أنور الصوفيأنور الصوفي

أما آن الأوان للانتقالي أن يذهب عنا


الانتقالي فشل فشلاً ذريعاً في قيادة محافظة فقط، فشل في أصغر محافظة مساحة بين كل المحافظات، وتسابقت قياداته على الفرار إلى الخارج، وانتهى كل شيء في عدن التي يسيطرون عليها، لم يتبق لنا في عدن من الدولة شيء، وأصبحنا، وأمسينا ننام، ونصحو على الفوضى، فكل مرفق يدر المال تديره جماعة، وأصبحت الشبحات تستعرض في شوارع عدن، ولم نسلم منها حتى في نكبة السيول، فقد كانت شبحاتهم تمخر المياه عبثاً، فرحم الله الدولة التي كانت في عدن.

الانتقالي جاء، وبعثر كل شيء لملمته الدولة في عدن، فمجهود الدولة أضاعه المبعثرون الذين لا يفقهون لماذا أتوا؟ وما هدفهم من البقاء في عدن؟

كتبت يوماً من الأيام عن الخوف المترتب من أن يتعود الناس على الفوضى، وبالفعل لقد حصل ما حذرنا منه، فقد تعود الكثير من المواطنين على الفوضى، فبنوا في مجاري السيول، وانقطعت المياه، فحفروا بين المجاري بحثاً عن الماء، وانقطعت الكهرباء، فناموا في الحر، ولم يسألوا حتى مجرد سؤال عن انقطاعها، وتوقفت المدارس، ولم يخرج أحد منهم للمطالبة بعودة أبنائهم للدراسة، انتهى كل شيء في عدن، وتعود الناس على كل سلبي، واعتاد الناس على الفوضى، وآه يا خوفي أن يكون هدا التعود منهج حياة.

اعتاد المواطن على الفوضى، واستحلوا العيش بلا دولة، واستمرأ الانتقالي الوضع في عدن، فلم يفعل شيئاً، وترك الناس تعاني من كل شيء، فقد توقفت الخدمات عن عدن بشكل كلي، ولم يعد المواطن يفكر إلا بالثلج، وأخذوا يتدافعون، ويتضاربون على وصلة ثلج، وجلبوا المياه على ظهورهم، وغاب الانتقالي عن كل خدمات المواطن، وظن الانتقاليون أن الحكم مجرد شبحات، ونقاط عسكرية، وعلم يرفعه في كل مكان حتى أدمن رفعه في كل زاوية، ورسمه في كل جدار، وكره كل الجنوبيين هذا العلم الذي رأوا فيه عذابهم، وذلهم.

بعد كل هذا العبث آن للانتقالي أن يشحط نفسه، ويوفر الكهرباء، والماء، وكل الخدمات في المناطق التي يسيطر عليها، أو أن يترك الأمر للدولة التي كانت هنا، ووفرت لنا كل متطلبات الحياة، فذهبت وذهب معها كل شيء، فالمواطن لم يعد يحتمل أكثر من هذا، فهل آن الأوان للانتقالي أن يذهب بعيداً عنا؟

شبكة صوت الحرية -

منذ 4 سنوات

-

996 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد