كتب كتب

الراقصات وهاني بن بريك

رفيق علي هادي

قبل أيام وفي التاسعه مساء بالتحديد ذهبت أنا وصديقي إلى احد الشوارع المجاوره للحي،

كنا نبحث عن مطعم وجبات سريعه نتناول فيه العشاء

وأثناء سيرنا كانت الاضواء تسطع من احد الكافيهات الموجود في بداية الشارع

اقترحت على صديقي الدخول لنلقي نظره على المنيو (قائمة الطعام) ان كان لديهم وجبات سريعه أم لا ،

في الباب توجد طاولتين في الهواء الطلق فضلنا الجلوس على احدهُما حيث إننا لم نكن نرغب في تناول الطعام إذا لم يكن لديهم وجبات سريعه وكان صديقي على قناعه بإنه لايوجد.

تفحصنا المنيو لفت نظري وجود أسم عصيري المفضل "افوكادو"

وما اغراني أكثر انه يوجد في قائمة Frish (طازج)

جاءت إحدى موظفات الكافي لتسجل طلباتنا

واحد ليموناتا هكذا قال صديقي أما أنا وقع اختياري على الافوكادو.

أضاف صديقي إلى الطلب نصف حبه دجاج على الفحم.

كان يوجد في الداخل 5_7 أشخاص متفرقين على طاولتين أو أكثر

وفجأه بدأ الناس يتوافدو وبدأ صوت العزف على آلة "العود والبيانو"

داخل "الكافي" وارتفع صوت الفنان بأغاني جميله بِلُغة البلد.

على يمين الباب كان هناك طاوله فارغه اقترحت على صديقي أن نجلس عليها لنستمتع بالسهره.

على يسارنا كان هناك سيدتان احدهما عربيه والاخرى من سكان البلد الذي نقيم فيه.

كان الإستمتاع واضحاً على وجيه الجميع خاصة جمهور المشروبات الروحيه وتطوعن بعض الفتيات للرقص وكذلك بعض الشباب وبدا الجميع مستمتعاً حد الثماله.

وفي الساعه ال 10:00  ارتفع صوت أذان العشاء من احد المساجد القريبه من الكافي فقلت لنفسي يجب أن اغادر إذا لم يتوقف الغناء والرقص وقت الأذان، وفجأه رأيت إحدى السيدات التي كانت ترقص للتو  تلوح بيدها لأحد مسؤلي الكافي فحضر على الفور 

كنت ارقُب المشهد بعنايه لكني لم استطع سماع ماقالت نتيجة اصوات العزف والغناء داخل الكافي،

ذهب ذلك الشخص بإتجاه الكاشير حيث يقف مسؤل الكافي

تتبعته بنظري بأنتباه شديد، اقترب من المدير وهمس في أذُنه لثواني

ثم ذهب إلى عمله،

قام مسؤل الكافي واتجه الى حيث يقف عازف العود والبيانو وهمس لهما وفجأه توقف كل شيئ.

صاح احد الجمهور مخاطباً المدير لماذا ؟؟

اشار بيديه إلى اُذنيه إشارة توحي بشكل "الصلاة او الأذان.

تفاجأت من الموقف وسررت جداً لأني ام اكن ارغب في المغادرة.

انتهاء الأذان وعادت الأمور إلى ما كانت عليه سابقاً.

تذكرت هذا الموقف اليوم عندما رأيت الداعيه السلفي #هاني_بن_بريك يقود مجاميع مسلحه لسفك دماء المسلمين في شهر #الله الحرام وفي اعظم يوماً طلعت عليه الشمس،

عندها أيقنت أن العلمانيه هي ألحل لما نحن فيه إذ ستضع حداً لهؤلا المتطفلين بإسم الدين المتدثرين بعباءة الإسلام اللاهثين خلف المناصب على  دماء واشلاء الابرياء وستلفظهم الحياه والأرض والإنسان.

شبكة صوت الحرية -

منذ 4 سنوات

-

1062 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد