هنا وهناك بحثا عن الزعامات والسيطرة على بعض المحافظات كان الإصلاحيين وأبناؤهم في مقدمة المقاتلين في كل الجبهات دفاعا عن الشرعية المغتصبة, وسالت دماؤهم الطاهرة حتى ننعم جميعا بالعيش في أمان, وقد لا يتذكر أحدنا فاتورة هذه الدماء أو يتناسى, وما علينا إلا أن نذكر بعضنا البعض من حين لآخر


إن نموذج حزب الإصلاح بكل ما قدمه للوطن ينبغي علينا أن نقدمه لأجيالنا القادمة, لا أن نقدم لهم نموذج المليشيات التي تسرح وتمرح في المدن وتمارس البلطجة من غير حسيب أو رقيب


تبقى كلمة .. لا أبالغ  إذا  قلت إن الإصلاحيين هم صفوتنا الملتزمة والواعية التي أدركت حجم التحديات التي تواجهه اليمن, فهم عاهدوا الله أبراراً وقد صَدَقوا, والله من وراء القصد .  


حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والاستقرار والازدهار .

شبكة صوت الحرية -

منذ 4 سنوات

-

669 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد