عادل الشجاععادل الشجاع

الزبيدي وبن بريك باعوا الجنوب بدراهم معدودات

سنمضي مع الزبيدي وبن بريك إلى آخر دعواهما المطالبة بالانفصال ، لكننا سنصطدم بأن هذين الدعيان لا يسعيان إلى الانفصال بقدر ما يتاجرا بأحلام الكثيرين ويسترزقان باسم الانفصال وهما يعرفان تمام المعرفة أن الطريق التي يسلكانها لا تؤدي إلى الانفصال ، بل تؤدي إلى الفوضى التي تريدها الإمارات لكي تتمكن من البقاء مطولا في اليمن .

دعونا نتجاوز القرارات الأممية 2201 , 2451 , 2216 , وغيرها من القرارات التي أكد فيها مجلس الأمن التزامه القوي بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامته الإقليمية والتزامه بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني ، أقول دعونا نتجاوز تلك القرارات والالتزامات والتأكيدات ونتوقف أمام الجوانب القانونية التي يجب سلوكها للوصول إلى فك الارتباط ، لكي تعلموا أن الزبيدي وبن بريك أكبر نصابين يمارسان الاحتيال باسم الانفصال .

أولا ، حق تقرير المصير ينطبق فقط على الشعب المستعمر ، والجنوب مستعمر من قبل الإمارات وهي التي يجب أن تستفز هذين العملين وليست الوحدة التي أصبحت تستفز بن بريك ، حتى عصبة الأمم نص ميثاقها على مساعدة الشعوب المستعمرة على تقرير مصيرها ومن بعدها أكدت عليه الأمم المتحدة وعلى حق الدول بالدفاع عن سيادة ووحدة أراضيها .

ولكي يتم الانفصال لابد من الاستفتاء الداخلي بعد قبول المجتمع الدولي بذلك واعتراف الدولة التي يراد الانفصال عنها ، والزبيدي وبن بريك يدمران الدولة التي يفترض أنها ستمضي معاهم نحو الاتفاق للوصول إلى هذا الاستفتاء ، إذا مع من سيتفق هذين العميلين للوصول إلى الانفصال ، إلا إذا كانا يعتقدان أن ذلك سيتم مع الإمارات ؟

الزبيدي وبن بريك ليسا سوى تاجرين يركبان فوق ظهور المخدوعين الذين لا يملكون من أمرهم شيئا سوى حبهم لوطنهم وارتباطهم به ليكتشفوا أن وطنهم يباع ويشترى ، ليس التراب فقط ، بل كل شيء الشرف الوطني والسيادة والتاريخ والجغرافيا ، لذلك لا شيء يدعونا للدهشة مما اقترف الزبيدي وبن بريك الذين مدا أيديهم للإمارات وتزيوا بزيها وفي علم الأخلاق الوطنية وقاموس الأبجديات السياسية ، أن من يلبس زي بلد آخر يعني عميلا وخائنا .

نحن أمام عملاء ومرتزقة يمارسون فحشهم ضد الوطن على مخدع الإمارات وأدوات رخيصة ستتخلي عنهم الإمارات حينما تقضي منهم وطرها لأنهم باعوا أرض أبائهم وأجدادهم اليمن ، هي وطنهم وأمانتهم فخانوها ، ومن يخون وطنه لا يمكن أن يحب أشقائه ويخدمهم وينافح من أجل قضيتهم ، هؤلاء لا يرون اليمنيين شعبا ، بل يرونهم جالية في رحاب الإماراتيين ، يقامرون بآلام وآمال الجنوبيين وبالدولة اليمنية التي عمرها الأجداد والآباء بالدم .

نقول لهؤلاء إذا كنتم تريدون الانفصال فأتوا البيوت من أبوابها واسلكوا طريق القوانين الدولية وستجدون الكثير من الشماليين يقفون إلى جانب دعوتكم ليستردوا حقهم المهدور الذي اختطف منهم تحت زعيق الانفصال ، والوحدة ليست ملك للشماليين وحدهم ، فهي ملك لأبناء الجنوب أيضا أحفاد ثوار 14 أكتوبر وأحفاد أولئك الذين يعتزون بيمنيتهم ويمقتون من يبيع نفسه رخيصة لدولة أخرى أيا كانت هذه الدولة .

شبكة صوت الحرية -

منذ 3 سنوات

-

767 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد