سامي حروبيسامي حروبي

#قراءة_في _خطاب_الرئيس_هادي

كان ظهور فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي في كلمة القاها اليوم أمام هيئة مستشاريه وهيئة البرلمان بمثابة بارقة أمل لليمنيين وصدمة كبيرة ،لكل من قام بترويج أخبار زائفة عن تدهور صحته حفظه الله،
وكان لظهوره دافع ايجابي لكل أبناء الشعب اليمني وخصوصاً في المحافظات المحررة التي شهدت إنقلاباً على الدولة ومؤسساتها من قبل مايسمى بالمجلس الإنتقالي المدعوم إماراتياً.

في مستهل الخطاب ،وجه فخامة الرئيس رسالة مبطنة لها معاني عميقة ، إلى داعمي الإنقلابات شمالاً وجنوباً الذين استغلوا الظروف التي يمر بها الوطن لتحقيق مكاسب شخصية او فئوية او مناطقيه ومراكمة اوجاعه ومآسيه دون رادع من ضمير او إنسانية.
لقد كان فخامة الرئيس صريحاً في خطابه ،لكل أبناء الشعب اليمني ،وشدد انه لامخرج أمام اليمن وشعبه العظيم إلا بيمن إتحادي جديد ،آمن ومستقر يعيش ابناءه ،في ظل دولة عادلة رشيدة يستظل بها الجميع.

قبلنا بتنفيذ إتفاق الرياض كما ورد في آخر مادة هكذا قال فخامة الرئيس .
والقبول لايعني تقديم المصفوفة السياسية على المصفوفة العسكرية والأمنية ،لأنها لن تجدي نفعاً وهو الأمر الذي لايحتمل ،إنتقاءه او تجزئته .

لقد حرص فخامة الرئيس على ايقاف نزيف الدم الذي يهدر ،كل يوم في معركة فرضت على الدولة وعلى جيشها الوطني ، وهذا الموقف يحسب له ضد نزق وطيش بعض الموهومين، والمزايدين الذي حمل تبعات خطيرة كان لها ارتدادات كارثية ،على النسيج الإجتماعي في الجنوب بشكل عام.

لم ينسى فخامته سقطرى وكانت رسالته صريحة، وموقفه واضح من ماجرى فيها من إنقلاب على مؤسسات الدولة ، بقوله إن مايبعث الأسف ،ويحز في النفس هو مشاهدة تلك المدرعات والعتاد العسكري ،والمركبات العسكرية، وهي تقتحم مؤسسات الدولة ،وتروع الآمنين في جزيرة سقطرى المسالمة،في حين أنها كانت ينبغي أن تكون في عقبة ثرة،وجبال الحشا وصرواح ،ونهم والبيضاء وقاع العوبان .هناك حيث معركتنا الكبيرة ،وعدونا الحقيقي.

رسالة أخرى تؤكد حرص فخامة الرئيس على تصويب المعركة، ضد ميليشيا الحوثي بعد أن اظلت طريقها ،متخطية البحار والجبال بمسافة أكثر من 1000كيلوا متر ،بأتجاه المحيط الهندي وبحر العرب تاركة الحوثي يعبث باليمن وبشعبها ،ويسرق القوت من أفواههم.

وصف الرئيس قادة التمرد في الإنتقالي بأبناءه حرصاً منه على تجسيد الإخاء ،والمحبة والسلام والتلاحم ،وإيقاف نزيف الدم .
ووجه بأيقاف العمليات العسكرية بأبين ، ومد يده للسلام مع الجميع ، من أجل أن ترفع المعاناة عن المدنيين ، الذين أصبحوا ضحية لصلف الإنتقالي وتجبر داعميه ،حرصاً منه على حياة المدنيين ،وإنها معاناتهم والأتجاه نحو معركة إستعادة الدولة ،من ميليشيا الإنقلاب الحوثية المستفيد الأول من تمرد الإنتقالي ،وإعلان إدارته الذاتية.

بالمجمل خطاب فخامة الرئيس ،كان قوي جداً وفيه رسائل واضحة لاحل لليمن ولا لليمنيين إلا بيمن إتحادي جديد ،وفقاً لمخرجات الحوار الوطني وللمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن الدولي.
ومادونه ليست سوى مشاريع عبثية الهدف منها إطالة أمد الحرب ،وزيادة معاناة اليمنيين وقتلهم وتشريدهم ،تمسكوا بهادي فهو الحل ،ومادونه هو العبث والفشل بعينه .

#سامي_حروبي





شبكة صوت الحرية -

منذ 3 سنوات

-

824 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد