عادل الشجاععادل الشجاع

الحوثيون ينشؤن قاعدة تجسس لصالح إيران

لم يكن الحوثي أداة من أدوات إيران في اليمن فحسب، بل يريد تحويل اليمن إلى قاعدة إيرانية تابعة لنظام ولاية الفقيه، فقد زرع الحوثيون كاميرات حرارية في كل شبر من الأراضي التي يسيطرون عليها، وتحديدا في نقاط التفتيش، الهدف منها جمع بيانات جميع السيارات وتحركاتها ومسح كافة المنازل، مما يشكل إنتهاكا لخصوصية السكان.


هذه الكاميرات مرتبطة بالستلايت مباشرة، بما يعني أنها مرتبطة بمركز تحكم خارج اليمن، والسؤال الذي يطرح نفسه: من هو مزود خدمة النت لهذه الشبكة؟ وعلى ما يبدو أن هناك دولا في المنطقة متواطئة مع الحوثيين والإيرانيين يتم البث مباشرة عبر الأقمار الصناعية.

من الواضح أن إيران توسع من نطاق قدراتها التجسسية والحرب الإلكترونية، وهذا سيجعل من اليمن حتى بعد انتهاء الحرب حجر أساسي في تحكم إيران والمثير في هذا الأمر أن أنظمة المراقبة في اليمن تم ربطها مع خوارزميات نظام المراقبة الإيراني، وهذا ما يؤكد الاستهداف المستمر لآراضي المملكة العربية السعودية ومنشآتها المستمر بالصواريخ الموجهة والطيران المسير.


من خلال هذه الشبكة المزروعة في الأراضي اليمنية تستطيع إيران التجسس وجمع المعلومات والبيانات من أي مكان وإرسالها إلى طهران، والأمر لا يتوقف عند هذا الحد، بل يتجاوزه إلى الرقابة الجماعية للمواطنين الذين يقعون تحت سلطة العصابة الإرهابية لخنق أي تحرك معارض لها.


والمؤسف حقا، بل والملفت للنظر أن الشرعية مازالت مبقية على الاتصالات في عموم اليمن تحت سيطرة عصابة الحوثي، مما جعل البلد مكشوف لهذه العصابة يسمعون كل شيء وبناء على ما يسمعون يحددون ويحصلون على الكثير من المعلومات والمعطيات من خلال سيطرتهم على الاتصالات، وقد تابعنا في الأيام الماضية كيف كانت عناصر العصابة تتواصل مع ضباط في الشرعية بهدف التشويش على سير المعركة في مأرب.


مما سبق نستخلص أمرين، أولهما أن اليمن بات تحت هيمنة إيران وأن الحوثي ماهو إلا في خدمة المشروع الإيراني، والأمر الثاني أين هي أجهزة المخابرات، ولماذا لم يتم التوصل إلى جمع المعلومات حول هذه الكاميرات والماسحات الضوئية ومن هي الجهات المتعاونة مع إيران في تزويد هذه الكاميرات بالأنترنت؟




شبكة صوت الحرية -

منذ سنتين

-

746 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد