محمد العمرانيمحمد العمراني

سقوط الرهانات في احداث فلسطين

اسقطت الاحداث الاخيرة في فلسطين الكثير من الرهانات 

اسقطت فكرة موت النضال والمقااااومة  التي كان كثيرون يعتقدون انها قد تبخرت ولم يعد لها من وجود. 

اسقطت صفقة القرن وحولتها الى مجرد صفعة في وجوه من ابتكروها ومن سوقوا لها ومن ساروا في ركابها المهين . 

اسقطت مايسمى باتفاق ابراهيم ومسيرة التطبيع التي ظهرت مكشوفة بلا اي اسناد شعبي وجماهيري وأجبرت الجماهير كل المتواطئين على الصمت. 

اسقطت اكذوبة التعايش التي انكشفت مع أول اعتداء على الاقصى وظهرت العنصرية الاسرائيلية مكشوفة كما هي على حقيقتها وخاصة في مدن الداخل الفلسطينية التي ظهرت بوضوح في موقفها مع الحق الذي لا يمكن أن يموت . 

اسقطت الكثير من المزايدين باسم القضية ووضعتهم في مواجهة مع الحقائق. 

اسقطت الوهم الذي يقول بأن قضية فلسطين لا تعني سوى الفلسطينيين وظهرت الشعوب العربية والاسلامية وكل الاحرار من كل العالم بموقف ثابت ضد العنجهية والغرور الاسرائيلي . 

اسقطت الفكرة التي سوق لها كثيرون من أن أبناء فلسطين قد باعوا ارضهم وقضيتهم وظهر المارد الفلسطيني بكل اجياله شبابا وشيوخا ورجالا ونساء يقفون مع حقهم الثابت وعاصمتهم الأبدية . 

أسقطت فكرة الاستسلام للتقنية الاسرائيلية والقبة الحديدية والسيطرة التكنولوجية وبقيت مدينة صغيرة محاطة بكل اشكال التقنية والحصار والرقابة الالكترونية وطيران الاستطلاع قادرة على الفعل والتصنيع والنضال وطالت يدها كل مكان. 

اسقطت الاكاذيب المتشدقة باسم حقوق الانسان وظهرت المنصات الاعلامية الرهيبة بكل امبراطوريتها وهي تكمم الافواه وتحذف الفيديوهات وتقمع الحق  وتحاصر أصحابه. 

اسقطت فكرة المنظومة الاستخباراتية الاسرائيلية وأظهرت حجم التماسك الاجتماعي في الأرض الطيبة ، فلم نسمع باعتقالات ولا موزعي شرائح ولا من يعمل مع العدوان كما يجري في بلادنا على سبيل المقارنة التي يقبع آلاف الشباب في المعتقلات بدعاوى التخابر مع العدوان . 

ظهر الجميع بصوت واحد مع الحق وضد الاعتداء. 

اسقطت الكثير من رجال الدين والمثقفين والناشطين الذين آثر بعضهم الصمت وتحدث بعضهم خارج سياق الأحداث ووجه بعضهم اللوم على الضحية . 

سقطت الكثير من السرديات وبقيت سردية واحدة تقول إن الحق أقوى من كل شيء وأن الأرض أغلى من كل ثمن وأن فلسطين باقية في ضمائر الناس كما كانت دائما وأبدا . 

ملحوظة 

حاولت قدر الامكان في هذا المنشور الابتعاد عن بعض المصطلحات ليس لعدم قناعتي بها بل هروبا من آلة الحصار التي تفرضها مواقع التواصل الاجتماعي لكل صوت يقف مع الحق الفلسطيني. 

مالذي سقط أيضا ؟ 


أو مالذي لم يسقط بعد ؟

شبكة صوت الحرية -

منذ سنتين

-

780 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد