علي هيثم الميسريعلي هيثم الميسري

جلال هادي هذا الشبل من ذاك الأسد

ما إن سَلَّم فيه الهالك علي صالح السلطة لنائبه آنذاك فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وهنا أقصد بالسلطة المتمثلة بالعلم فقط إلا وقد دفع الأموال الطائلة ليؤسس بها مطابخه الإعلامية القذرة ليهاجم بها فخامته من خلال الإشاعات والأخبار الكاذبة في محاولة بائسة لإفشاله في إدارة البلاد طامعاً بالعودة للسلطة أو تسليمها لإبنه المدلل أحمد علي ، وكانت مطابخه الإعلامية تارة تهاجمه في شخصه وتارة في إدارته للبلاد من خلال التعيينات أو القرارات الرئاسية التي يتخذها فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ، وتارة أخرى تهاجم أبناؤه وعلى الأخص نجله جلال كونه البكر ظناً منها أنها ستصيب الهدف ، ولكن هيهات هيهات لم تتحرك أي سواكن لا لفخامته ولا لنجله الشاب جلال .. وكما قيل هذا الشبل من ذاك الأسد .


      إستمر الإستهداف وإستمرت الإشاعات وإستمرت الأخبار الكاذبة للنيل من الصرح الشامخ والجبل الذي لا يهزه ريح فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ، وكذلك إستمر الصمت المطبق من فخامته ونجله جلال ومع كل صمت لأي شائعة كان الهالك علي صالح يستعر ويشتعل قلبه غيضاً حتى خرج من طوره وأمسى وأصبح يهاجمه بلسانه في كل لقاء إعلامي أو مهرجان خطابي أو لقاء مع أذنابه ومرتزقته العفافيش ، وكان يتعمد حضور الإعلام المرئي لتشاهده الجماهير اليمنية ضناً منه بأنه سينزع ثقة تلك الجماهير تجاه رئيسها التي إنتخبته .


      هلك علي صالح على يد ثعابين عبدالملك الحوثي شريكه في الإنقلاب عندما لدغته تلك الثعابين لدغات قاتلة أردته قتيلاً هالكاً ووضعته في مرجيحة من بطانية صفراءٌ حمراء فاقِعٌ لونها أسَرَّت به الناظرين من أبناء الشعب اليمني الذين نَكَّلَ بهم في فترة حكمه ، وبدلاً من أن نرى العفافيش يسخِّرون إعلامهم القذر تجاه قتلة زعيمهم الروحي عفاش الأكبر إلا أننا رأينا عكس ذلك ، فشاهدنا صمتاً مطبقاً وكأن على رؤوسهم الطير وإنعقاد في ألسنتهم تجاه قتلة عفاشهم الأكبر ، وبالمقابل إستمرار موروثهم الإعلامي القذر تجاه فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ونجله جلال .


      الهالك عفاش وعفافيشه الصغار قد نلتمس لهم العذر فمصابهم جلل أن إستطاع فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي تحجيمهم وجعلهم يتيهون في الأرض جماعةً وفُرادا ، ولكن هل سنلتمس العذر لقيادات المجلس الإنتقالي وقطيعه حينما نراهم في كل وقتٍ وحين وهم يهاجمون فخامة الرئيس وأبناؤه وعائلته بل وشرعيته ورموزه الوطنيين في الحكومة ؟ لا والله لن نلتمس لهم العذر لسبب واحد وهو : إن كان فخامته قد جعل عفاش يهذي في حياته بعد فقدانه للسلطه وعفافيشه الصغار جعلهم من بعده شذر مذر فقيادات الإنتقالي قد أكرمهم فخامته ، فبعد أن كانوا تائهين في الأرض مطاردين من قِـبـَل نظام علي صالح منزوعي الكرامة والإنسانية آمنهم من خوف وأكرمهم من بعد ذل ومنحهم مناصب سيادية وقيادية في الحكومة اليمنية ، إذاً كيف لنا أن نلتمس لهم العذر في حربهم ضده والتي خرجت عن المألوف والقيم والأخلاق والأدب والمبادئ حينما يحاولون النيل منه ويصنعوا له صور مفبركة للسخريه منه وغيرها من الأقاويل المقززة التي ما أنزل الله بها من سلطان والتي من خلالها فجروا في الخصومة معه .


      ما كتبت مقالي هذا إلا لتوضيح شائعة أخيرة عن جلال هادي نجل فخامة الرئيس شممت فيها رائحة المجلس الإنتقالي وقطيعه ، ففي الشائعة أظهروا نجل فخامة الرئيس وهو في وضع مزري من حوله أنواع الخمر يحتسي منها بثمالة ، وبما أنهم أغبى أغبياء العالم كانت ملامح الثمل شارب الخمر بعيدة كل البعد من صورة جلال هادي ، ثم كتبوا منشوراً طويلاً مفاده عن الحالة المأساوية التي وصل إليها ، ومن لا يعرف عن جلال هادي أقول له : هذا الرجل الإنسان لا يتوانى عن فعل الخير مع كل من يصل إليه ليقضي حاجته في مرض أو معوزة مالية ، وبما أن عائلة الدنبوع من المحافظين على دينهم فجلال هادي محافظ على صلواته الخمس وصيام النوافل سواء الست من شوال أو صيام عرفة أو صيام عاشوراء ، ناهيك عن أنه رجل يتحلى بالأخلاق الفاضلة التي بها فرض إحترامه لكل من حوله وكل من قابله وأقسم على ذلك ، أما الناعقين في الإنتقالي وقطيعه فقد رسخوا فيهم الحديث النبوي القائل : من آية المنافق أربع إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا خاصم فجر وإذا عاهد غدر .. فما هكذا تؤتى الخصومة يا !!!! .

شبكة صوت الحرية -

منذ 4 سنوات

-

1556 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد