انور الصوفيهادي أقوى رئيس، لأخطر مرحلة مرت بها اليمن
كل المحللين، وكل السياسيين، يجمعون على أن أخطر مرحلة واجهها رئيس يمني هي مرحلة المارشال هادي، وأن أقوى رئيس، ومن يمتلك جرأة، وصراحة هو هادي، وأن أشجع القرارات هي قرارات هادي، لم أقل هذا من وحي خيال، وليس مجرد نسج عبارات، بل كلامي هذا مأخوذ من وقائع عشناها، وعايشناها منذ تسلم هادي السلطة في أحلك الظروف السياسية، والاقتصادية، والعسكرية.
يعلم الجميع أن الرئيس هادي تسلم السلطة وقد ارتكبت في حق الوطن جرائم اقتصادية بشعة منها: توقيع صفقة الغاز، واتفاقية ميناء عدن، فعمل هادي على إلغاء كل هذا العبث، ومن هنا تكالبت عليه كل هوامير الداخل والخارج، ولكنه صمد، ومضى يبحث عن تنمية وطنه، فتقدمت إليه دول وشركات لتبسط على سيادة جزره، وموانئه، ولكنه رفض رفضاً قاطعاً، فزاد حنقهم، واشتاطوا غضباً، فزرعوا في طريقه العراقيل، ولكنه مضى في طريق السيادة.
بعد كل العراقيل التي تعرض لها هادي إلا أنه لململ ما استطاع لملمته، ولكنهم تآمروا عليه، وكان هدفهم إفشال سياسته، وهدم دولته التي شرع في بنائها، وتوافق عليها كل اليمنيين في حوار موفمبيك بالعاصمة صنعاء، ولكنه رغم عراقيلهم، مضى يبني، فزاد حقدهم.
لم يبال المارشال هادي إلا بما كان يراه لعودة وطنه المسلوب، فحرص كل الحرص على حفظ السيادة، فلا للتفريط في الثروات الوطنية السيادية، ولا للتفريط في الجزر، والموانئ، فتعاظمت مسؤوليته، وزاد الحقد، فعطلوا كل شيء، فالخدمات التي أعادها، وقفوا عائقاً في طريقها، والمعاشات كلما وجه بصرفها، اصطنعوا العراقيل في طريق صرفها، وكلما تقدم صوب صنعاء لتحريرها، تقدموا صوب عدن لتأخيره، وكلما حاول حسم معركته، جاءته عراقيل داخلية، وخارجية، فلله دره كيف واجه كل هؤلاء؟! وكيف جعلهم يعضون أصابع الندم؟
فامض هادي، فنحن معكم، وعليكم تنظيف شرعيتكم مما علق بها من سفرها الطويل، فالشرعية موبوءة، مريضة، فنظفها، وعالجها، وطز كما قلناها في مقال سابق في كل من يعمل من داخل الشرعية ضدها، وحافظ على رجالك المخلصين، كالميسري، وأبي مشعل، والسعيدي، والجبواني، وأبوبكر حسين، وبن عديو، والقائمة تطول من الذين ثبتوا، وقارعوا من أجل انتصار مشروع دولتكم المنشودة، وتفقد مستشاريك، واطلع لنا بخطاب تطمنا فيه، ولتشحن به المعنويات، فنحن نعلم أنكم لا تحبذون الإعلام، ولكن الإعلام يظل هو أمضى سلاح، ورؤيتكم، وحديثكم يزرع التفاؤل عند أفراد شعبكم.