محمد سالم بارمادةمحمد سالم بارمادة

في اليوم العالمي للمرأة.. معاناة النساء في ظل الانقلاب الحوثي


المرأة هي أساس المجتمع ، وذلك لأنها تعني كل شيء ، فهي الأم والزوجة والأخت والبنت ، وهي مربية الأجيال ولها قيمتها في المجتمع ، حيث إنّ صلاح المجتمع كله يبدأ من صلاح المرأة ، لما لها من فضل عظيم في تربية وتنشئة الجيل القادم ، وما أعطى المرأة مكانتها بشكل أفضل هو ديننا الإسلامي ، وذلك بما وضعهُ من أسس للتعامل معها.


واليوم تحتفل النساء في أصقاع العالم باليوم العالمي للمرأة والذي يصادف الثامن من شهر مارس من كل عام، ويقام للدلالة على الاحترام العام، وتقدير وحب المرأة لإنجازاتها الاقتصادية، والسياسية والاجتماعية , الاحتفال بهذه المناسبة جاء على أثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي، والذي عقد في باريس عام 1945.



وفي بلدنا اليمن كانت للمرأة اليمنية خصوصية مميزة بالمجتمع اليمني , ولكن وللأسف الشديد ومنذ سيطرة جماعة الحوثي الانقلابية الإرهابية على بعض المحافظات اليمنية في سبتمبر/أيلول 2014، ظهرت المرأة في بعض المحافظات وهي تحمل السلاح وتعتدي على مثيلاتها بالهراوات، ونقلت بذلك صورة مغلوطة عن اليمنيات.




ومما يبعث في النفس الأسى أن نرى المرأة اليمنية في ظل حكم المليشيات الحوثية أصبحت معتقلات في سجون الحوثي ، حيث بلغ عدد المعتقلات تحت سن 18 أكثر من 293 حالة ، بالإضافة إلى توثيق عشرات الحالات لأطفال من الذكور والإناث تم احتجازهم مع أمهاتهم المعتقلات.




إن جرائم الحوثي بحق النساءء اليمنيات تجاوزت كل القوانين الدولية التي تؤكد على حماية النساء في النزاع والحرب , فقد أصدرت المليشيات الانقلابية الحوثية أكثر من 13نوع من القرارات التي تقيد المرأة وتنتهك حقوقها وكرامتها منها مثل الحرمان من الحقوق الأساسية وفصل عدد كبير من الموظفات والعاملات في القطاعين الحكومي والخاص، وحرمان النساء من ارتياد الأماكن العامة، وقرارات بحرمان النساء من حق التنقل والسفر، وتحديد الملابس وتغطية الوجه في الأماكن العامة، وإجراءات متعددة لتغطية صور النساء على اللوحات الإعلانية ، وقرارات بمنع الاحتفالات المشتركة بالتخرج من الجامعات وتحديد أوقات الاحتفالات بالأعراس والمناسبات و قرارات بمنع النساء من استعمال وسائل تنظيم الإنجاب ، وقرارات بتحديد المهور للنساء وأخيرا قرارات بمصادرة الأموال والممتلكات النسائية.




أخيراً أقول .. إن أيديولوجية المليشيات الحوثية بحق النساء ليست جديدة ، فهي متجذرة في الممارسات القديمة وبعض التقاليد القبلية المتطرفة ، لكنها تغذيها بالنموذج الخميني ، الذي يوظف النساء كجزء من القمع المنهجي ضد النساء الأخريات على نحو متزايد ، وأصبح الحوثيون أكثر شبهاً بداعش في تشويه سمعتهم ومحو هويات النساء وقدرتهم على المشاركة في الفضاء المفتوح , والله من وراء القصد.



حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والأمان والاستقرار والازدهار.

شبكة صوت الحرية -

منذ سنتين

-

637 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد