شبوة.. المُنتصرة على ذاتها دائماً..!

لا يُخفى على أحد مُنكم، أيا كان موقعهِ أو انتمائهِ، وتَعلمُون وتدرون بلا مواربة, إن أبناء محافظة شبوة خرجوا يُوم أمس الأحد الموافق 16/8/2020م في حشدٍ تاريخي غير مَسبوق شهدتهُ عاصمة المحافظة مدينة عتق, استجابة لدعوة الائتلاف الوطني الجنوبي للتعبير عن إرادتِها الحُرة وبصورة بديعة من صور التلاحم الشعبي والتعبير السلمي الحضاري والذي هتفت فيه الجماهير الحاشدة شِعارات داعمة للشرعية بقيادة الرئيس القائد المشير عبدربة منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية, ومتمسكة بحقها بالتمثيل العادل والحضور المؤثر والفاعل في العملية السياسية, ورافضة لخلق إرادات كيانات مُزيفة تُدعي الوصاية أو تحتكر التمثيل الشعبي لأبناء الجنوب.


كان مشهداً مُثيراً وغير مسبوق الذي شهدته عاصمة محافظة شيوة عتق يوم أمس يؤكد هذا المشهد بما لا يدع مجالاً للشك انه تأكيداً على وحدة وموقف أبناء محافظة شبوة على جميع المستويات الداعم للشرعية ومشروع اليمن الاتحادي الجديد, وتأكيداً على وقوفها خلف القيادة السياسية ممثلة بفخامة المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، وتأييدهم الكامل لشرعيته والجيش الوطني، واستعادة الدولة ومؤسساتها, وان الشرعية المسنودة بالإرادة الشعبية ومن خلفها القرارات الدولية, هي الشرعية المُعبرة عن تطلعات الشعب, وهي الصوت المعبر لكل أبناء اليمن في مواجهة المشروع الإيراني والمشاريع التي تتوافق معه.


بحشدهم الغير مسبوق يوم أمس رفض أبناء شبوة المشاريع الانقلابية شمالاً وجنوباً التي تستهدف الشرعية الدستورية ومشروع الدولة, لان هذه المشاريع الانقلابية تسعى لفرض رؤيتها بقوة السلاح والاستقواء بالخارج وبادعاء الوصاية تارة, وبقوة السلاح تارة أخرى,لذا فإن المسؤولية الملقاة على عاتقكم الائتلاف الوطني الجنوبي جسيمة وتاريخية من أجل إيجاد أفضل السبل للشروع في إصلاح ما يتوجب إصلاحه وتعديل ما يجب تعديله وفق ما تقتضيه المصالح العليا لكل أبناء اليمن.


في حشدهم التاريخي يوم أمس رفع أبناء محافظة شبوة لافتات تطالب بسرعة تطبيق اتفاق الرياض وفق آلية التسريع المعلنة وبما يضمن عودة الدولة بكافة مؤسساتها الى العاصمة المؤقتة عدن، ومزاولة وظائفها الدستورية والقانونية كاملة غير منقوصة، بالإضافة إلى التأكيد بأن محافظة شبوة تقف دوما مع الدولة وتتطلع الى الحصول على حقها في المشاركة الفاعلة في العملية السياسية.


أخيراً أقول ... إن أبناء شبوة أيها السيدات والسادة بحشدهم الجماهير الغير مسبوق يوم أمس يتطلعون إلى آفاق أرحب، إلى الضوء الساطع بدل هذا الظلام الدامس، ظلام المجلس الانتقالي والمليشيات الانقلابية الحوثية الذين يدعون الوصاية على الجنوب والشمال بقوة السلاح, إلى التفاهم (الحقيقي) بدل الشقاق والنفاق والمواربة، إلى ما يُطَمئِنُ قلوبهم على مستقبل أطفالهم ومستقبل محافظتهم، إلى وطن يمني واحد موحد ذي عزة ومناعة يسوده العدل والحرية والرخاء ويطيب فيه العيش، إلى دولة اتحادية يمنية فاعلة وفعالة, لذا حقاً وصدقاً ومن غير مواربة تبقى محافظة شبوة المنتصرة على ذاتها دائماً وابدأ, والله من وراء القصد.


حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوماً بلد الأمن والأمان والاستقرار والازدهار.