عادل الشجاععادل الشجاع

المؤتمر الشعبي العام في مواجهة مؤتمر الحوثي العام


منذو دعوة الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح إلى فض الشراكة مع عصابة الحوثي الإمامية والصراع قائم بين المؤتمر الشعبي العام ومؤتمر الحوثي العام الذي يحاول محو الوصايا العشر التي دعى إليها الزعيم صالح ، والتي حددها بقوله : دافعوا عن الحرية والجمهورية ، لا تقبلوا الأوامر الحوثية ، تمسكوا بالمؤسسة العسكرية.


انتفضوا للثورة والوحدة ، حافظوا على الأمن والاستقرار ، اختاروا قيادة جديدة ، استمروا في الصمود ، تصافحوا وتسامحوا ، السلطة ملك الشعب ، لا ترضخوا للتعسف الحوثي.


حاولت عصابة الحوثي الإرهابية أن تعطل هذه الوصايا ، فدفعت بأتباعها الذين أصبغت عليهم صبغة المؤتمر واستقطبت المخلفين الذين فرحوا بمقعدهم خلاف رئيس الحزب والأمين العام وكرهوا أن ينتفضوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الحرية والكرامة وفي سبيل الدفاع عن الجمهورية والوحدة ويرفضون المصالحة مع الصف الجمهوري ويصمتون عن التحالف مع الصف الإمامي.


يمكن التعرف على هؤلاء المخلفين الذين يقدمون أنفسهم باسم المؤتمر بكل سهولة ، فهم يسعون إلى تصفية المؤتمر بطريقة الشيعة واستخدام ثقافة الانتظار للمهدي المخلص ، كما أنهم يتمتعون بثقافة تحاول الاستبداد بالوعي ، وهي ثقافة بائسة تتمسك بما هو قائم وترفض الذهاب نحو المستقبل ، فحينما تدعو إلى تنفيذ وصايا الزعيم ، ستجد نفسك أمام سيل من السخرية والامتعاض ، بالرغم من زعمهم من أنهم مع هذه الوصايا.


وإذا وجهت سهام الشتيمة المبتذلة إلى طرف من أطراف الجمهورية ، ستجد الكثير من الثناء والموافقة والمطابقة ، بل ستتحول إلى مناضل كبير كونك فقط توجه سهام العداء لطرف يقاتل المشروع الإمامي تحت راية الجمهورية وهو الطرف الذي دعى الزعيم للمصافحة والتسامح معه ، ألم أقل لكم أننا أمام مؤتمر الحوثي العام الذي تجسده فئة المخلفين وفرسان الممانعة والرافضين للمصالحة مع الجمهوريين.


حينما حاولنا أن نلتقط دعوة الزعيم إلى المصافحة والمسامحة تبنينا وتبنى آخرون معنا دعوة الجمهوريين إلى المصالحة ومواجهة المشروع الإمامي ، توقعنا أن يسارع المخلفون إلى إلتقاط الفكرة والدعوة لها ، لكننا سمعنا وقرأنا الكثير من الآراء المعهودة من قبيل هؤلاء إخوان ، باعوا مبادئهم ، متمصلحون جدد ، يتبعون من يدفع ، وسؤالنا لهؤلاء : هل كان الزعيم إخواني حينما دعا للمصافحة والمسامحة ؟ وهل كان قد استلم مقابل هذه الدعوة ؟ المخلفون لا يستطيعون رؤية الآخرين إلا كصورة أو نسخة منهم ، ولأنهم لا يتحركون إلا بالمال ، فتجدهم يقيسون الآخرين عليهم ، فهم معطلي التفكير ، لكنهم يحللون كما لو أنهم استراتيجيون ، يحدثونك عن الثورة ويثنون على الشعوب التي انتفضت على الظلم ، لكنهم يثورون في وجهك حينما تدعو إلى التحرر وإلى الفعل الثوري ، فذلك من وجهة نظرهم ارتزاق وارتداد ، فكل دعوة للمصالحة داخل الصف الجمهوري تعتبر تآمر وكل دعوة لفض الشراكة مع الإماميين هي دعوة للفتنة وصاحبها إخواني.


لهذا احذروا مؤتمر الحوثي العام ، لأن أتباعه سيظلوا يقفوا في وجه أي إصلاح وسيرفضون فض الشراكة مع الإماميين وسينتصرون لفكرة تنويم المؤتمر والدعوة لانتظار المهدي المنتظر حتى يخرج من سردابه وسيعملون على تضخيم إحياء المناسبات بالخطابات المخدرة ومعاداة الدعوات التي تستنهض العمل بالوصايا وتحويلها من أقوال إلى أفعال . مؤتمر الحوثي العام ، كتلة معطلة تعترض قوافل الحرية كقطاع الطرق ، منهم الأكاديمي والإعلامي والمثقف والتاجر وكتبة الواتس والفيس بوك ، وعليكم أن تتابعوا ردودهم على هذه المقالة وستجدونهم يتخبطون كالذي يتخبطه مس من الشيطان ، فهم في نهاية الأمر ليسوا سوى أداة معطلة وكارهة للحرية والجمهورية والمصالحة التي تعيد الاعتبار للجمهورية.

شبكة صوت الحرية -

منذ 3 سنوات

-

700 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد