محمد سالم بارمادةمحمد سالم بارمادة

انقلاب الانقلاب .. متعودة دائماً

بدلاً من أن يقوم المجلس الانتقالي بتطبيق أتفاق الرياض قاد انقلابه الثاني على الشرعية الدستورية المتمثلة في فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي, بعد انقلابه الأول في 19 أغسطس 2019م, وهو ما رآه سياسيون ومحللون هزيمة جديدة لهذا المجلس خاصة بعد فشلة الدريع في إدارة محافظة صغيرة جدا والتي ازداد فيها معدل القتل والاغتيال خلال الفترة القليلة الماضية, وانتشرت الجرائم المختلفة مثل السرقة والسطو على الأراضي بنسبة كبيرة, وأصبحت عدن مدينة الموت التي لا مكان فيها للفرحة بسبب فشل مليشيات المجلس الانتقالي في الحد من هذه الجرائم العنيفة, عدن التي مزقوا بقاياها بشعاراتهم الحاقدة البلهاء التي تباع وتشتري بحفنة ريالات, بالمقارنة مع محافظات أخرى في الجنوب مثل حضرموت وشبوة والمهرة .


جاء انقلاب الانقلاب بعد أيام من تعرض محافظة عدن وبعض المحافظات المجاورة لها من آثار للأمطار الغزيرة، وما خلفته من أضرار على المواطنين والبنية التحتية, وليثبت المجلس الانتقالي الجنوبي مرة أخرى فشله الدريع في التغلب على هذه المشكلة, وليوقف بذلك العمل بالاتفاق السياسي المتمثل باتفاق الرياض الذي رعته المملكة العربية السعودية وبحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وفخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، والذي أصبح مع هذا الانقلاب الثاني جزءاً من الماضي .


إن انقلاب الانقلاب، إعلان واضح للهزيمة، وإن المحاولة الانقلابية الثانية للمجلس الانتقالي الجنوبي ثُبت للقاضي والداني إن قادة هذا المجلس يمارسون أهواؤهم وشهواتهم المريضة والعدوانية وليغطوا بهذا الانقلاب على مغامراتهم الفاشلة التي لم تحقق شيئاً سوى القتل والسطو على الأراضي وارتفاع نسبة جرائم العنف والفساد وتدمير الكثير من مقدرات الوطن, ومتعودة دائماً .


حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوماً بلد الأمن والأمان والاستقرار والازدهار .


شبكة صوت الحرية -

منذ 3 سنوات

-

957 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد